04/29/2025 - 15:15 PM
بقلم: أ / غدير عبد الله الطيار
العطاء هو أسمى درجات الوعي الإنساني، خاصةً حين يكون مقرونًا بالاستمتاع، دون تعب أو تمنن أو تفاخر. إنه طاقة إيجابية يبثها الإنسان لمن حوله، يستمد منها سعادته. فالعطاء ليس في قيمته المادية فقط، بل في معناه وتأثيره، وفي فرح المعطي به، وأسلوبه الراقي وأثره العميق.
وهنا يتجلى أحد أروع نماذج العطاء ممثلًا في وزير الرياضة الشغوف، صاحب التميز والإبداع، سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، الذي وجّه بتقديم مكافأة مالية قدرها 100 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي الفرق السعودية في حال التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، و200 ألف ريال لكل لاعب في حال تحقيق كأس البطولة.
بهذا الدعم السخي، يعزز سموه مشاركة الأندية السعودية ويرفع من مستوى المنافسة لتحقيق النجاح والتتويج بالكأس، مما يعكس الوطنية التي تميّز بها وحرصه على تشريف الوطن في كافة المحافل الدولية. لن ننسى مشهد حضوره في مباراة النصر، وكيف تفاعله مع الهجمات، وحرصه على جميع الأندية، متجاوزًا أي ميول شخصية. نفخر بك لأنك كنت مسؤولًا محبًا ووطنياً من الدرجة الأولى، ولهذا كان مستحقًا للقب الذي أطلقه عليه ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حين وصفه بـ"الشغوف"، وهو لقب أثبته سموه في كثير من المواقف المشرفة.
هنيئًا لوزارة الرياضة بهذا القائد، وهنيئًا للوطن بوجود أمثاله.
لقد شهد الجميع الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025، تلك البطولة التي ينتظرها أكثر من 100 ألف متابع، حيث اتجهت الأنظار نحو مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وأسفرت القرعة عن مواجهات نارية بين فرق الشرق والغرب، حيث تأهّل إلى نصف النهائي الهلال، الأهلي، والنصر، وكل الفرق على أتم الاستعداد لخوض المنافسة.
ولا يمكن إنكار تفوق الكرة السعودية على مستوى الأندية الآسيوية، والذي جاء بدعم قيادتنا الرشيدة، وتحفيز وزير الرياضة، ورؤية السعودية 2030، مما عزز مكانة الرياضة السعودية عالميًا.
أما النسخة الجديدة من دوري أبطال النخبة الآسيوية، فهي البطولة المستحدثة التي جاءت بديلاً لمنافسة دوري أبطال آسيا، لتضم أهم وأقوى الأندية على مستوى القارة، وقد شاركت فيها ثلاثة أندية سعودية: الهلال، النصر، والأهلي بنظامها الجديد، وقدّمت هذه الأندية أداءً استثنائيًا يعكس تطور الكرة السعودية وتقدمها، حيث أظهرت نتائج متميزة خلال المنافسات، مما يؤكد علو كعب الأندية السعودية وتفوقها الكبير.
ختامًا، كل التوفيق لأنديتنا السعودية، وبإذن الله يكون كأس النخبة سعوديًا عن جدارة واستحقاق.
أتمنى أن يكون النص مناسبًا، وإذا رغبت في أي تعديلات إضافية، فأنا هنا لمساعدتك!
Comments