bah بيروت تايمز وطن القارىء والكاتب - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بيروت تايمز وطن القارىء والكاتب

05/01/2025 - 03:28 AM

Bt adv

 

 

حسن عجمي

 

الإعلام إنتاج الحضارة الراقية. والإعلام ليس مجرّد تعبير عن الأحداث السياسية والاجتماعية والثقافية، بل الإعلام بناء الحضارة الراقية والمتطوّرة من خلال الصياغة الموضوعية والمنطقية والعلمية لِما يحدث في العوالم السياسية والاجتماعية والثقافية. من هذا المنطلق، الإعلام إنتاج للمعرفة التي تؤسِّس لوجود حضارة حقيقية و حقة. فالجامعات والمؤسسات المعرفية والعلمية هي أيضاً وسائل إعلامية كالإعلام عن الاكتشافات العلمية في الحاضر والماضي والإعلام عن كيفية إجراء الأبحاث المعرفية والعلمية.

من هنا، الإعلام ليس كامناً في الصُحُف الورقية والإلكترونية والقنوات التلفزيونية فقط بل يشمل كلّ الميادين المعرفية والإبداعية. فالشاعر إعلامي حين يعلن عن شِعره. و العالِم الفيزيائي إعلامي حين يعلن عن فكره العلمي. على ضوء هذه الاعتبارات، يبني الإعلامُ المجتمعَ من جراء بنائه للمعارف ونشرها مما يؤسِّس لمجتمع حضاري قائم على مشاركة كلّ الأفراد والمؤسسات في امتلاك المعرفة و صياغتها. و بيروت تايمز تجلّي للإعلام الحقيقي الكامن في الإنتاج الحضاري والإبداع المعرفي.

 بيروت تايمز أجادت في أن تكون منارة إعلامية مُنتِجة للمعارف والتحضّر من خلال مشاركة كلّ مَن أراد أن يشارك في إنتاج المعرفة المتحضّرة و نشرها. إنها منارة إعلامية شرقية وغربية إمتازت بالموضوعية المنطقية والعلمية في إنتاج الخبر السياسي والاجتماعي والثقافي مما مكّنها من الازدهار أربعين سنة كمصدر موثوق في التعبير عن الحقائق والأحداث واكتشاف مضامينها الجوهرية. وهذا غير مُستغرَب لأنَّ إدارة تحريرها متخصصة في الشأن الإعلامي و مديرتها الأديبة والصحافية اللبنانية الكريمة منى منصور تديرها باحتراف راق، و كأنَّ بيروت تايمز عائلتها التي تزدهر علماً و تحضّراً و وطنها المنتصر بالحق و الجمال.

بيروت تايمز تجيد اختيار كتّابها الكبار الذين يعبِّرون عن كلّ فئات المجتمع في الشرق والغرب مما يجعلها تحتضن كلّ الآراء المختلفة و المعارف المتنوّعة. وبذلك مارست بيروت تايمز الدور الديمقراطي للإعلام الضروري لبناء أيّة حضارة حقيقية. وذلك من خلال التواصل المستمر مع كتّابها وقرائها و نشر واحتضان كلّ إنتاجاتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية. و لم تكتفِ بيروت تايمز بالدور الديمقراطي للإعلام بل مارست أيضاً دوراً فعّالاً في المشاركة في الإنتاج الحضاري من خلال دعوة الجميع إلى الإبداع والنشر والترقي. و هذا إنجاز حضاري كبير. من هنا، أصبحت بيروت تايمز مصدراً للإلهام. فالإلهام أيضاً يحتاج إلى مَن يدعو إليه.

 من المنطلق نفسه، أجادت بيروت تايمز في أن تكون وطناً مبنياً على الحرية والمساواة فقدّمت أجمل صورة و معنى للبنان الجميل. و في هذا فخر لكلّ لبناني و عربي. و امتازت أيضاً بمضامين اللغة العربية السامية على صفحاتها العربية تماماً كما امتازت بمضامين اللغة الإنكليزية الراقية على صفحاتها الإنكليزية. وبذلك فعّلت حضور اللغتيْن العربية والإنكليزية لدى القارىء والكاتب. و تنوّعت مضامين بيروت تايمز فمنها المضامين السياسية والاجتماعية والمضامين الفنية والثقافية مما جعلها لوحة فنية معبِّرة عن كلّ الأبعاد الإنسانية. و ما تمتاز به أيضاً صدقها. فالخبر الصادق خبر حضاري بامتياز. و القول الصادق ماهية الحضارة الحقة. و تمتاز أيضاً بوضوحها الإعلامي فالصدق إيضاح والإيضاح معرفة. و حين تتكلّم بيروت تايمز، تصدق وتوضح وتُحيي.

 بيروت تايمز وطن القارىء والكاتب. فالقارىء يشعر بأنها ترسل إليه نسائم مشاعرية ومعرفية و الكاتب يشعر بأنها أرضه و سماؤه. بيروت تايمز وطن بلا صراعات و قيود. بيروت تايمز وطن العطاء والمحبة.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment