bah بيروت تايمز.. شمس الثقافة والحرية والأدب والحب - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بيروت تايمز.. شمس الثقافة والحرية والأدب والحب

05/01/2025 - 03:33 AM

Prestige Jewelry

 

 

 

عبد حامد

 

لا أحد على الاطلاق، من العرب وغير العرب ينكر دور لبنان الريادي، الثقافي والأدبي والمعرفي والحضاري في محيطه العربي والإقليمي والدولي، وفي مجال الحريات والديمقراطية، لقد كان قبلة المثقفين وكبار الشعراء والأدباء ورجال الفكر والسياسة والإعلام، وما من أديب أو سياسي أو مفكر تعرض لضغوط ومضايقات في مختلف بلاد العروبة في منتصف القرن الماضي وقبله وبعده بأعوام طويله إلا وتوجه صوب لبنان ووجد فيه كل ما كان يحلم ويتمنى لمواصلة إبداعه وحياته بكل حرية وفخر.

ومنذ تأسيس صحيفة بيروت تايمز الغراء، قبل أربعين عاما برز دورها المشع في أثراء الساحة الأدبية والثقافية والمعرفية بأخر ما استجد من نظريات وحداثة في شتى فروع الأدب والفنون والثقافة والمجتمع والمعرفة.

وبالطبع كانت عيون أعداء الامة والثقافة والحرية ترصد ذلك بكل دقة، وغضب عارم، وجن جنونهم وحفروا للبنان حفرة عميق وأشعلوا فتيل الحرب الاهلية الطاحنة التي تواصلت منذ منتصف عقد السبعينات من القرن الماضي والى عقد التسعينات. واغرق لبنان بكل الظواهر المريضة الهدامة، وما تعرض له لبنان يفوق نكبة امتنا في فلسطين، لكون لبنان رافعة امته، والدليل بعد ما حل بلبنان اشتعلت في الجزائر الشقيق العشرية السوداء المدمرة، ومن ثم تعرض العراق لذات ما تعرضت له بيروت، ومن ثم انتقلت الفاجعة إلى سوريه وغيرها من البلدان العربية.

نجح الأعداء في الإيقاع بلبنان، لكنهم والحمد لله لم يفلحوا في الإيقاع بصحيفة بيروت تايمز، واستمرت في أبقاء شعلة الأمل باستعادة دور لبنان المعروف رغم كل ما عصف به، وعملت على تعزيز الثوابت المضيئة، كما نهضت بدورها المشهود في بناء أسس وطنيه وادبيه وثقافيه حديثه تجديدها باستمرار بما ينسجم مع تطورات الحياة وتقدم الزمن، وتعلق كل عشاق الحرية والثقافة والحياة بها،،ولذلك لم يستطع الأعداء محو كل الشواهد والأسس المشعة في لبنان الذي عرفه العالم والعرب، يوم كان بحق سويسرا الشرق.

وهكذا أشرقت شمس الثقافة والحرية والانفتاح على معطيات الواقع وآخر مستجدات الزمن وثوراته الفكرية والمعرفية والمعلوماتية المتلاحقة من جديد، وباتت مختلف الأفكار والرؤى والآراء تتدفق من على صفحات بيروت تايمز ليشهد العرب حالة من الازدهار الثقافي، والاطلاع على مختلف الثورات الادبية والفكرية والفلسفية على مستوى العالم كله، كل ذلك نجده دون أي عناء عبر صفحات بيروت تايمز الغراء، وكانت بحق سويسرا الشرق الجديد، بل وأفضل.

ومن بين أبرز وأهم وأنبل المكاسب التي حققتها هذه الشمس أنها فعلت وقوت أواصر العلاقات بين أبناء العروبة حيثما كانوا، داخل الوطن العربي وخارجه، تعمق الحس العروبي أكثر وتضاعفت جسور التواصل بين أبناء الامة، ليس بتواصل اجتماعي أخوي فقط، بل جسور تواصل في كل نواحي الحياة والثقافة والأدب والفكر، ومما يشرح صدر المثقف والمواطن العربي أنها تحتضن كل الآراء والأفكار ووجهات النظر لشريحة المثقفين والكتاب بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم العقائدية والعرقية وغيرها.

في وقت بات غالبية مالكي وناشري وسائل الإعلام يستقبلون فقط، ممن يرتبطون بهم بصلات لا علاقة لها بقيمة ما يقدمون من نتاج فكري وثقافي ومعرفي، نعم باتوا يمارسون الدكتاتورية في اسوء صورها والوانها، وهذه هي كارثة الكوارث، حين يتحول ممن يدعون الثقافة إلى أبغض أعداء الفكر والثقافة، ومن الغريب أنهم ينتقدون الانظمة الدكتاتورية، وسبق أن كتبت مقالا منذ فترة بعنوان دكتاتوريات إعلامية، بينما حافظت بيروت تايمز على خط تحريرها ونهجها الرصين والنزيه، الذي عرفت به، وفي الوقت الذي سقطت فيه غالبية إن لم نقل كل الصحف المعروفة في مستنقع الطائفية والمذهبية، والحزبية وحتى المناطقية، وهذا أكبر نجاح باهر تسطره اهم وأشهر صحيفة، في تاريخ الصحافة العربية - الاميركية. 

والأكثر جمالا وإثارة للبهجة أيضا، أن أسرة تحرير بيروت تايمز يتمتعون بأسلوب لطيف وذوق رفيع، وكلنا نعلم أن المواطن العربي تأسره الكلمة الطيبة والذوق الرفيع، وشكل ذلك محرضًا وحافزًا قويًا مزدوجًا من بيروت تايمز ومن اسرتها الكريمة للإلهام والابداع ودوام التواصل.

الفضل في كل ذلك يرجع للإعلامي البارز الاستاذ ميشال عبسي والاستاذة منى منصور وأسرة التحرير الكرام، انها راية عربية خفاقة عالية الجودة، ومنارة فكرية وثقافية ومعرفية وادبية، وشمس نور ساطعة تعبر عن وجه العرب الناصع البياض ومعدنهم الكريم والنبيل في بلاد الغرب، نفخر بها عاليًا عاليًا، ونعتز غاية الاعتزاز أنها أقوى صحيفة عربية في أقوى دولة.

حقيقة يشعر المواطن العربي أن صحيفة بيروت تايمز الغراء هي وطنه وهي رغيف الخبز والسقف والشعور بالانتماء، والدفء والإحساس بالكرامة، خصوصًا بعد أن فقد الكثير من المواطنين العرب أوطانهم، فأي محبة أقوى من هذه المحبة المتبادلة، واي دور ومكانة ارفع من هذا الدور وهذه المكانة.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment