الرئيسية

مقالات وآراء

"بيروت تايمز" اخبارية شاملة

05/01/2025 - 03:50 AM

راسم عبيدات *

"بيروت تايمز" التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية، هي صحيفة جامعة وشاملة، تشمل مواضيع سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية تنويرية، وهي تمتاز بمهنية وصدقية عاليتين، ناهيك عن أنها تفتح صفحاتها للكتاب من مشارب فكرية وسياسية مختلفة، ولكنها تتمسك بنهجها القومي العربي، وكذلك هي تركز على المواضيع المتعلقة بلبنان وفلسطين على وجه التحديد، فهذه قضايا ساخنة في المنطقة، ولذلك تتناولها بالتغطية والتحليل وسبر غور الحقيقة، وكذلك هي "زاد فكري" وتعبوي وتحريضي، مناهض لنهج الانغلاق والتخلف وتأبيد الجهل والتبعية، بعيدة عن العصبية والفئوية وتسعير الخلافات المذهبية والطائفية بين أبناء الأمة الواحدة، تطمح الى تغيير في الوعي العربي، يقود الى نهضة وثورة عروبية، تجعل من العرب، امة لها موقعها ومكانتها بين الأمم الكبرى.

وهي تركزه على ما تتعرض له الأمة من مؤامرات ومخاطر، وتفضح جرائم الإحتلال وعدوانيته ووحشيته، بحق الشعب الفلسطيني على وجه التحديد، وتبقي على بوصلتها ونهجها وخطها القومي العربي.

هي صحيفة برحابة صدر القائمين عليها، وما توفره من مساحة للنشر، تزداد الثقة بها يومياً بعد يوم، وخاصة من قبل ابناء الشعوب العربية في امريكا وأوروبا، والذين هم بأمس الحاجة الى صحيفة من هذا الطراز، في ظل صحف مأجورة وممولة تنطق باسم مموليها وانظمتها وتولي "عنق" الحقائق.

وبصفتي واحد من كتاب تلك الصحيفة، لم أشعر يوماً من الأيام، بأن هذه الصحيفة، تفرض شروطاً أو قيوداً على كتابها، تحرص على نقل الحقيقة والواقع بدون تزييف أو "تزويق" تفضح وتعري كل الداعين الى نهج التطبيع والانبطاح أمام القوى المحتلة واعداء الأمة، وهي منبر هام جداً من المنابر الإعلامية على الساحة الأمريكية، هي تغذية للفكر وتحصين للعقل، لكل من يريد ان يستفيد مما ينشر على صفحاتها من تحاليل ومواضيع متعددة وفي مختلف المجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

وفي ذكرى تأسيسها الأربعين، لا يسعني كواحد من كتاب تلك الصحيفة، سوى القول، بأنكم سائرون في الطريق الصحيح وبخطى حثيثة، وتواصلون مسيرتكم بكل ثبات، في ظل متغيرات كبرى وعاصفة، نجد فيها الكثيرين قد تخلوا عن مبادئهم وقيمهم ومواقفهم، واغراهم بريق الدولار، وكل التحايا والمحبة لكم.

* كاتب صحفي - فلسطين - القدس المحتلة