أدهم ابراهيم *
الصِّحافة أداة قوية لنشر المعلومة وإشاعة التوعية وتشكيل الرأي العام. ورغم تطور وسائل التواصل الاجتماعي، يبقى للصحافة مكانا متميزًا للكلمة المقروءة المعبرة عن مختلف الآراء والاتجاهات، ومن بين كثير من الصحف تبرز صحيفة بيروت تايمز كعلامة فارقة وصوتا موثوقا للأخبار والآراء.
حيث غالبا ما تقف بحزم في الدفاع عن نزاهة الكلمة والرأي الحر. وعملت منذ تأسيسها قبل اربعين عامًا والى يومنا الحاضر على استقطاب الأفكار النيرة والآراء الهادفة لخلق صِحافة حرة غير متحيزة، تؤمن بالعدالة والانصاف وتحترم الرأي والرأي الاخر، ومن خلال الحروب والازمات وفي اوقات السلم والاستقرار، لم تتوقف صحيفة بيروت تايمز عن كونها مرآة للواقع ومنارة للقيم.
قبل أربعين عامًا، في الأول من شهر مايو، ولدت فكرة رائدة لإنشاء صحيفة مستقلة تعكس مختلف مناحي الحياة بنظرة جريئة لعدد من الحالمين الذين آمنوا بقوة الكلمة الصادقة والرواية الصائبة.. وعلى مدى أربعة عقود، قامت صحيفة بيروت تايمز بتسطير ملاحم الشعب، ورددت آمال اللبنانيين، ووقفت بحزم في الدفاع عن النزاهة وحرية الصحافة في كل مكان.
هذا الإنجاز لا يمثل تكريمًا للصحيفة فقط، بل ولكل مراسل ومحرر ومصور ومساهم قام بمهمته بشغف ومسؤولية. إنه أيضًا احتفاءً بالقراء وبالمجتمع الناهض الذي كان ولاءه وثقته بالصحيفة أعظم مكافأة.
حين نشارك بهذا الاحتفال، فإننا نتطلع بثقة إلى المستقبل. فالعالم يتغير بسرعة، ودور الصِّحافة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وبهذه المناسبة نقدم شكرنا وتقديرنا الى المؤسسين الملهمين والى كافة الموظفين العاملين على الجهود الدؤوبة القيمة في نشر الكلمة الصادقة والرأي الحصيف. متمنين لصحيفتنا الرائدة بيروت تايمز مزيد التألق والازدهار.
* كاتب ومحلل سياسي من العراق
Comments