05/01/2025 - 05:02 AM
"بيروت تايمز" ستبقى النجمة التي تتلألأ شموخًا كشموخ ارز لبنان
افتخر بالكتابة في موقع "بيروت تايمز" حققت طموحاتي ورسالتي الاعلامية
بيروت - بيروت تايمز - كتبت الاعلامية منى حسن
بمناسبة مرور أربعين عامًا على تأسيس صحيفة "بيروت تايمز" أتمنى لهذا المنبر الإعلامي المميز أن يبقى منارة مضيئة في عالم الصِّحافة والإعلام، وأن تظل "بيروت تايمز" نجمةً تتلألأ شموخًا كشموخ أرز لبنان.
موقع صحيفة "بيروت تايمز" الإخباري يُعتبر واحدًا من أبرز وأهم المنصات الإعلامية على مستوى الوطن والعالم، وأنا فخورة للغاية بالكتابة في هذا المنبر المهم والاستثنائي، حيث أنني، ومن موقعي كإعلامية برلمانية واغترابية تهتم بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أدرك مدى اهتمام القراء بهذا الموقع المميز وبالدعم الكبير الذي يقدمه للإعلاميين من خلال عطائه اللامحدود وطاقاته الإبداعية.
خلال لقاءاتي السياسية والحوارية مع الوزراء والنواب والشخصيات الأمنية والدبلوماسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان والاغتراب، كان دائمًا لموقع صحيفة "بيروت تايمز" النصيب الأكبر في إجراء الحوارات معهم، وفور طرح فكرة الحوار، كانوا يرحبون بها بحماس وينقلونها إلى أصدقائهم وينشرونها على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وبعائلاتهم، لما يتمتع به هذا الموقع من مصداقية إعلامية رفيعة.
من خلال "بيروت تايمز"، استطعت تسليط الضوء على مختلف مناحي الحياة اللبنانية، سواء كانت سياسية، اقتصادية أو اجتماعية، وفي الأيام القادمة، بإذن الله، سيكون لي لقاءات هامة أخرى أُبرز فيها إنجازات المغتربين من جميع أنحاء العالم.
لأول مرة، أشعر أنني أحقق ذاتي ورسالتي الإعلامية وأعيش طموحاتي بكل حرية، دون قيود. وأعتبر هذا المنبر الإعلامي رسالة سامية في عالم الصِّحافة والإعلام، فهو مميز واستثنائي في ظل الظروف التي نعيشها على مستوى لبنان والمنطقة.
الصِّحافة، كما أؤمن، هي قبل كل شيء مصدر للحرية واحترام الرأي الآخر قبل أن تكون مجرد مهنة.
من هذا المنطلق، أجد في "بيروت تايمز" مثالًا يُحتذى به. فهو من أهم المنابر الإعلامية التي تعاملت معها، وأشعر بالفخر والاعتزاز بالكتابة فيه. فالرسالة الإعلامية تتطلب أخلاقيات المهنة، المسؤولية الاجتماعية، والقيم الإنسانية. الصِّحافة هي التاريخ الحي الذي يسجله الصحافيون، وهم رواد التغيير الاجتماعي وحماة التجربة الإنسانية.
الصِّحافة، التي تُعرف بـ "السلطة الرابعة"، تؤدي دورًا محوريًا في حماية الديمقراطية وتمكين المجتمعات. فالعمل الصحافي لا يقتصر فقط على الجانب المهني، بل يمتد ليشمل الواجب الإنساني والأخلاقي تجاه المجتمع، من خلال نقل الحقائق بأقصى درجات الموضوعية والتجرد.
في جوهرها، الصِّحافة رمز للشفافية وشجاعة المساءلة. فالصحافيون هم المراقبون بلا كلل أو خوف، يوثقون الأحداث ويتابعون الشؤون التي تمس حياة المواطنين. تعمل الصحافة كجسر بين الأفراد والعالم من حولهم، وتساهم في نشر الثقافة وفتح آفاق جديدة من خلال عرض وجهات النظر المتنوعة. إنهم بحق شهود على التاريخ، ومؤرخون للتجربة الإنسانية وروّاد للتغيير.
وفي عصر المعلومات السريعة، التي غالبًا ما تفتقر إلى الدقة، تظل "بيروت تايمز" منارة للصدق والحقيقة، ورسالة وفاء وسلام ومحبة للعالم أجمع.
كل عام وأنتم في المقدمة، وكل عام وأنتم بألف خير. أتمنى لكم المزيد من التألق والنجاحات والازدهار، ولتحققوا باستمرار إنجازات استثنائية تليق بتاريخكم العريق.
* مسؤولة متابعة النشاطات والتحليلات والاحداث اليومية في بيروت
Comments