bah بيروت تايمز حديقة غنّاء في عالم الصحافة طيلة أربعين عاما! - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بيروت تايمز حديقة غنّاء في عالم الصحافة طيلة أربعين عاما!

05/01/2025 - 05:09 AM

Prestige Jewelry

 

 

بقلم: ألفة السلامي

 

بمناسبة الاحتفال بمرور أربعين عامًا على تأسيس صحيفة “بيروت تايمز”، الذي يوافق الأول من شهر أيار/ مايو، أغتنم هذه الفرصة لتحية فريق عمل هذه الصحيفة، بقيادة رئيس التحرير الأستاذ ميشيل عبسي، لما حققوه طيلة أربعة عقود من إنجازات هامة ليس فقط لهذه المؤسسة وأبنائها من الصحافيين والكتاب الكبار وإنما للصحافة العربية، وخاصة تلك التي تعبّدُ طريقها في بلاد المهجر بخطى ثابتة رغم التحديات والصعوبات حتى تصبح حديقة غنّاء طاب ثمرها حتى سال عسله.

لعل لحظات كهذه تُضفي الحماس والفرح على فريقها وقرائها، وتُشكّل سببًا رائعًا للاحتفال. بالتأكيد قد يشغلنا العمل وروتين الحياة نحن الصحافيون أو حتى القراء عن شكر فريق “بيروت تايمز” وتهنئتهم عن النجاحات المتتالية واستمرارهم بنفس قوة الانطلاق رغم ما طرأ على الصحافة من تغيرات وتحديات دفعت بحجب الكثير من الصحف وتوقف العديد من المؤسسات الصحفية. ولكن، عندما تستطيع “بيروت تايمز” الصمود والتوسع في إشعاعها داخل الولايات المتحدة الأمريكية وجاليتها العربية وخارجها بين القراء العرب فهذا أعظم إنجاز يحسب لفريق عمل وزملاء يتمتعون بالاحترافية والمثابرة والنجاح حتى كبر بفضلهم "المولود" وأصبح شابا حكيما في عامه الأربعين، راسخ المبادئ، وصوتا إعلاميا مميزا يعتمد عليه الملايين من القراء في الحصول على المعلومات والإلمام بقضايا سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية من مختلف الجوانب مما يثري معرفتهم بما يدور حولهم.

ولعل هذا النجاح أمر محفّز للغاية ليس فقط لفريق عمل هذه الصحيفة وإنما لباقي المؤسسات الصحفية الزميلة والمنافسة، خاصة وإن المحافظة على القيم المهنية والرسالة الإعلامية الهادفة لخدمة المجتمع العربي ومجتمع المهاجرين العرب أصبح هدفا صعب المنال في عالم تسيطر عليه الحروب وتتصارع داخله الأيديولوجيات والأحزاب، وجميعها تسعى للتأثير على رسالة الصحف والصحافيين!

ولعل المسيرة الناجحة ل”بيروت تايمز” تعكس قدرتها على الصمود في وجه تلك التحديات والتطور بما يكتب لها الحياة والاستمرارية والتميز أمام رياح التغيير في محتوى الصحف والتقنيات الحديثة والمنصات المنافسة.

ولأن “بيروت تايمز"بيروت تايمز" حققت مع فريقها متعدد المواهب والمهارات إنجازًا رائعًا، فهذا هو الوقت الأمثل للتوقف قليلًا، والاعتراف بنجاحهم، وتهنئتهم على هذه المسيرة الموفقة. ومع ما قرأته واستمعت إليه من زملاء المهنة في مؤسستي، “بيروت تايمز”، من تحديات العمل فإن الشكر والتهنئة التي يستحقونها يجب أن تكون مضاعفة على مجهوداتهم وتفانيهم على مر السنين الماضية حتى استطاعوا أن يجعلوا "طفلهم" يكبر وينمو ويحقق النجاح المرجوّ ويقدم محتوى جادا يُشار إليه بالبنان في مسيرة الصحف الناطقة بالعربية وكذلك الإنجليزية التي تخدم المجتمعين اللبناني الأمريكي والعربي الأمريكي وأداء مهمتها باقتدار في نقل أحداث وأخبار العالم العربي والعالمي إلى القراء أينما وجدوا مجاناً، وإطلاعهم على كلّ ما يجري في العالم من أحداث لحظة بلحظة حتى قبل أن تنقلها وسائل الإعلام الأمريكية بفضل مراسلي “بيروت تايمز” في كل مكان، مع تقديم تحاليل موضوعية وعميقة في قالب بسيط وشيق، مما أهلها لتتبوّأ مقدمة الصفوف في قائمة الصِّحافة العربية الأميركية.

ويدركُ أفراد الجالية العربية المنتشرون في كافة الولايات الأمريكية أهمية "بيروت تايمز" في ربطهم بتجمعاتهم وتبديد ما يشعرون به من غربة خاصة في الأعياد والمناسبات فهي أعظم صديق في مجال التواصل بين أفراد الجاليات كما انها تقرّب بينهم وبين أوطانهم وما يدور داخلها من أحداث وتطورات. ليس ذلك فقط بل إن "بيروت تايمز" تتيح لهم منبرا إعلاميا صادقا للتعبير بحرية عن آرائهم وقناعاتهم وتوصيل قناعاتهم إلى بقية الجاليات العربية – الأميركية حيثما وجدوا.

ولابد من أن يُنسب الفضل لأصحابه حيث اكتسبت “بيروت تايمز” سمعتها واحترامها الكبيرين من سمعة واحترام الإعلامي الكبير الأستاذ ميشال عبسي، الناشر ورئيس التحرير، الذي أضفى بمرجعيته الوطنية وحسن إدارته للصحيفة تأثيرًا إيجابيًا لدى الرأي العام والقراء وصنّاع القرار في الولايات المتحدة، كما أن مصداقيته في طرح القضايا الأمريكية واهتمامات الجاليات اللبنانية والعربية في الولايات المتحدة جذبت إليه اهتمام صناع القرار في مختلف الدول العربية حتى أصبحت "بيروت تايمز" همزة وصل بين العرب والولايات المتحدة الأمريكية.

ولا شك أن ذلك التاريخ الثريّ الذي تمّ إنجازه منذ الانطلاقة في عام 1985 وخلال أربعين عامًا هو رصيد رائع وتأثيث أيضا لمستقبل أكثر نجاحا، مع المزيد من التطور والإتقان والأخذ بتكنولوجيات العصر بما يؤثر إيجابيا على المحتوى الصحفي وخدمة القراء والرسالة الصحفية الهادفة.

أخيرًا، سعادتي الشخصية لا حدود لها منذ اختياري قبل أربع سنوات من طرف إدارة الصحيفة لأكون ضمن النخبة المختارة من الصحافيين والكتاب والأدباء اللبنانيين والعرب والأميركيين. فشرف كبير لي أن أكون في هذه الحديقة الغنّاء المتميزة بالورود العطرة من أصحاب الخبرات الواسعة في الحقول المختلفة التي يسعون لجعلها فوّاحة بعبقها المتميز ومتنوعة في ألوانها الجذابة وخالدة بحروفها ومعانيها كما هي الجنات في الكتب المقدسة!

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment