* عودة الرعايا الخليجيين الى لبنان يعتبر انجازاً كبيراً لجولات رئيس الجمهورية الخليجية
* الاماراتيين والسعوديين والقطريين تاريخهم ناصع في دعم لبنان والوقوف إلى جانبه
بيروت - بيروت تايمز - اجرت الحوار الاعلامية منى حسن
وصف الصحافي والمحلل السياسي وجدي العريضي، زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة "بالتاريخية "كاشفًا لـ "بيروت تايمز" ان هذه الزيارة قد تحصل فيها مفاجآت من العيار الثقيل والتي تعتبر من أبرز الزيارات في هذا التوقيت وسنترقبها بدقة متناهية، وأضاف الى ان زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى دولة قطر أثمرت دعماً قطرياً للجيش اللبناني مما يعتبر دفعاً للأمن والاستقرار في لبنان.
أضاف العريضي: حققنا انجازات كبيرة بفعل رؤية وحكمة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقد عاد لبنان اليوم الى العلاقات الخليجية التاريخية، وإلى تفاصيل الحوار :
* كيف تقرأ عودة الخليجيين الى لبنان بعد رفع الحظر عن الرعايا الاماراتيين الى لبنان بعد زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى أبو ظبي؟
- لا شك أن عودة الرعايا الخليجيين الى لبنان يعتبر انجازاً كبيراً لجولات رئيس الجمهورية الخليجية ومن ثم لبنان تواق لعودة أهل الخليج الى الاصطياف وقضاء جزء من فصل الصيف في ربوعه، لا سيما أن للخليج من الاماراتيين والسعوديين الى القطريين تاريخ ناصع في دعم لبنان والوقوف الى جانبه، فزيارة رئيس الجمهورية الى دولة قطر أثمرت دعماً قطرياً للجيش اللبناني مما يعتبر دفعاً للأمن والاستقرار في لبنان، وكذلك ما قدمته قطر من انجاز آخر يكمن في بناء مستشفى الكرنتينا الحكومي الجامعي، الى تقديمات أخرى من محروقات للجيش حيث يؤكد السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أن دولة قطر الى جانب لبنان وأمنه واستقراره ، وهذه محطات تاريخية لن تتبدل وتتغير، ودعمها للبنان الشقيق سيتواصل وان القطريين سيقضون فصل الصيف فيه ويعودون الى ربوعه ما يؤكد المؤكد على محبتهم لهذا البلد ليس من اليوم عبر التاريخ.
في حين ان رفع حظر السفر عن الرعايا الاماراتيين انما هو خطوة كبيرة جداً لاقت ارتياحاً، خصوصاً أن هناك خطوة مماثلة ستتمثل باعادة فتح السفارة الاماراتية في بيروت، واعطاء التأشيرات للبنانيين وتعيين سفير اماراتي سيقدم أوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية، مع التذكير بما سبق وأشار اليه رجل الأعمال الاماراتي الشيخ خلف أحمد الحبتور عندما كان ينتقد ما يجري على طريق المطار من استفزازات ومظاهرات وقطع الطرق ووضع الملصقات في غير محلها الى كل ما سبق وقاله عن لبنان وقد أثبتت مواقفه صحتها.
الامارات اليوم وبعد استتباب الأمن على طريق المطار وازالة جميع الملصقات وكل ما يمس بالأمن والاستقرار، فالامارتيين عائدون الى لبنان ويحبون هذا البلد ولهم فيه صولات وجولات، ناهيك الى خطوات أخرى ستقدم عليها المملكة العربية السعودية وزيارة رئيس الجمهورية الى دولة الكويت ستصب في هذه الخانة حيث أهل الكويت سيعودون للاصطياف في لبنان، ما يعني أننا حققنا انجازات كبيرة على هذا المستوى بفعل رؤية وحكمة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الذي بدوره يواكب ويتابع هذه المسائل والتقى بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي وهو حريص على عودة لبنان الى ما كان عليه في السابق خصوصاً في اطار العلاقة الخليجية – اللبنانية التاريخية.
وبصدد تقييمه للاستحقاق البلدي في جبل لبنان وما أفرزه من نتائج ووقائع كيف يراها؟ فهل حصلت تبدلات ومتغيرات؟
في السياق، يرد الصحافي وجدي العريضي لمراسلة "بيروت تايمز" بالقول، أن ما جرى في الانتخابات البلدية في الجبل بدل في المعطيات والوقائع في مدن وقرى كثيرة، ففي الحازمية تمّ تجديد الثقة برئيس بلديتها جان الياس الأسمر وفازت لائحته بالكامل، ومرد ذلك الانجازات التي قام بها الأسمر حيث أثبت جدارته في قيادة سفينة الحازمية الى برّ الأمان، وتطوير هذه المنطقة التي باتت الأفضل في كل ما قام به الأسمر,
أما في العبادية كان هناك محطة لافتة أي في المتن الجنوبي، حيث فاز الشيخ نزار بو جابر ومعه اللائحة كاملة، وبات رئيساً لبلدية العبادية مما يشكل قيمة مضافة لهذه البلدة بفعل دور وحضور وعطاء الشيخ نزار بو جابر وكل ما قدمه للعبادية والجبل وبيئته الحاضنة وكل أهالي العبادية من دروز ومسيحيين، فهو رجل العطاء والخير والمحبة والوفاق والانسانية، وسيكون للعبادية شأن كبير في النهوض في كل المجالات في عهد الشيخ نزار بو جابر دون اغفال أنه مدّ يده للتوافق فلم يستجب الطرف الآخر فكانت المعركة وربحها، وقد أكد أن الخاسر رابح والرابح هو ضمانة لكل أهل العبادية التي هي عائلة واحدة متماسكة.
ويبقى أخيراً، أنه في اطار القراءة لهذه الانتخابات فإننا مقبلون على محطة جديدة في الاستحقاق المقبل في طرابلس، حيث أم المعارك وصولاً الى صيدا في الجنوب، ومن ثم معركة زحلة حيث للنائب السابق الأستاذ سيزار بو معلوف دور يعود بالخير والوفاق والوئام والنهوض بهذه المدينة في ظل حكمته التي تجلت في كل الاستحقاقات الدستورية السابقة اذ حافظ على النسيج الاجتماعي في زحلة وفي منطقته.
أما بالنسبة لزيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المنطقة، وكيف يقرأها؟
يقول العريضي، أنها زيارة تاريخية لا سيما أنها الأولى له بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الى المنطقة وتحديداً دول الخليج وما تمثل كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات من ثقل سياسي اقليمي ودولي وعربي، وعلى هذه الخلفية ان الزيارة باعتقادي ستأخذ الطابع السياسي والاقتصادي وستبحث عملية السلام وهناك تمسك بحل الدولتين من سائر دول الخليج، أي بمقررات الرياض، لذلك زيارة تاريخية وقد تحصل فيها مفاجآت من العيار الثقيل والتي تعتبر من أبرز الزيارات في هذا التوقيت وسنترقبها بدقة متناهية لما لها من أبعاد سياسية واقتصادية وغيرها.
Comments