bah بيروت تايمز - أربعون عامًا في خدمة الإنسان والحقيقة ولبنان - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بيروت تايمز - أربعون عامًا في خدمة الإنسان والحقيقة ولبنان

05/13/2025 - 12:09 PM

Prestige Jewelry

 

 

الأب الدكتور نبيل مونس

 

منذ اللحظة الأولى لوصولي إلى أميركا، وفي غربتي عن أرض الوطن، استوقفني وجود صحيفة بيروت تايمز في مطرانية سيدة لبنان بمدينة لوس أنجلوس.

كنت قادمًا من باريس، مدينة الفكر والإشعاع الأكاديمي، ولم يخطر في بالي أن أجد لبنان يصدح في قلب أميركا، هذه البلاد التي كثيرًا ما تبتلع القادمين إليها، أو تذيبهم في نظامها الذي تحوّل إلى نموذج قيادي يُغري العالم بديمقراطية تكنوقراطية لا تمهل ولا ترحم.

لكن في قلب هذا النظام، كان هناك صوتٌ آخر "بيروت تايمز" اسم بيروت يتردد في سماء مدينة لوس أنجلوس الاميركية، بيروت التي تعني لي مدينة الحقوق والعدل، مدينة الحرية التي طُعنت وصُلبت وعُلّقت مرارًا، ثم قامت من بين الرماد كطائر الفينيق، أقوى من الغدر والاحتلال والإجرام.

منذ تلك اللحظة، أصبحت "بيروت تايمز" جزءًا من كياني، لأنها تمسكت بالحقيقة ونقلتها إلى أبناء الجالية اللبنانية والعربية، تحت قيادة الاعلامي الأستاذ ميشال عبسي، المناضل والمقاوم العصامي، الذي جعل من الكلمة الحرة نبراسًا، ومن الصحافة قضية.

"بيروت تايمز" لم تكن مجرد صحيفة، بل صارت تجسيدًا للبنان القلب، لبنان الحرية والثقافة، لبنان الأمل والعروبة، لبنان السلام والديمقراطية.

عبرها، أدركت أكثر من أي وقت مضى أن لبنان باقٍ. نعم، لبنان باقٍ، ولا قوة على هذه الأرض تستطيع أن تمحوه أو تبتلعه.

شكرًا لك، أستاذ ميشال، أيها المناضل الأكبر، ولكل فريقك. لقد حملت مشعل الحرية والمعرفة والكلمة المقدسة، ولم يتمكن أحد من انتزاعه من يدك، أو خطفه من قلبك.

أعلم أن أناملك العشرة تضيء لتحفظ النور في زمن العَتَمَة، وأنك من طينة الأبطال، من سلالة عمالقة المهجر، أمثال أعضاء الرابطة القلمية.

عِش كريمًا، عزيزًا، خالدًا، شامخًا، ممتنعًا، أبيًا، نادرًا، غاليًا… كأرز لبنان.

 

 

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment