bah YOLO تحت العشرين - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

YOLO تحت العشرين

05/13/2025 - 19:58 PM

Bt adv

 

 

 - من خواطرى -​

 بقلم منى حسن

 

طول الوقت الواحد بيشوف حاجات، ويمر بمواقف ويدخل ساعات فيها، سواء غصب عنه او بمزاجه للتجربه، إنما لما تكون هى دى أسلوب حياته العادى من مبدء yolo فده مرفوض خصوصا لفتره المراهقه ما بين ١٢ -١٧ سنه من الشباب

يتعايش بوجه وهو الملاك المؤدب، وهي الصوره المرسومه ادام الأم والأب جوه البيت، بحاضر ونعم وأسف، ولكن بره البيت، الوجه الآخر، الحياه بأسلوب مختلف تماما، وهى والإدمان والبلطجة والجنس والسرقه والتشبه بأفلام العنف والمخدرات والتدني بالألفاظ والتنمر.. هم هؤلاء المراهقين الآن كلمه السر YOLO يولو بمعنى "you only live once " انت تعيش مره واحده، كود هو ده بدايته ومبدئه.

ولكن مش بالمعنى المتعارف بانك جايز تجرب مره واحده علشان تتعلم.. لأ هو ده أسلوب حياتهم المتكرر اليومى الغريب ان عند لفت نظر الأهل مِن من حولهم، رد الفعل بيكون عنيف بدفاعهم عن اولادهم،، وممكن توصل بقطع علاقه بمن يريد مصلحه ولادهم، لان هو ولدِهم اللى مابيغلطش، وان الأهل حتى ما يحاولوش معرفه الحقيقه او توجيههم او مراقبه اولادهم إذا كانوا فعلا منحرفين، إلا فى حاله كارثيه داخلوا فيها، او ظهور الادمان عليهم. او خناقه وأسلحه عادى استعملوها ناتجها أذيه او موت شخص آخر، اواستغلال وابتزاز، ومواقف كتيره تانيه مليانه مصايب و كوارث من افعالهم.

زمان المخدرات كانت حشيش بانجو كوك ال إس دى افيون فراوله هيرويين.. ولهم مكان اسمه الباطنية. المخدرات بتشتريها دلوقتي اون لاين، والأغرب الأولاد دول، المتربين فى عيون أهاليهم ذوى مناصب والألقاب، هما نفس الأولاد اللى منهم ديلر وبيبع ويوزع لاصحابه ومن حولهم للتعاطي..

المخدرات بقت كتيره جدا بأشكال و انواع و باسامى عجيبه، المصيبة أنها مركبه متصنعه بمواد كيميائية تدمر خلايا المخ والجهاز العصبى وتؤدى لخلل واحيانا للموت.

وان كان تأثيرها ايضاً يمد مدمنها احيانا بقوه تغييب وعيه، وممكن تودى بنشوه القوه اوماشابه بالتحرش بالاخرين والقتل احيانا، خصوصا ان كتير من الشباب الآن يحملون اسلحه من مسمياتها كازلك وهو الشائع ده غير المطاوي والقبضة الحديد وعصا حديدية الخ.

الشوم والعصى موضه قديمه فى زمن yolo وان كانت ايضاً خطر!

تأثير أفلام العنف والمخدرات لعبت دور خبيث للعب بعقول هؤلاء المراهقين، والتشبه بما يدور فيها من أحداث، حتى الاغانى لها دور، وأغانى المهرجانات كمان غيرت لغتهم وتشبههم بأسلوب الكلام المصاحب بافظع الالفاظ حتى طريقه لبسهم وشعرهم تقريبا كلهم سطمبه واحده..

وده بقى الطبيعي المصاحب بقله الاحترام لنفسه وللآخر وبالأخص للأكبر منه، لانه تناسي من كتر التعاطى التعامل او حدوده ايه ومصاحب مع قله التربيه والالتزام بالأصول.

صحيح زمان كان التشبه بالممثلين ومغنين الستينات وماقبل، ولكن الأسلوب مختلف والطريقه فيها فرق بين الأزمان والتربيه واضح.

اما فى علاقتهم بولد وبنت فهى مفتوحه من غير حدود، سواء علاقه عاطفيه وفيها بيجرى كوارث بحمل فى هذا السن المراهق واكيد عدم تحمل الولد المسؤليه للحدث، وأخرى بان يعيش الولد على حساب البنت واخد فلوس منها حتى لو كان قادر من مبدء وليه لأ، ومواقف تصدم بأشكالها، الغير مفهوم عدم ملاحظه الأهل من كل ما يحدث فى عالم ولادهم، من فعلهم وتصرفاتهم الغير سويه فى حياتهم بره البيت.

وكتير منهم الشخصيه المهزوزة الضعيفة الغير سويه منهم ما تصبح شخصيه المتنمر، باستفزاز بالقصد شخص بشكل متكرر واحيانا بتهديده. والإقلال منه للإشعال شراره خناقه، لإحداث ضرر جسدي او اجتماعى لمجرد انه مهم وقوى واظهار سيطرته ادام أصحابه، هو متكرر فى مكان زى نادى، شارع، ناصيه،او نقطه تجمع.. واحيانا ياتى المتنمر بمجموعة من أصحابه للاحتماء واستمداد القوه منهم، والهجوم على الضحيه او المجموعه المسالمه الرافضة للوضع والتى استفزت بدفاعها عن الاهانه والدخول بعنف ممكن يؤى لعواقب سيئة..

 مبدأ تعيش مره واحده، هو كود ببداية فكره وردت على الدماغ، او اقتراح، فكله موافق و متحمس للتجربه بدون مرورها على العقل، اللى نسبه لا بأس بيها من هؤلاء المراهقين تأثير المخدرات سواء بالشم او بلع حبوبها او تدخينها اثر على تصرفاتهم وردود أفعالهم..

ولكن للاسف المراهقين دول من سيكونوا شباب المستقبل او ناس المجتمع، وبتدمير عقولهم، ورخص أسعار المواد المخدرة المدمرة، وانتشارها المرعب وتداولها لكل الأعمار والفئات، ايضاً لها تأثير سلبي على المجتمع بأكمله. وده موجود فى طبقات المجتمع، وان كان فيه منهم جزء سوى يتعايش بطريقه طبيعيه رافض هذا المبدأ.

كل ما هو تحت كلمه مخدر مضاف عليه مواد تؤذى خلايا المخ والمركز العصبي فى الجسم، حتى الحشيش، “كان”وهو اقلهم ضررا، لانه عشبه من الارض واستخدامه للشعور بالسعاده والاسترخاء وله تأثير سلبى على المخ على المدى الطويل، ولكنه الآن مصنع ومضاف عليه مواد تدمر وتؤثر على الجهاز العصبي، وغيرهم من الاسامى تتدوال بأسماء مختلفه بطريقه استخدامها وتأثيرها، و الكل يختار ما يناسبه للتعاطي،وان ممكن يكون كا طبق مليان سهل الاختيار منه سواء ببلبعه او تدخين ما يهواه..

انحدار المجتمع واضح، وانحدار مستقبل مراهقين المستقبل علامه على ما سيكون ..

فين دور الأهل وإنقاذهم من هذه المأساه، لان لهم دور أكيد فى انحلال الشباب،بصوره ما، سواء بسوء معاملتهم او تقديرهم، او تجاهلهم و انعدام الرعايه والحب فى بيئتهم، أو يكون فى تعاملات ببيتهم هو ده العادى، او استخدام الضرب والعنف معاهم، اوموضوع فروق مستويات وماديات، وممكن تكون ظروف تانيه مختلفه المراهقين بيمروا بيها داخل البيت تدفعهم للهروب والدخول فى عالم آخر..

مبدأ YOLO مجاش من فراغ، ممكن انشغال الأهل عنهم، وممكن كتر او قله الفلوس، لكن احساسهم بعدم الاستقرار وذاتهم والحب والأمان. دفعتهم من باب الهروب والمغامرة للدخول فى هذه الدائره اللى للاسف بقت أسلوب حياتهم…

سن المراهقين وما يمروا بيه ده طبيعى، عموما عادى يحبوا التجربه ولكن لمره واحده وذلك للمعرفه، ولكن ليس لاعتبارها أسلوب حياته، واخذه طريق للتعايش ودخوله لعالم المخدرات والأسلحة والأشياء الأخرى بعادتها السيئه، تكون هى أساس بلوره شخصيته المستقبلية، ده لو عاش بمخ سليم سوى، وده بنسبه كبيره مستبعد فى حالات كتير.

دور المجتمع الثقافى والأهل والمدرسه والنادى، بمراقبة و بمراجعة طريقه تربيتهم وتعليمهم وتوجيههم لتصحيح الأخطاء مهم فى هذه المرحلة، ومساعدتهم للرجوع عن مسارهم الناتج عنه أذيه نفسهم هو دور اساسي لتقويمهم من حاله الضياع المنساقين له بدون رقيب..

ضرورى الاهالى تتداخل فى حياه اولادهم بنوع من الهدوء، لكسب الثقة، وتوجيههم للصح، وايضاً الكف عن بث هذه النوعيه من الافلام العنيفه التى تؤثر تأثير مباشر للتشبه بها، وانتقاء الكلام، والبعد عن تناول الألفاظ البذيئه، والأفعال المبتذلة، والاغانى المليانه بالفتونه وكأنه حايهدد الجبال، وهو كله كلمات لوضع لحن لصياغة أغنيه، وهدفها مش اكتر من الممثل والمنتج او المغنى عاوز نجاح واشتهار للأغنيه او الفيلم فقط، واتمنى مايكون هدفها التحكم بعقول الشباب لأنهم فى مرحله عمريه حساسه سهله التأثر بما يدور حولهم، وان لازم وضع فى الحسبان ما ستتركه كلمات الافلام او الاغنيه على سامعيها ورد فعلهم..

الحوادث كترت، والأضرار النفسية والجسدية والمعنوية زادت، وصور جديده من الحياه المرضية تمر ونسمع بيها.. و ده مش طبيعي او العادى ولكنه حاليا واقع أليم، كلامى عن المراهقين وما يدور فى عالمهم لأنقاذهم.. اما ما يحدث فى مراحل عمريه الجزء الاكبر من المجتمع فهو مماثل واكتر من احداث.. فى خلل واضح فى هذا الزمن من المبادئ والأفعال والتعاملات والإنسان.. الاختلاف واضح وإبعاده مرئيه مع التغيرات اللى بتحصل بسرعه خصوصا لتدمير شباب المجتمع..

صحيح الحياه الآن مليانه بمختلف أنواع الضغوطات ولكن نفتقر الاحترام والتوعيه والتربيه واصول الازمنه الماضية، وهل فى امل للاصلاح وتداركه ومراقبة الوضع لإنقاذ ماسيؤول له المجتمعات.. والمستقبل! أتمنى، لأننا نعيش مره واحده!

 

مصريه


 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment