bah الجنوب اللبناني بين صندوق الاقتراع وتهديدات التصعيد الإسرائيلي - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الجنوب اللبناني بين صندوق الاقتراع وتهديدات التصعيد الإسرائيلي

05/20/2025 - 13:41 PM

Atlas New

 

 

 

تحليل اخباري خاص

................................................

 

بيروت – منى حسن – بيروت تايمز

على وقع التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية، يستعد أهالي الجنوب اللبناني للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم السبت المقبل، في ختام الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية. وفي ظلّ الوضع الأمني الدقيق، ترفع الدولة اللبنانية من وتيرة الجهوزية على مختلف المستويات، لضمان إجراء الاستحقاق الانتخابي بسلام.

 

وزير الداخلية: جاهزون... رغم الخطر

من مدينة النبطية التي عانت في الماضي من العدوان الإسرائيلي، أعلن وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار أن كل التدابير الأمنية والإدارية قد وُضعت لضمان سير العملية الانتخابية، معتبراً أن إجراء الانتخابات "رسالة تحدٍ وصمود" في وجه التهديدات.

وقال الوزير خلال جولة شملت سرايا النبطية:

"نعمل على تأمين انتخابات آمنة في الجنوب رغم التهديدات.  الجهوزية الأمنية والإدارية عالية، والجيش اللبناني جاهز لتطبيق القرار 1701 وحفظ الأمن في محيط مراكز الاقتراع".

واستذكر الوزير العدوان الإسرائيلي على النبطية، والذي أسفر عن تدمير مركز البلدية واستشهاد رئيسها السابق الدكتور أحمد كحيل وأعضاء من المجلس، معتبراً أن "إجراء الانتخابات في المدينة هو بمثابة إعادة إعمار معنوي، واستكمال لمسار إعادة النهوض بالحجر والبشر".

كما شدد على أن التنسيق قائم بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة الداخلية مع المجتمع الدولي، تفادياً لأي خرق أو تصعيد إسرائيلي، مؤكداً أن الدولة "عازمة على إجراء الانتخابات في كامل الجنوب".

 

زيارة مدينة صيدا

وزير الداخلية أحمد الحجار وصل إلى سرايا صيدا، حيث كان في استقباله محافظ الجنوب منصور ضو وقادة الأجهزة الأمنية في الجنوب، في إطار جولة تفقدية ولترؤس اجتماع المجلس الأمن الفرعي قبيل الانتخابات البلدية والإختيارية المقرّرة السبت المقبل.

 

زيارة مرتقبة لعباس: السلاح الفلسطيني تحت سيادة الدولة

في تطوّر آخر، تُنتظر زيارة رسمية مرتقبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى لبنان، وسط معلومات خاصة حصلت عليها مراسلة "بيروت تايمز" من مصادر عربية، تفيد بأن عباس سيؤكد خلال الزيارة على أن "أي سلاح فلسطيني على الأراضي اللبنانية يجب أن يكون تحت سلطة الدولة اللبنانية".

وتضيف المصادر أن السلطة الفلسطينية أبدت استعدادها للتعاون الكامل مع الدولة اللبنانية، والالتزام بما تقرره المؤسسات الرسمية، في إطار القانون والسيادة. وتشير المعلومات إلى أن هناك خطوات جدية تُبحث لضبط مِلَفّ السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، خصوصًا بعد أن تم تسليم السلاح خارجها إلى الجيش اللبناني.

وأكدت مصادر سياسية لبنانية أن هذه الزيارة قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق الأمني، وتقضي بوضع السلاح داخل المخيمات بيد القوى الشرعية الفلسطينية بالتعاون مع القوى الأمنية اللبنانية، لإنهاء ظاهرة "المربعات الأمنية الخارجة عن القانون".

وشددت المصادر على أن هذا التحول، الذي يتزامن مع ختام الانتخابات البلدية والاختيارية في الجَنُوب، يجب أن يُستكمل بخطوات مماثلة تجاه ملف سلاح "حزب الله"، عبر الدخول في مفاوضات جدية ومباشرة أو غير مباشرة، لإعادة وضع سلاح الحزب تحت إمرة الدولة اللبنانية، ضمن مهلة زمنية لا تتعدى الصيف المقبل.

 

مورغان أورتاغوس إلى بيروت: مفاوضات الترسيم قيد التفعيل

في موازاة ذلك، علمت "بيروت تايمز" من مصادر دبلوماسية أميركية أن الموفدة الأميركية إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ستعود إلى بيروت الأسبوع المقبل، حيث من المرجح أن تتولى قيادة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل.

وتشمل هذه المفاوضات ملفات حساسة، على رأسها ترسيم الحدود البرية، وانسحاب القوات الإسرائيلية من النُّقَط الخمس الحدودية، إلى جانب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقاً للمصادر، فإنّ انطلاق مرحلة إعادة الإعمار في الجنوب اللبناني مرتبط بتنفيذ هذه البنود، لا سيما تسليم حزب الله لمواقعه ومستودعاته العسكرية للجيش اللبناني، وانسحاب إسرائيل من النُّقَط المحتلة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.

وفي تطوّر لافت، أشارت المصادر إلى أن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمره الصحافي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، والذي تحدث فيه عن "فرصة تاريخية للبنان"، يعكس الدعم الدولي المشروط بإنجاز الإصلاحات البنيوية، وعلى رأسها حصر السلاح بيد الدولة.

 

تحولات إقليمية مرتقبة: واشنطن في قلب التغيير

ووفق معلومات متداولة داخل غرف دبلوماسية غربية، فإنّ الشرق الأوسط لن يبقى على صورته التقليدية. وتشير هذه المصادر إلى أن المنطقة مقبلة على موجة هائلة من التحولات الجيوسياسية، ستكون الولايات المتحدة لاعبًا محوريًا فيها، وَسَط سباق بين القِوَى الإقليمية على إعادة التموضع ورسم ملامح النفوذ.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment