bah قمة لبنانية - فلسطينية في لبنان - مراسم استقبال رسمية للرئيس الفلسطيني في قصر بعبدا والسلاح على الطاولة - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

قمة لبنانية - فلسطينية في لبنان - مراسم استقبال رسمية للرئيس الفلسطيني في قصر بعبدا والسلاح على الطاولة

05/21/2025 - 14:56 PM

absolute collision

 

تحليل اخباري وسياسي خاص

..............................................................................

 

 

بيان لبناني - فلسطيني مشترك:
التزام بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطقها
وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان

 

مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز " الدولة اللبنانية تبلغت من الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية،
بوجود ضمانات لتمرير يوم السبت وإجراء الانتخابات البلدية في الجنوب دون اعتداءات

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز 

 

انشغلت الأوساط الرئاسية والسياسية في بيروت بوصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ظهر اليوم، في زيارة رسمية تستمر لثلاثة أيام. وكان في استقباله على أرض مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.

واستهل عباس زيارته بلقاء مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون في قصر بعبدا، حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية في باحة القصر، تبعها اجتماع ثنائي بين الرئيسين، قبل أن يُعقد لقاء موسّع ضم الوفدين اللبناني والفلسطيني.

ومن المقرر أن يواصل الرئيس عباس لقاءاته الرسمية، فيزور لاحقاً كلاً من رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، في سياق محادثات تتمحور حول العلاقات اللبنانية-الفلسطينية، وواقع المخيمات، والتطورات الإقليمية.

بيان لبناني - فلسطيني

صدر بيان مشترك لبناني - فلسطيني عن المحادثات التي اجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والرئيس الفلسطيني في قصر بعبدا جاء فيه:

"تلبيةً للدعوة الرسمية الموجهة من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، قام رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس بزيارة رسمية إلى الجمهورية اللبنانية، حيث عقد الجانبان جِلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين وآخر التطورات الإقليمية والدولية، وبعد اجتماع الرئيسين، أصدرا البيان المشترك التالي:

أولاً: على الصعيد السياسي

1. يؤكد الجانبان على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتزامهما المشترك بتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بينهما على مختلف المستويات.

2. يجدد الجانبان التأكيد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وثابت في المنطقة يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، كما يعطي كل بلدان المنطقة وشعوبها حقوقها المحقة والمشروعة.

3. يدين الجانبان استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وما نتج عنه من خسائر بشرية فادحة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ويطالبان المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقفه وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين.

4. يؤكد الجانبان على ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

 5. يشجب الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، ويدعوان المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الى الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية الدولتين في تشرين الثاني من العام 2024 لجهة وقف الاعمال العدائية والانسحاب من التلال التي تحتلها إسرائيل، وإعادة الاسرى اللبنانيين، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دولياً، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 الذي التزم لبنان احترام كامل مندرجاته.

ثانياً: وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان:

1. يؤكد الجانبان على تمسكهما بحل عادل للاجئين الفلسطينيين، بما يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وفقاً للقرار الأممي 194، ورفضهما لكل مشروعات التوطين والتهجير.

2. يشدد الجانبان على أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مع العمل على زيادة مواردها المالية لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها.

3. اتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية.

4. يؤكد الجانبان التزامهما بتوفير الظروف اللازمة، بما يضمن للأخوة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حياة كريمة من دون المساس بحقهم في العودة أو التأثير على هويتهم الوطنية.

ثالثاً: في مجال الأمن والاستقرار

1. يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية كما يؤكدان على أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه ويعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة.

2. يشدد الجانبان على تعزيز التنسيق بين السلطات الرسمية، اللبنانية والفلسطينية، لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها.

3. يؤكد الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية.

4. يتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة.

وفي الختام، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شكره وتقديره للرئيس اللبناني العماد جوزاف عون على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، ومجدداً التزام دولة فلسطين بدعم أمن لبنان واستقراره وسيادته على كامل أراضيه".

 

عباس والزيارة الأولى 

زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان هي الأولى في عهد الرئيس عون، بعدما زار لبنان للمرة الأخيرة في العام 2017، وبعد نحو ثمانية سنوات على زيارته الأخيرة إلى لبنان يعود ابو مازن لإجراء محادثات مع أركان الدولة اللبنانية بشأن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات بعد أن أصبح هذا الملف ضاغطا بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان وغزة.

وملف السلاح الفلسطيني يطرح ربما للمرة الأولى منذ اتفاق الطائف بشكل جدي وعاجل على طاولة البحث وبعدما اطلق المجلس الأعلى للدفاع ولاول مرة من قصر بعبدا تحذيرا لحركة حماس يمنعها من استخدام الأراضي اللبنانية لاطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وأبلغت مصادر مواكِبة لزيارته لمراسلة "بيروت تايمز" ان ملف السلاح في المخيمات سيكون من ضمن البنود الأساسية في محادثات رئيس السلطة الفلسطينية مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت، وأشارت المصادر ان عباس أكد احترام سيادة لبنان وحقه في بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية، كذلك شدّد الجانب اللبناني على أن الوقت حان لتسليم هذا السلاح الذي لم تعد له أي جدوى.

وأوضحت انّ معالجة مسألة السلاح الفلسطيني يجب أن تتمّ بالحوار، لكنه يجب أن يكون جدياً وصريحاً. وسبق أن أعلنت السلطات اللبنانية نيتها تطبيق القرارات الدولية التي تنص على حصر السلاح في لبنان في أيدي القوى الشرعية.

يذكر انه وبموجب اتفاق يعود لعقود خلت، تتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية الأمن داخل المخيمات التي يمتنع الجيش اللبناني عن دخولها وتنتشر فيها مجموعات من "فتح" و"حماس" وفصائل فلسطينية أخرى.

مصادر رسمية تحدثت لـ " بيروت تايمز" عن نية لبنان إثارة ملف السلاح ومتابعته بشكل حثيث في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع الزيارة المرجحة للوسيطة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال الثلث الأخير من الشهر الجاري. لكن المصادر تتوقع كباشاً قاسياً حول هذه المسألة، نتيجة لتشبث واشنطن بموقفها المطالب بنزع سلاح "حزب الله" كبند أساسي لنجاح هذا الاتفاق.

 

استعدادات لانتخابات الجنوب 

تتواصل الاستعدادات لإنجاز الجولة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي تشمل محافظتي الجنوب والنبطية وتبقى المخاوف موجودة رغم الضمانات الدولية.

في هذا السياق، علمت مراسلة "بيروت تايمز" من مصادر سياسية "أن الدولة اللبنانية تبلغت من الدول الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، بوجود ضمانات لتمرير يوم السبت وإجراء الانتخابات البلدية في الجنوب".

وعقد الرئيس جوزاف عون والرئيس نواف سلام اجتماعاً، وبحسب معلومات لـ "بيروت تايمز" فقد تركز النقاش على استحقاق السبت وتمريره، وفعل المستحيل لإنجاحه، مع وجود مخاوف من افتعال إسرائيل أي عمل عسكري في الوقت الذي نشطت القوى السياسية والماكينات المحلية في العمل على تأمين فوز أكبر عدد ممكن من البلديات بالتزكية، خصوصاً انّ الانتخابات ستجري في أجواء أمنية غير مستقرة نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المدن والقرى والبلدات جنوب نهر الليطاني وشماله.

وعلمت مراسلة "بيروت تايمز" من مصادر جنوبية مطلعة انّ لوائح "التنمية والوفاء" فازت في 41 بلدية بالتزكية حتى الآن من أصل 144 في محافظة لبنان الجنوبي، فيما فازت هذه اللوائح في 18 بلدية بالتزكية من اصل 88 في محافظة.

من جهة ثانية علمت "بيروت تايمز" من مصادر سياسية أن سياسي بارز أبلغ محازبيه أنّ المرحلة تستوجب الصمت وإحناء الرأس، في انتظار تبلور العصر الجديد الذي دخلت فيه المنطقة.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment