05/22/2025 - 15:10 PM
بيروت - بيروت تايمز اعداد جورج ديب
شدّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي على تمسّكه الكامل بالثوابت الوطنية، مؤكّدًا أنّه لا يمارس أي سياسة خارج الدستور واتفاق الطائف والقرارات الدولية، وأنّ "وطنيته لا تحتاج إلى فحص دمّ من أحد"، وذلك في مقابلة عبر قناة LBCI ضمن برنامج "حوار المرحلة".
سياسة واضحة وثوابت وطنية
وأكد رجي أن السياسة العامة للحكومة تلتزم المبادرة العربية للسلام الصادرة عن قمة بيروت، مشددًا على رفض أي تفاوض مباشر مع إسرائيل، مع إمكان إجراء مفاوضات غير مباشرة لحل النقاط الحدودية العالقة، "من دون رهانات، بل وفق حسابات دقيقة".
عن السلاح والقرار السيادي
رأى الوزير أن الحل في لبنان يبدأ من حصرية السلاح بيد الدولة وتنفيذ القرارات الدولية، رافضًا فرض الأمن بالتراضي، ومعتبرًا أن السياسة "تتطلب رؤية وجرأة". وفي ملف سلاح حزب الله، عبّر عن تخوّفه من "فوات القطار الإقليمي"، محذرًا من الرهان على الوقت.
الدبلوماسية السيادية واستدعاء السفراء
رجي أكد أن "الخارجية عادت سيادية"، ملوّحًا بأنه لن يتردد في استدعاء أي سفير يتجاوز اتفاقية فيينا، في إشارة إلى استدعاء السفير الإيراني سابقًا. كما دافع عن أداء الوزارة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الإفراط في تقديم الشكاوى "يضعف الموقف اللبناني".
العلاقة مع سوريا والمفقودين
في الملف السوري، شدّد رجي على أن ملف المفقودين هو إنساني لا يحتمل التأجيل، مشيرًا إلى تجاوب دمشق. كما كشف عن تسلّمه خرائط فرنسية تساعد في ترسيم الحدود، واصفًا المسألة بأنها تقنية ومعقدة وتحتاج وقتًا.
التشكيلات الدبلوماسية: لا محاصصة ولا حصص لأحد
وحول التشكيلات الدبلوماسية، أكد الوزير أنها ستُنجز قريبًا، نافيًا وجود أي محاصصة سياسية فيها، ومشيرًا إلى أن التأخير يعود لتعقيدات لم تُحل منذ أكثر من 8 سنوات، معتبرًا أن توزيع الفئة الأولى يخضع للاعتبارات الطائفية.
الانتقادات "سياسية" والمصادقات ورثت أزمة قديمة
رجي ردّ على الانتقادات الموجّهة لوزارة الخارجية، خصوصًا في ملف دائرة المصادقات، معتبرًا أنها سياسية الطابع وتغطي تقاعس وزراء سابقين لم يعالجوا أزمة مزمنة تعود لعشرين عامًا.
الموقف من إيران
ورداً على سؤال افتراضي عمّا سيقوله للإيرانيين لو زار طهران، أجاب: "سأقول لهم: احترموا سيادة لبنان"، ووجّه رسالة لمن وصفهم بغير السياديين قائلاً: "عودوا إلى وطنكم وهويتكم اللبنانية".
Comments