جنوب لبنان - بيروت تايمز - متابعة منى حسن
القوات الإسرائيلية نفّذت فجر الخميس تهديداتها بشن ضربات تصعيدية، مستهدفة مبنى "تول" في جنوب لبنان بعدة غارات جوية عنيفة، أسفرت عن تدميره بشكل شبه كامل، وسط تصاعد التوترات على الجبهة الجنوبية.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن طائرات حربية إسرائيلية نفذت سلسلة غارات متتالية على المبنى الواقع في منطقة استراتيجية، يُعتقد أن له صلة بنشاطات لوجستية أو اتصالات ميدانية. ولم تُعلن حتى الآن أي جهة رسمية عن طبيعة الأهداف داخله، في حين تحدثت وسائل إعلام عبرية عن "رد وقائي على تهديدات ناشطة من الجانب اللبناني".
في موازاة ذلك، شنت إسرائيل غارات إضافية على بلدات حدودية جنوبية، أبرزها عيترون ومارون الراس، مستخدمة ذخائر شديدة الانفجار، ما أدى إلى اندلاع حرائق وأضرار مادية كبيرة، إضافة إلى حال من الذعر بين السكان المدنيين.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من التحذيرات الإسرائيلية من "الرد على أي تهديد انطلاقًا من الأراضي اللبنانية"، في ظل استمرار تبادل القصف المتقطع بين الطرفين، والتخوف من اتساع رقعة المواجهة إلى حرب مفتوحة.
وتزامن القصف مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسيّر، وسط استنفار وحدات الدفاع الجوي اللبنانية، فيما لم تُسجل حتى اللحظة إصابات بشرية مؤكدة، بانتظار البيانات الرسمية من الجهات الأمنية والطبية.
رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام
دان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتي" تأتي في توقيت خطير قبيل الانتخابات البلدية في الجنوب".
واكد الرئيس سلام أن" هذه الانتهاكات لن تُثني الدولة عن التزامها بالاستحقاق الانتخابي، وحماية لبنان واللبنانيين".
وطالب " بممارسة المزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا والانسحاب الكامل التزاماً باتفاق ترتيبات وقف الاعمال العدائية وتطبيق القرار ١٧٠١".
في انتظار تطورات الساعات المقبلة، تبقى الجبهة الجنوبية مشتعلة، وسط دعوات أممية لوقف التصعيد وضبط النفس.
Comments