جنوب لبنان - صيدا – منى حسن - بيروت تايمز
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ صباح اليوم، بصور وأناشيد تيار المستقبل، إثر تصريح رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، التي أكدت خلال اقتراعها في الانتخابات البلدية والاختيارية، مشاركة تيار المستقبل في الانتخابات النيابية المقبلة.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر بارزة في تيار المستقبل لـ "بيروت تايمز"، أن الرئيس سعد الحريري سيعود إلى لبنان قريباً من أجل التحضير الجدي للانتخابات النيابية المرتقبة عام 2026، واضعةً بذلك حداً للتكهنات حول إمكانية عودته إلى الساحة السياسية.
المصادر نفسها أكدت أن العودة ستكون "من الباب الواسع"، مشيرة إلى أن "الرئيس الحريري سيخوض الاستحقاق النيابي المقبل على الحصان الأبيض"، وأضافت: "نسر الحريري سيعود ليحلّق عالياً قريباً".
من جهتها، شددت السيدة بهية الحريري على أن "الرئيس سعد الحريري قال إننا راجعين في الانتخابات النيابية، ويمكننا أن نتلاقى مع الجميع في مساحة مشتركة من أجل إعادة النهوض".
كسر الاعتكاف؟
عودة الرئيس الحريري المرتقبة أعادت طرح أسئلة جدّية في الأوساط السياسية والشعبية، أبرزها: هل نضجت الظروف والمعطيات التي تدفعه إلى كسر قرار الاعتكاف السياسي الذي أعلنه في 24 كانون الثاني 2022؟ وما هي الاستراتيجية التي يعتزم اتباعها لإعادة ترتيب البيت المستقبلي واستعادة الحضور السني على الساحة الوطنية؟
اللافت أن الحديث عن "سيناريوهات العودة" يتقاطع مع أجواء تشير إلى تغيّر في المناخ السياسي، قد يكون ملائماً أكثر من أي وقت مضى، وربما ينسجم مع المقولة التي ردّ بها الحريري قبل عام على سؤال حول العودة، قائلاً: "كل شي بوقته حلو".
بيروت تؤكد الزعامة
الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة بيروت أعادت التأكيد – بحسب مصادر سياسية – على أن الزعامة السنّية لا تزال في يد الرئيس سعد الحريري، رغم غيابه عن المشهد منذ أكثر من عامين. إذ عجزت باقي المرجعيات السنيّة عن تشكيل بدائل ذات حضور شعبي فعلي، ما جعل الحريري يبقى الزعيم السني الأوحد في العاصمة، وربما في لبنان.
عودة الحريري المنتظرة، إن تأكدت عملياً، قد تعيد خلط الأوراق في الساحة اللبنانية، وتفتح مرحلة سياسية جديدة عنوانها: استعادة التوازن الوطني، على قاعدة الشراكة والانفتاح.
Comments