05/25/2025 - 17:33 PM
تحقيق خاص من الجنوب اللبناني بعيد المقاومة والتحرير وكلمات في المناسبة
............................................................................................................................................
الرئيس نبيه بري في عيد "المقاومة والتحرير":
الشكر لمن لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز استحقاقاً وطنياً دستورياً
الرئيس نواف سلام:
لن تكتمل الفرحة إلا بتحرير كامل الأراضي اللبنانية
وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار:
أحيّي صمود أهلنا في الجنوب، الذين جسّدوا إرادة الحياة والديمقراطية
اللواء عباس إبراهيم في ذكرى "المقاومة والتحرير":
الإعمار هو التحرير الحقيقي الذي يعيد الأرض لأصحابها ويكرّس السيادة الوطنية
أبناء الجنوب لـ "بيروت تايمز":
إرادة الحياة أقوى من إرادة الموت، والفرحة لن تكتمل إلا بتحرير كامل الأراضي اللبنانية
جنوب لبنان - منى حسن - بيروت تايمز
يحتفل لبنان في 25 أيار من كل عام بعيد المقاومة والتحرير، وهو تاريخ اندحار الجيش الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية التي احتلها عام 1978. وللمناسبة، برزت مواقف وتغريدات استذكرت هذا اليوم.
ربع قرن مرّ على تحرير لبنان من العدو الصهيوني، وبالتالي، فإن هذا اليوم يجب أن يشكل حافزاً لجميع اللبنانيين للتمسك بالسيادة الوطنية، على قاعدة درء الخطر الصهيوني عن لبنان.
من الشهداء الأبرار إلى المعتقلين، إلى عذابات الأمهات والأبناء والآباء والإخوة، إلى عمليات التهجير القسري التي كانت تتم أثناء الاحتلال وما بعده، حيث مارس العدو الإسرائيلي غطرسته محاولاً فرض واقع جديد يتجاوز عناوين التحرير.
بالتزامن مع إحياء ذكرى المقاومة والتحرير، أكد الجنوبيون مرة جديدة وحدتهم وصلابتهم، في مشهد ديمقراطي استثنائي تداخلت فيه إرادة الناس مع صدى القصف، حيث أُنجزت المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، وسط أجواء أمنية مشددة لضمان حسن سير العملية الانتخابية، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على القرى الحدودية.
الرئيس نبيه بري قال بالمناسبة:
"تحية للذين لبوا نداء الأرض والإنسان قبل 25 عاماً، وجادوا بأغلى ما يملكون صموداً ومقاومة وشهادة دفاعاً عن الوطن وسيادته. تحية للمقاومين، كل المقاومين، للشهداء، كل الشهداء الذين اختاروا استشهادهم في الأوقات المناسبة وتوّجوا تضحياتهم دحراً للعدوان الإسرائيلي وصوناً للسيادة، وتحريراً لمعظم الأرض من الاحتلال، وانتصاراً للإرادة الوطنية الجامعة."
وأضاف: "لأن التحرير بالوفاء والصمود والتنمية يُذكر، الشكر كل الشكر لمن لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز استحقاقاً وطنياً دستورياً، ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس، بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد. مبارك للبنان واللبنانيين عيد التحرير، والشكر لمن أثبتوا مجدداً أنهم كما هم عظماء في مقاومتهم، هم أيضاً عظماء في ديمقراطيتهم."
وختم بالقول: "الشكر لأبناء الجنوب على ثباتهم الذي لم ولن يتزعزع، والتزامهم الراسخ بالتنمية والوفاء، ولن يبدلوا تبديلاً."
وجّه رئيس الحكومة نواف سلام معايدة إلى اللبنانيين بالمناسبة قائلاً:
"يأتي عيد التحرير وفرحتنا لن تكتمل ما لم تحرر كامل أراضينا من الاحتلال الإسرائيلي. وبهذه المناسبة، أؤكد التزام الحكومة، في بيانها الوزاري، بالثوابت التالية:
اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على كامل ترابها الوطني بقواها الذاتية، وفق ما نص عليه اتفاق الطائف.
حق لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة.
إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، من خلال حشد الدعم العربي والدولي لتحقيق هذا الهدف."
وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار كتب على منصة "أكس":
"أحيّي صمود أهلنا في الجنوب، الذين جسّدوا إرادة الحياة والديمقراطية بإتمامهم الاستحقاق البلدي والاختياري بكل وعي وصلابة. أبارك بالتحرير الذي تحقق، وبالتحرير الآتي بجهود الدولة وتكاتف اللبنانيين."
اللواء عباس إبراهيم نشر كلمة على منصاته الرقمية، قال فيها:
"في ذكرى التحرير في 25 أيار 2000، نستحضر إحدى أنبل محطات العز والتضحيات والكرامة الوطنية. لكن هذه الذكرى تحل هذا العام مثقلة بالخسائر، بعد حرب شرسة امتدت من أقصى الوطن إلى أقصاه.
نستقبل العيد وقلوبنا دامية على من فقدنا، وعلى بلدات أحرقتها النيران، فيما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي جاثماً على نقاط لبنانية نرفض أن تُنسى، وسيبقى لها موعد مع التحرير الحقيقي.
هذه الذكرى ليست فقط للاحتفال، بل نداء ملحّ لوضع إعادة إعمار الجنوب والمناطق المتضررة في صلب أولويات الدولة، عبر خطة وطنية واضحة وخطوات عملية تضمن حق اللبنانيين في العودة الكريمة والبناء المستدام. لأن الإعمار هو التحرير الحقيقي الذي يعيد الأرض لأصحابها ويكرّس السيادة الوطنية.
فكما قاوم أبناء الجنوب دفاعاً عن لبنان كله، فإن حماية الأرض وبناء ما تهدّم مسؤولية وطنية جامعة لا تحتمل التأجيل.
بالرغم من الألم، نتمسك بالأمل بدولة عادلة توحّد أبناء الوطن حول حقوقهم، وتؤمن أن كل ذرة من تراب لبنان هي أمانة، وأن ما فُقد يمكن استعادته حين تتوحد الإرادات وتعلو المصلحة الوطنية."
"بيروت تايمز" جالت في بعض القرى الجنوبية في عيد التحرير والمقاومة، وتحدثت مع أهل الجنوب حول رمزية المناسبة.
الحاجة آمنة صبرا
أكدت أن عيد التحرير والمقاومة هو مناسبة تاريخية بإنجازاتها، وقد تمثل بتحرير الجزء الأكبر من أرضنا بعد عقود من الاحتلال. وأضافت: "ستبقى أرض الجنوب أرض المقاومين والمجاهدين، وسنقاوم حتى يخرج المحتل الإسرائيلي من جميع أرضنا."
الحاجة هيفاء مرعي
عبّرت عن فرحتها بهذا الإنجاز الوطني الكبير، وقالت: "يأتي هذا العيد في مرحلة مفصلية وحرجة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على أرض الجنوب. ولكن يبقى عيد التحرير إنجازاً وطنياً عظيماً يحمل رمزية كبيرة عبر استعادة معظم أراضي الجنوب، بفضل صمود اللبنانيين وثباتهم." وختمت بالقول: "تحية إجلال وإكبار لكل تضحيات جرحانا وشهدائنا الذين جادوا بأرواحهم من أجل تحرير الأرض. والفرحة لن تكتمل إلا بتحرير كامل الأراضي الجنوبية."
الحاجة رولا معتوق
قالت: "يا جَنُوب لبنان، يا سيد التراب والقلوب، نسمات البطولات التي هبّت من أعالي تلالك في ذلك الخامس والعشرين من أيار، ما زالت تطوف في فضاء لبنان، بل فضاء العروبة. واليوم ننتظر أن يشمل التحرير كامل أراضي الجَنُوب ونحتفل الاحتفالات الكبيرة."
وختمت بالقول: "يوم الحرية والمقاومة والتحرير هو عيد احتفالي استثنائي، نكهته للاستشهاد فيه مقام المجد، وللتضحية محراب وجد. وقفة عز لكل من ضحى واستمات وحرر وتحرر وارتفع ليسلّم الجَنُوب ولبنان."
الدكتور مصطفى الزين
قال إن تاريخ 25 أيار هو تاريخ انتصار الحق على الباطل، ووجه "تحية إجلال ووفاء إلى أهل الوفاء، إلى اللبنانيين والمقاومين وإلى الشهداء، وإلى كل من ساهم بقطرة دم في استرجاع أرضنا وحماية عرضنا." وأضاف: "نكرر دائمًا، على أمل أن نحتفل بالتحرير الكامل، والتحرر من الفاسدين والفساد الذين هم بمثابة أعداء للوطن ولكل الشعوب والأوطان."
Comments