bah "الثنائي الشيعي" يرسّخ شعبيته جنوباً... "التيار الوطني الحر" يجتاح جزين مجدداً - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

"الثنائي الشيعي" يرسّخ شعبيته جنوباً... "التيار الوطني الحر" يجتاح جزين مجدداً

05/25/2025 - 21:02 PM

بيروت

 

 

لبنان طوى صفحة الاستحقاق البلدي والاختياري لعام 2025

 

صيدا تفوز  بثلاث لوائح رئيسية مدعومة من قوى وفعاليات صيداوية

 

 نواف سلام: "التحضير للانتخابات النيابية المقررة في 2026 بدأ فعليًا"

 

ترقّب لزيارة أورتاغوس الأسبوع المقبل

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز

 

بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لعيد التحرير، طوى لبنان صفحة الاستحقاق البلدي والاختياري لعام 2025، وسط مشهد انتخابي رسّخ حضور القوى الأساسية في مناطق نفوذها، وعلى رأسها "الثنائي الشيعي" في الجنوب، الذي أكد شعبيته من خلال فوز لوائحه في مختلف الأقضية، مع تسجيل بعض الخروقات المحدودة في قرى متفرقة.

الجنوب الذي احتفل هذا العام بتحريره، خاض الاستحقاق الانتخابي وسط مشهد متداخل بين تحديات الأمن والسياسة، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء من أراضيه وتعرض العديد من بلداته للدمار والتهجير بسبب العدوان المتواصل منذ أشهر، ما أعطى العملية الانتخابية بُعدًا وطنيًا يتجاوز البعد المحلي.

 

"التيار" يكتسح جزين... وباسيل: راجعين 2026

في الانتخابات البلدية لعام 2025، حقّق "التيار الوطني الحر" فوزًا كاسحًا في مدينة جزين، مؤكدًا استعادته لما يُعرف بـ"القلعة العونية" بعد تراجع في انتخابات 2022. 

رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل اعتبر هذا الفوز تأكيدًا على تمسك أهالي جزين بثوابتهم، مشيرًا إلى أن "التيار" باقٍ ويتمدد، وأن كل محاولات عزله باءت بالفشل.

وأشار باسيل إلى أن التيار الوطني الحر قادر على "غرس العلم في كل زاوية في جزين، ونغرس العلم في قلوبنا وقلوب الناس، نرفعه ونرفع الرأس به"، مؤكدًا أنه سيتم "تأجيل رفع العلم للعام 2026".

 

وختم باسيل كلمته بالتأكيد على عودة التيار بقوة في 2026، مضيفًا: "على جزين راجعين".

تفاصيل الفوز:

لائحة "سوا جزين – عين مجدلين"، المدعومة من "التيار الوطني الحر" والنائب السابق إبراهيم عازار، فازت بجميع المقاعد الـ 18 في المجلس البلدي، متفوقة على لائحة "بلديتكن مستقبلكن" المدعومة من "القوات اللبنانية" و "الكتائب اللبنانية" وبعض العائلات المحلية، دون تسجيل أي خرق.

أبرز النتائج:

يوسف بطرس رحال: 2674 صوتًا

دافيد طانوس الحلو: 2621 صوتًا

ريم أسعد الحلو: 2619 صوتًا

أنطوان نعمة عازار: 2599 صوتًا

جان إلياس رحيم: 2588 صوتًا

ريان أنطوان فضول: 2584 صوتًا

جميل مارون المقنزح: 2583 صوتًا

شادي سليمان شداد: 2573 صوتًا

بيتر أنطوان عزيز: 2566 صوتًا

شربل نمر عطية: 2560 صوتًا

أنطوانيت سليم كرم: 2558 صوتًا

باسل سمير عون: 2556 صوتًا

جوزيف سليمان الأسمر: 2553 صوتًا

أدي أنطوان رزق: 2543 صوتًا

مارون أنطوان منصور: 2505 أصوات

خلود أسعد عساف: 2469 صوتًا

جوني طنوس عون: 2430 صوتًا

شربل جميل الحلو: 2497 صوتًا

التحالفات والدعم:

هذا الفوز جاء نتيجة تحالف بين "التيار الوطني الحر" والنائب السابق إبراهيم عازار، بدعم من النائب السابق زياد أسود، مما ساهم في توحيد الصفوف وتحقيق النصر.

 

صيدا تفوز بالثلاثة

أسفرت نتائج الانتخابات البلدية في مدينة صيدا عن مشهد سياسي متوازن، حيث نجحت لائحتان رئيسيتان في الفوز بمقاعد المجلس البلدي، فيما سجّلت لائحة ثالثة حضورًا جزئيًا، وسط مشاركة واسعة وتنافس حاد يعكس دينامية الشارع الصيداوي.

فوز "سوا لصيدا" المدعومة من بهية الحريري

حازت لائحة "سوا لصيدا"، المدعومة من النائبة السابقة بهية الحريري، ورئيس بلدية صيدا السابق المهندس محمد السعودي، ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي، على 11 مقعدًا من أصل 21، ما يؤهلها لتسمية رئيس المجلس البلدي الجديد.

وبذلك، أصبح المهندس مصطفى حجازي رسميًا رئيس بلدية صيدا، بعد فوز لائحته بمعظم مقاعد المجلس، مدعومًا بثقل سياسي واقتصادي كبير أعاد ترتيب التحالفات في المدينة.

صعود لائحة "نبض البلد" بقيادة أسامة سعد

من الجهة المقابلة، أحرزت لائحة "نبض البلد"، المدعومة من النائب الدكتور أسامة سعد، 7 مقاعد، في نتيجة تُعدّ انتصارًا معنويًا كبيرًا لـ"التنظيم الشعبي الناصري"، خصوصًا أن مرشحها رامي بشاشة حصد الرقم الأعلى في عدد الأصوات على مستوى جميع المرشحين.

ويُترجم هذا الفوز بثقة شعبية قوية بأسامة سعد ونهجه في العمل البلدي والاجتماعي، رغم عدم حصول لائحته على الأكثرية.

حضور جزئي للجماعة الإسلامية

أما لائحة "صيدا بدها ونحنا قدها"، المقرّبة من الجماعة الإسلامية، فقد تمكنت من إيصال 3 أعضاء فقط، ما شكل تراجعًا واضحًا في حضور الجماعة مقارنة بدورات سابقة.

إلا أن اللافت، بحسب النتائج النهائية، أن 4 مرشحين محسوبين على الجماعة الإسلامية نجحوا في التسلل إلى المجلس البلدي عبر اللوائح المتنافسة، ما يمنح الجماعة تمثيلًا غير مباشر ويتيح لها هامشًا للمناورة داخل المجلس.

خارطة المجلس البلدي الجديد

11 عضوًا لـ"سوا لصيدا" (الحريري – السعودي – أبو مرعي)

7 أعضاء لـ"نبض البلد" (أسامة سعد)

3 أعضاء لـ"صيدا بدها ونحنا قدها" (مقربون من الجماعة الإسلامية)

4 أعضاء تابعون للجماعة الإسلامية موزعين بين اللوائح

قراءة في النتائج

تعكس هذه النتائج توازنًا دقيقًا بين القوى السياسية التقليدية في صيدا. فبينما احتفظت بهية الحريري بنفوذها البلدي من خلال حلفائها، أثبت أسامة سعد أنه رقم صعب في المعادلة الصيداوية، فيما سجلت الجماعة الإسلامية حضورًا مرنًا رغم الخسارة الظاهرة.

وفي ظل مجلس بلدي موزّع الولاءات والاتجاهات، من المتوقع أن تشهد صيدا مرحلة من التعاون الحذر، حيث لا غالب مطلقًا ولا مغلوب كليًا، في مشهد يعكس خصوصية المدينة السياسية والاجتماعية.

 

العلامة الشيخ علي الخطيب

في هذا السياق، أعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، عن ارتياحه لسير الانتخابات، وحيّا صمود الجنوبيين ومشاركتهم رغم التهديدات الأمنية والضغوط الاقتصادية. وقال: "إن اقتراع أهلنا هو فعل مقاومة ورسالة واضحة للعدو ومن يراهن على تعبهم أو تراجعهم". وأكد أن "المطلوب اليوم هو استثمار هذه النتائج في تعزيز الإنماء والتمسك بحق العودة وإعادة الإعمار، لا سيما في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة".

 

رئيس مجلس النواب نبيه بري،

فثمّن في بيان لافت المشاركة الواسعة التي عبّرت عن "الوفاء لخط المقاومة والتنمية"، مشيدًا بـ"النهج الحضاري" الذي طغى على العملية الانتخابية، رغم كل التحديات التي فرضها الواقع السياسي والأمني.

 

قائد الجيش: أنتم صورة الدولة

بدوره، توجه قائد الجيش اللبناني إلى العسكريين برسالة تهنئة بمناسبة إنجاز الاستحقاق، قائلاً: "لقد أثبتم أنكم على قدر الثقة والمسؤولية، حاضرين بكل التزام وانضباط، ومؤتمَنين على حماية وجه لبنان الديموقراطي في مرحلة دقيقة مليئة بالتحديات".

 

نواف سلام من البلديات إلى النيابة

في الأثناء، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أن "التحضير للانتخابات النيابية المقررة في 2026 بدأ فعليًا"، مشيرًا إلى أن "وزارة الداخلية أثبتت جهوزيتها العالية خلال الاستحقاق البلدي، ما يمهّد لعملية ديمقراطية سليمة في المرحلة المقبلة".

 

وزير الداخلية والبلديات

من جهته، شدد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار على أن "ما جرى هو انتصار لحق اللبنانيين في التعبير، ونأمل أن تكون هذه الانتخابات بداية لمسار إصلاحي وتنموي شامل في عمل المجالس المحلية".

وفي هذا السياق، كشفت مصادر نيابية لـ"بيروت تايمز" أن المجلس النيابي سيباشر قريبًا بدراسة تعديلات قانون الانتخابات النيابية، وَسَط نقاشات مرتقبة حول الصوت التفضيلي، الدوائر، واقتراع المغتربين، تمهيدًا لإقرار صيغة قانونية تراعي التنوع اللبناني وتكرّس صحة التمثيل.

 

ترقب لزيارة أورتاغوس... وملفات الجَنُوب على الطاولة

في سياق سياسي متصل، يستعد لبنان الأسبوع المقبل لاستقبال زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، التي ستلتقي الرؤساء الثلاثة في زيارة تُعد بالغة الأهمية في توقيتها، خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد جنوبًا واستمرار الغارات الإسرائيلية على بعض المناطق الحدودية، وآخرها استهداف مبانٍ في محافظة النبطية.

مصادر سياسية رفيعة كشفت لـ"بيروت تايمز" أن المسؤولين اللبنانيين "ينتظرون ما ستحمله أورتاغوس من معطيات، وما إذا كانت زيارتها ستفتح الباب أمام مساعٍ جدّية للجم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، خصوصًا مع الحديث المتصاعد عن تحولات إقليمية قد تعيد رسم خارطة الأولويات اللبنانية".

وأكدت المصادر أن "المِلَفّ الأمني جنوبًا وضرورة التمسك بالقرار 1701 سيكونان في صُلْب المحادثات، إلى جانب ملفات متصلة بالدعم الأميركي للبنان، وإعادة تفعيل الوساطة حول الحدود البحرية والبرية".

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment