bah أحمد الشرع استقبل وفدًا سعوديًا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

أحمد الشرع استقبل وفدًا سعوديًا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان

05/31/2025 - 16:53 PM

Atlas New

 

 

دمشق – بيروت تايمز - متابعة منى حسن

 

استقبل الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، اليوم السبت، وفدًا سعوديًا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستقرار السياسي في سوريا.

وأكد الوزير بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني، أن المملكة "عازمة على تقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لسوريا"، تنفيذًا لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشددًا على أن "السعودية ستكون في طليعة الدول الداعمة لسوريا في المرحلة المقبلة".

وأضاف: "نريد رؤية سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية"، مشيرًا إلى أن "السعودية تحرص على سيادة سوريا واستقلالها، وتؤمن أن السوريين أمامهم فرصة حقيقية لبناء وطنهم، والمملكة ستدعمهم في تحقيق هذه الأهداف".

كما ثمّن الوزير السعودي قرار رفع العقوبات الغربية عن سوريا، واعتبر أن الجهود التي بذلتها المملكة في هذا الملف تعكس "أواصر الأخوة والمصير المشترك"، معلنًا تقديم دعم مشترك مع دولة قطر لصالح العاملين في القطاع العام السوري.

وأشار إلى أن المحادثات مع الرئيس الشرع تناولت فرص تعزيز التعاون الاستثماري والتنموي، مؤكدًا اهتمام الرياض بـ"ترسيخ الاستقرار" وتعزيز الشراكة مع دمشق في مختلف القطاعات.

من جانبه، أعرب الوزير الشيباني عن تقدير بلاده للدور السعودي في دعم جهود رفع العقوبات، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية "بدأت بالفعل باستثمار هذا التطور لتحسين مستوى الخدمات العامة".

وأضاف أن التعاون الاقتصادي مع المملكة "سيساهم في خلق فرص عمل للسوريين"، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد "تعاونًا قويًا" بين البلدين، خاصة في ملفات تمكين الشباب وتعزيز فرصهم في سوق العمل.

وكان الأمير بن فرحان قد وصل إلى دمشق صباح اليوم، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، يضم المستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبدالعزيز بن سعد الخيال، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في وزارات الاستثمار والاقتصاد والخارجية.

ويُجري الوفد سلسلة اجتماعات مع الجانب السوري، تشمل مباحثات مشتركة تهدف إلى تفعيل مسارات العمل الثنائي، بما يسهم في دعم الاقتصاد السوري، وتحقيق شروط العودة الآمنة للاجئين، وتعزيز دور مؤسسات الدولة في مرحلة إعادة البناء، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية.

وفي لفتة رمزية، أدى بن فرحان والشيباني صلاة مشتركة في المسجد الأموي الكبير بدمشق، في إشارة إلى استعادة العلاقات الأخوية بين البلدين.

وتأتي هذه الزيارة عقب نتائج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة إلى الرياض، والتي توّجت بعقد أول اجتماع ثلاثي ضم الرئيس السوري أحمد الشرع وولي العهد السعودي والرئيس الأميركي، بمشاركة عبر الهاتف من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأسفرت عن تغيير جذري في الموقفين الأميركي والغربي تجاه دمشق.

وفي ختام زيارته، جدّد الوزير السعودي تأكيد بلاده على أن سوريا "لن تكون وحدها"، وأن المملكة وشركاءها الدوليين سيقفون إلى جانبها في مسيرة النهوض الاقتصادي، "لا سيما في مجالات الاستثمار ودعم التنمية المستدامة".

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment