bah زيارة توماس باراك إلى بيروت: هل تعيد واشنطن ضبط علاقتها بلبنان؟ - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

زيارة توماس باراك إلى بيروت: هل تعيد واشنطن ضبط علاقتها بلبنان؟

06/04/2025 - 22:59 PM

absolute collision

 

 

 

تحليل اخباري

..................................................

 

 

بيروت – بيروت تايمز - متابعة جورج ديب

 

يزور السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك العاصمة اللبنانية بيروت يوم السبت في 14 من الشهر الجاري، في جولة تمتد ليومين يلتقي خلالها الرؤساء جوزاف عون، نبيه بري، ونواف سلام، إضافة إلى عدد من القيادات الأمنية والسياسية.

خلفيات الزيارة: باراك مرشّح لإدارة الملف اللبناني

تأتي هذه الزيارة وسط حديث متزايد عن احتمال نقل ملف لبنان من الموفدة مورغان أورتاغوس إلى باراك، اللبناني الأصل والمتحدّر من مدينة زحلة، والذي يتمتع بثقة شخصية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

يمتلك باراك خبرة واسعة في شؤون الشرق الأوسط، ويتحدث العربية بطلاقة، ما يجعله مرشحًا قويًا لإدارة مزدوجة لملفي سوريا ولبنان، بالتنسيق مع المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف، ورجل الأعمال اللبناني الأصل مسعد بولس.

تغيير في نهج الإدارة الأميركية؟

وفق مصادر دبلوماسية في واشنطن، تتجه إدارة ترامب نحو إعادة هيكلة فريقها الشرق أوسطي. فبعد استبعاد مستشار الأمن القومي مايكل والتز ونائبه، بسبب خلافات بشأن إدارة الملف الإيراني واليمني، تُطرح تساؤلات حول مصير أورتاغوس ودورها في المرحلة المقبلة.

تتوقع هذه المصادر أن تلعب الإدارة الأميركية ورقة باراك لجمع المقاربة الأمنية والدبلوماسية في آن، خصوصًا أنه قادر على التواصل مع طيف واسع من القوى اللبنانية.

الرسائل السياسية من زيارة باراك

تأكيد على انخراط مباشر: واشنطن تعود إلى الساحة اللبنانية بعد مرحلة من الانكفاء.

قراءة أمنية ميدانية: الزيارة تشمل جولة على الحدود الجنوبية، ولقاءات مع قادة الأجهزة الأمنية.

توازن جديد؟: قد يشكل باراك نقطة تقاطع بين الدبلوماسية الأميركية ومطالب البيت الأبيض بتشديد الضغط على حزب الله.

بناء ثقة محلية: باراك، بخلفيته اللبنانية، قادر على لعب دور وسيط بين واشنطن والأطراف اللبنانية المختلفة.

من غير الواضح ما إذا كانت مورغان أورتاغوس سترافق باراك في زيارته، ما يعزز احتمال أنها تُنحّى بهدوء عن الملف اللبناني. في المقابل، فإن حضور باراك الميداني، ولقاءاته مع القادة اللبنانيين، قد يفتحان الباب لمرحلة أميركية جديدة عنوانها: الانخراط المتوازن والناعم مع لبنان.

لا يمكن اعتبار زيارة توماس باراك مجرد محطة عابرة، بل هي علامة مفصلية في توجهات السياسة الأميركية تجاه لبنان والمنطقة.

فهل يتمكن باراك من فرض توازن دقيق بين المصالح الأميركية والاستقرار اللبناني؟ أم أن المشهد المعقد سيعيد إنتاج الدور الأميركي التقليدي القائم على الضغوط دون نتائج ملموسة؟.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment