bah وجدي العريضي لـ"بيروت تايمز": لا تغيير في أجندة واشنطن... والموفدون الدوليون يطالبون بالإصلاح والتشريع - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

وجدي العريضي لـ"بيروت تايمز": لا تغيير في أجندة واشنطن... والموفدون الدوليون يطالبون بالإصلاح والتشريع

06/05/2025 - 17:44 PM

Bt adv

 

 

أجرت الحوار الإعلامية منى حسن – بيروت تايمز

 

كشف الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي في لقائه مع مراسلة "بيروت تايمز" أن زيارة الموفدين الدوليين إلى لبنان، وتحديداً مورغان أورتاغوس، تأتي في إطار متابعة تنفيذ القرار 1701. وأوضح أن هذه الزيارة، وإن كانت وداعية، في ضوء تعيين موفد بديل عنها، إلا أن السياسة الأميركية "لن تتبدل ولن تتغير"، مشيراً إلى أن من سيخلف أورتاغوس سيحمل نفس الأجندة والأهداف والمطالب، وهي تتعلق بموضوع السلاح غير الشرعي، لا سيما سلاح حزب الله، بالإضافة إلى عملية الإصلاحات والتحضير لمؤتمر الدول المانحة.

وتوقع العريضي أن يكون صيف لبنان واعداً، "لكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الخطوات"، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها وزير الأشغال العامة اللبناني فايز رسامني في تطوير مطار بيروت على المستويين التقني والإداري.

 

متابعة القرار 1701... وضغوط إصلاحية مرتقبة بعد العيد

ورأى العريضي أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيحمل معه بعد عطلة عيد الأضحى ملفًا متكاملًا من التقييمات والمطالب الدولية، وسيركّز على محاور ثلاثة: الإصلاح، التشريع، والسلاح. كما أكد أن مؤتمر الدول المانحة المرتقب ينتظر مؤشرات واضحة من لبنان، وعلى رأسها مشاركة وموافقة دول الخليج، مثل السعودية، الإمارات، وقطر، في ظل تلكؤ لبناني في بعض المسارات التشريعية، وهو ما عبّر عنه أكثر من موفد دولي في زياراته الأخيرة.

 

انتخابات بلدية ناجحة... و"نيابية" مشروطة بالقانون

وحول الانتخابات البلدية، قال العريضي: "لا شك أن الدولة نجحت في تنظيم الانتخابات البلدية بأجواء آمنة ومستقرة"، مشيراً إلى بدء التحضيرات لانتخابات نيابية في أيار المقبل، والتي تبقى مرهونة بالإجابة على سؤال أساسي: هل سيبقى القانون الحالي أم سيُعدَّل؟

وأضاف أن نتائج الانتخابات أظهرت تراجعًا ملحوظًا لدور الأحزاب التقليدية في بعض المناطق، مشيرًا إلى أن بيروت كانت نموذجًا لذلك، حيث فاز العميد محمود الجمل بدعم واضح من النائب نبيل بدر، الذي فرض حضورًا فاعلًا على المستوى البيروتي في مجالات التنمية، التربية، والصحة.

وفي الحازمية، أظهرت النتائج فوزًا كاسحًا للائحة جان إلياس الأسمر، ما يعكس مكانة الرجل وسمعته الطيبة في الشأنين الاقتصادي والاجتماعي، ونجاحه في تحقيق الأمن، الاستقرار، والتعايش، إلى جانب الشفافية والمناقبية التي يتمتع بها.

أما في الجبل، فأشار إلى أنه في الشويفات، جاء التوافق الجنبلاطي – الأرسلاني لصالح نضال الجردي، الذي فازت لائحته بالكامل، بفضل سجله الإنمائي وتعامله المتوازن مع جميع القوى السياسية.

وفي الباروك، كانت المفاجأة بفوز الدكتور فادي محمود، الذي يتمتع بخبرة علمية ومقومات قيادية ستجعل من بلدته منصة سياحية متقدمة، بما لها من طابع بيئي وتاريخي فريد.

 

إصلاحات مطلوبة... والدولة تعود تدريجياً

قال العريضي في هذا الخصوص إن كل مقومات السياحة متوفرة في لبنان، مشيرًا إلى أن المطلوب اليوم هو تثبيت الدولة المركزية وتكرار تجربة المطار في قطاعات أخرى. وأكد أن الأجهزة الأمنية تقوم بدورها، لافتًا إلى أن الأمن والاستقرار باتا واضحين في بيروت، والجنوب حيث ينتشر الجيش بنسبة تفوق 85%.

وتحدث عن النشاط السياحي في مناطق عاليه، بحمدون، صوفر، بيت مري، حمانا، الباروك، وكفرمتى، مشيرًا إلى وجود منتجعات ومسابح وحياة سياحية ناشطة، وإلى دور البلديات الفاعلة، مثل رئيس بلدية كفرمتى الأستاذ فادي الغريب، ورئيس بلدية الباروك الدكتور فادي محمود.

 

الخليج ولبنان... علاقات قديمة وتجدد منتظر

وفي ما خص العلاقات مع دول الخليج، قال العريضي إن رفع الإمارات الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان شكّل نقطة تحول. وذكّر بأن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان من أوائل من دعوا لوقف الحرب الأهلية، وأنه أحب لبنان وقدّره.

وتوقف عند لقاء الشيخ خلف الحبتور برجال أعمال سوريين، وتأكيده نيّته زيارة سوريا، مع التشديد على محبته للبنان واستثماراته فيه، مؤكدًا أن دعوته لتأمين "قيادة واحدة وسلطة واحدة وسلاح واحد" هدفها الحفاظ على بيئة آمنة للاستثمار، لا للإساءة إلى أحد.

وأكد العريضي أن من حق الخليجيين الاطمئنان قبل العودة، مشددًا على أن تصريحات الحبتور "نابعة من محبة وتقدير"، داعيًا إلى التعاطي معها بإيجابية، لا بالهجوم غير المبرّر.

كما أثنى على دور وزير الاشغال فايز رسامني، قائلاً إنه يقوم "بدور كبير وشفاف" في تطوير مطار بيروت على كافة المستويات، وهو الذي قال إن الإمارات دولة شقيقة، مشيرًا إلى أن استقبال الوفد الإماراتي في المطار مؤخراً أعطى انطباعًا جديدًا وإيجابيًا.

وختم:

"لقد تقدمنا كثيرًا مقارنة بالماضي. لبنان بحاجة إلى التشريع والإصلاح، والقطار بدأ يوضع على السكة الصحيحة. المطلوب أن نبتعد عن بعض العادات السيئة مثل إطلاق النار في المناسبات، لأن الدولة عائدة. ومعها، يمكن أن يتحقق ما ينشده اللبنانيون والخليجيون معًا، لأن العلاقة بين لبنان والخليج تاريخية ومتجذّرة".

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment