مسيرة إسرائيلية لم تغادر سماء الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الصباح
العماد ميشال عون: يطلّ عيد الأضحى هذا العام ولبنان لا يزال في خضمّ المعاناة
صاحبة السمو الشيخة موزا: تهنئ المسلمين بحلول عيد الأضحى المبارك
اللواء عباس ابراهيم: ما أنبل أن يتحول كل شيء الى عطاء
بيروت - منى حسن - بيروت تايمز
للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب، تتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت لهذا الكم الكثيف من الغارات الجوية الإسرائيلية، في تصعيد بالغ الخطورة وغير مسبوق من قبل العدو الإسرائيلي. الغارات، التي امتدت على مدار ساعات واستهدفت مواقع مدنية، شكلت تحولًا واضحًا في طبيعة المواجهة، وفتحت الباب أمام احتمالات واسعة. ومنذ الصباح الباكر والمسيرة الإسرائيلية لم تغادر سماء الضاحية الجنوبية لبيروت.
مصادر دبلوماسية قالت لـمراسلة "بيروت تايمز": لا حرب شاملة.. والغارات تحمل رسائل سياسية تتجاوز الجغرافيا اللبنانية واستبعدت فرضية اندلاع حرب إسرائيلية شاملة على لبنان في المرحلة الراهنة، معتبرةً أن التصعيد الأخير، على الرغم من خطورته، لا يعكس نية إسرائيل فتح جبهة واسعة، بل يأتي في سياق توجيه رسائل سياسية إقليمية ودولية، تتخطى الأهداف الميدانية المباشرة.
وبحسب هذه المصادر، فإن الغارات التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة عين قانا في الجنوب، لا تندرج في إطار خِطَّة عسكرية متكاملة، بل تعكس محاولة إسرائيلية لتثبيت قواعد اشتباك جديدة وفرض معادلات ردعية بالقوة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتداخل الملفات بين جبهات غزة والجنوب اللبناني والجبهة السورية.
ويشدّد العارفون بطبيعة التوجهات الإسرائيلية على أنّ أخطر ما في هذا "الإعلان غير الرسمي للحرب"، لا يقتصر على تكرار إسرائيل لرسالتها بأنها "صاحبة القول الفصل" و"تفعل ما تشاء ووقتما تشاء" على الأراضي اللبنانية، بل يكمن في ما يحمله من استخفاف بالجهود اللبنانية الرسمية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار.
وقد جاءت الغارات الأخيرة، وفق المعلومات، بعد ساعات فقط من إعلان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أنّ الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الواقعة جَنُوب نهر الليطاني، في خطوة تهدف إلى التزام القرار الدُّوَليّ 1701 وتأكيد سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وفيما لا تزال الاتصالات الدبلوماسية قائمة على أكثر من مستوى، لا سيما عبر قنوات الأمم المتحدة وبعض العواصم الأوروبية، لتحييد لبنان عن تداعيات الانفجار الإقليمي، تُظهر التطورات الأخيرة أن خطر الانزلاق إلى مواجهة أوسع لا يزال قائمًا، ما لم تُضبط الإيقاعات الإسرائيلية ضمن حدود لا تقود إلى انهيار شامل للتهدئة الهشة.
الهلع في الضاحية وعشية عيد الأضحى المبارك
في وقت كانت الانظار تتجه الى الحركة غير العادية للوافدين الى لبنان، عبر مطار بيروت الدولي، من اجل ان يمضي اللبنانيون قضاء عطلة العيد في مدنهم وقراهم وأريافهم، بأجواء طيبة، وحرص على الوحدة والتفهم والتعايش، سمَّم الاحتلال الاسرائيلي الاجواء، ودفع بانذار بالغ الخطورة الى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت، لعله الأخطر منذ اشهر، شمل الحدث، حارة حريك، وبرج البراجنة، بذارئع سخيفة وتافهة، كوجود مخازن اسلحة لحزب الله او غيره.. وعلى الفور، سادت حالة من الهلع في المنطقة، وسُمع اطلاق الرصاص لدفع المواطنين في الاحياء المقصودة الى المغادرة فورا وعدم التجمع..
وشهدت الضاحية الجنوبية حركة نزوح كثيفة، خانقة، بعد الانذارات الاسرائيلية بالقصف، تحت ذرائع اضافية. ولاقى هذا العدوان استنكاراً شديدًا لدى الرئاسات الثلاث، التي أكّدت انّ لبنان لن يرضخ للاستباحة الإسرائيلية المتمادية لسيادته. وطالبت المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالتزام وقف النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وعلمت مراسلة "بيروت تايمز" من مصادر سياسية ان الساحة السياسية شهدت "استنفارات واتصالات سياسية ودبلوماسية وأمنية على اعلى المستويات بعد الغارات على الضاحية لوقف هذه الاعتداءات وعدم تكرارها وتطبيق القرار 1701، ونستطيع القول ان الغارات على الضاحية ليست فقط تطورًا عسكريًا مقلقًا، بل تعبير عن مأزِق إسرائيلي داخلي ورغبة محمومة في كسر المعادلات الإقليمية. الرد اللبناني – حتى الآن – لا يزال محسوبًا وسياسيًا، لكن استمرار هذا النوع من الاعتداءات قد يفتح الباب أمام تصعيد أوسع..
وزير الطاقة جو الصدّي استقبل السفيرة الأميركية
استقبل وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال، السيّد جو الصدّي، السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، في مكتبه في الوزارة. وتناول اللقاء نتائج زيارة الوزير الأخيرة إلى واشنطن، حيث جرى بحث سبل متابعة ما تمّ التوصل إليه مع المسؤولين الأميركيين في مجالات التعاون الطاقوي، لا سيما في ما يتعلق بدعم قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، والمشاريع المشتركة ذات الأولوية. وأكد الطرفان أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين، بما يخدم مصلحة لبنان ويعزز الشفافية والشراكة المستدامة.
معايدات في عيد الأضحى
الرئيس السابق العماد ميشال عون
كتب الرئيس السابق العماد ميشال عون على منصة "أكس": "يطلّ عيد الأضحى هذا العام ولبنان لا يزال في خضمّ المعاناة وتحت وطأة الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية. واللبنانيون، وعلى الرغم من عظمة تضحياتهم، هم في حالة ضيق وقلق على المصير والمستقبل. ولكن مع عيد التضحية والصبر والإيمان، نؤمن أن الإرادة الوطنية الجامعة ستبقى أقوى من كل المحن، والتضحيات لا بد أن تثمر استقرارًا وسلامًا دائمًا لوطننا. أضحى مبارك، ونسأل الله أن يحمي لبنان واللبنانيين".
الشيخة موزا بنت ناصر تعايد المسلمين بعيد الأضحى
قدّمت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التهاني إلى المسلمين حول العالم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وذلك من خلال منشور على حساباتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت سموّها في معايدتها: "أدعو الله أن يعيده عليكم بموفور الصحة والعافية."
وقد لاقت التهنئة تفاعلاً واسعًا من المتابعين الذين بادلوا سموّها التمنيات بعيدٍ مبارك يعم فيه السلام والخير.
اللواء إبراهيم يعايد اللبنانيين بعيد الأضحى
كتب اللواء عباس إبراهيم عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، لمناسبة عيد الأضحى: "كل عيد اضحى وانتم بخير، وما انبل ان يتحول كل شيء الى عطاء، فللمُضحّين، الصابرين، الصامدين في لبنان وفلسطين وعلى امتداد العالم، لمقاومي الظلم والغطرسة وآلات القتل والتجويع، لشاهري الـ "لا" في وجه كل جبروت، أنتم المُضحّون، وهذا عيدكم. من شعلة إيمانكم وصبركم ومن نور صمودكم سيبزغ فجر الفرج. فرّجَ الله على إبراهيم وإسماعيل، إنه وعدُ الله، أليس وعدُ الله حقّ؟ أضحى مبارك وكل عام وانتم بخير".
Comments