06/07/2025 - 15:48 PM
جنوب لبنان - تحقيق ادوار العشي
تواصل إسرائيل خروقاتها للسيادة اللبنانية عبر الاعتداءات الجوية والبرية والاستفزازات المتكررة، في وقت تشهد فيه القرى الجنوبية توترًا ميدانيًا يترافق مع تنديد شعبي ورفض لأي مساس بالأمن اللبناني.
فقد أقدمت وحدة من الجيش اللبناني، بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، على إزالة سواتر ترابية كان الجيش الإسرائيلي قد أقامها داخل الأراضي اللبنانية، وأعادت فتح طرقات في خراج بلدة ميس الجبل – قضاء مرجعيون، بعدما كان الاحتلال قد عمد إلى إقفالها بشكل مخالف للقرار الدولي 1701.
وفي تطور ميداني آخر، اعترض أهالي بلدة صريفا – قضاء صور، مرور دورية تابعة لقوات "اليونيفيل" بعد دخولها إلى الأحياء السكنية من دون تنسيق مع الجيش اللبناني، وقاموا برفع رايات حزب الله على آليات "اليونيفيل"، إلى حين وصول الجيش اللبناني لمواكبة الدورية.
في السياق الأمني، تحلق منذ ساعات الصباح طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق المناطق الحدودية الجنوبية، في خرق جديد للسيادة وللأجواء اللبنانية، بينما رصد إلقاء قنبلة صوتية من طائرة مسيّرة إسرائيلية معادية باتجاه سهل المرج في أطراف بلدة حولا، ما أدى إلى إصابة المواطن ك. م.، وقد تمّ نقله إلى مستشفى تبنين لتلقي العلاج.
وفي بيان رسمي، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، أن القنبلة التي ألقتها المسيرة الإسرائيلية قرب عدد من المواطنين في بلدة حولا، أدت إلى إصابة اثنين بجروح، مؤكداً متابعة الحالات وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
من جهة أخرى، اختطفت قوة مشاة إسرائيلية معادية أحد رعاة الماشية اللبنانيين، ويدعى ماهر فارس حمدان، من أطراف بلدة شبعا، واقتادته إلى داخل مزارع شبعا المحتلة، ما يرفع عدد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال إلى 21 أسيرًا، بعد تسجيل اختطاف اثنين هذا الأسبوع.
وفي حادثة منفصلة على طريق عام أبو الأسود – الزرارية، وقع حادث سير بين سيارة ودراجة نارية، أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، تم نقلهم بواسطة جمعية الرسالة للإسعاف الصحي إلى أحد مستشفيات المنطقة.
إعلاميًا، زعمت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الحكومة اللبنانية كانت على علم مسبق ببناء حزب الله لطائرات مسيّرة في ضاحية بيروت الجنوبية، قبل أسبوع من الغارة الإسرائيلية الأخيرة، مدعيةً أن الجيش اللبناني لم يتحرك لمنع هذا النشاط، ما يشير إلى محاولة إسرائيلية متجددة لتحميل الدولة اللبنانية مسؤولية تحركات "حزب الله"، والتشويش على التنسيق الأمني بين لبنان و"اليونيفيل".
في المقابل، تؤكد مصادر أمنية لبنانية أن الاعتداءات المتكررة من الجانب الإسرائيلي تشكّل خرقًا فاضحًا للقرار 1701، وتستوجب تحركًا أمميًا جادًا، خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد وخطر الانزلاق إلى مواجهات أوسع.
Comments