bah عودة تدريجية لحركة الطيران في مطار بيروت وسط ترقّب أمني ومؤشرات انتعاش - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

عودة تدريجية لحركة الطيران في مطار بيروت وسط ترقّب أمني ومؤشرات انتعاش

06/14/2025 - 18:11 PM

Prestige Jewelry

 

 

ترقّب سياسي في لبنان لوصول الموفد الأميركي الجديد نوم براك وسط مخاوف من تداعيات إقليمية

 

نصائح خارجية متتالية وردت عبر قنوات ديبلوماسية، فحواها عدم فتح مجالات الخطر أمام لبنان، وتجنب عواقب جر الجبهة الجنوبية إلى مخاطرة…

 

مصادر سياحية لـ "بيروت تايمز"

لبنان اول الخاسرين في الحرب نتيجة التداعيات الكبيرة، مع ضرب موسم "الصيفية" التي وعد بها البلد، وسقوط نظرية عودة الخليجيين

 

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز

 

عاد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى الحركة تدريجيًا بعد قرار وزارة الأشغال العامة والنقل بإعادة فتح المجال الجوي اللبناني عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة، في 14 حزيران 2025، بالتنسيق مع مديرية الطيران المدني. وجاء هذا القرار عقب إغلاق احترازي للأجواء بسبب التوترات الإقليمية، ما أدى إلى تأخير العديد من الرحلات وتكدّس المسافرين في صالات المغادرة.

 

وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، قام بجولة ميدانية في المطار، رافق الوزير في جولته المدير العام للطيران المدني المهندس امين جابر، ورئيس المطار ابراهيم ابو عليوي، ومدير المطارات كمال ناصر الدين. حيث اطلعوا على سير العمليات وتفقّد مكاتب الحجز، مستمعًا إلى شكاوى وملاحظات الركاب الذين تأثرت رحلاتهم بقرار الإغلاق المؤقت. وأكد رسامني أن "الفوضى والازدحام في المطار أمر طبيعي نتيجة الإغلاق السابق"، مشددًا على أن "كل شيء سيُحل خلال ساعات"، وأن "المطار سيبقى مفتوحًا إلا في حال حصول طارئ خارج عن إرادتنا". وأشار إلى أن الخطوط الجوية القطرية ستسيّر ثلاث رِحْلات مساء اليوم إلى بيروت.

في المقابل، عمل موظفو المديرية العامة للطيران المدني وجهاز أمن المطار على تنظيم حركة المسافرين وتوزيع عبوات المياه في صالة الذهاب، تنفيذاً لتوجيهات الوزير، للحد من الازدحام وتخفيف الضغط عن الركاب.

 

تحديات مستمرة… وانتظار الاستقرار

قال مدير عام الطيران المدني في لبنان، المهندس أمين جابر "نحن نتابع عن كثب الوضع الإقليمي والأمني، بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية، ونُعيد جدولة الرِّحْلات بما يحفظ سلامة الركاب وسلاسة التشغيل. إعادة فتح الأجواء صباح الجمعة خطوة ضرورية لتخفيف الضغط عن المطار، ونحن على تواصل دائم مع شركات الطيران الوطنية والأجنبية لتقييم الأوضاع".

وأضاف: "نتفهم قلق الركاب ونعمل على ضمان ظروف سفر كريمة وآمنة. وندعو جميع المسافرين لمتابعة مستجدات الرحلات عبر التطبيقات والمواقع الرسمية لتجنّب أي ارتباك".

 

Image result for حركة الطيران… وMEA

ارتفاع في حركة الطيران… و شركة طيران الشرق الأوسط في الصدارة

رغم التحديات، سجل المطار حركة ناشطة نسبيًا منذ بداية العام. فقد بلغ عدد المسافرين في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 نحو 1.85 مليون راكب، بزيادة قدرها 3.7% مقارنة بالفترة نفسها من 2024. وشهد شهر نيسان وحده ارتفاعًا بنسبة 47.6% في حركة المسافرين، تزامنًا مع أعياد الفصح والفطر، فيما ارتفع عدد الرِّحْلات بنسبة 21.1%.

وقد استعادت شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) موقعها الريادي، إذ شكّلت أكثر من 51% من إجمالي حركة الطيران في المطار، مقارنة بـ39% خلال المدّة نفسها من العام السابق، مستفيدة من تراجع وجود بعض الشركات الأجنبية، وتسعى الوزارة إلى ضبط سياسة التسعير وتعزيز المنافسة عبر استقطاب شركات منخفضة الكلفة.

 

عودة حذرة لشركات الطيران الأجنبية

وفي السياق نفسه، بدأت بعض شركات الطيران العالمية استئناف رحلاتها إلى بيروت تدريجيًا. فقد أطلقت شركة Wizz Air أبوظبي خطًا منتظمًا بثلاث رِحْلات أسبوعية بين أبوظبي وبيروت بأسعار تنافسية، كما أعلنت شركة SAS السويدية عن إعادة تشغيل خطوطها الصيفية من كوبنهاغن وستوكهولم إلى بيروت بين يونيو وأغسطس.

في المقابل، لا تزال شركات مثل Lufthansa، Air France، Swiss Air، و Tarom تتريث في استئناف رحلاتها إلى لبنان، في ظل استمرار المخاوف الأمنية وتكاليف التأمين المرتفعة، حيث تُصنَّف الأجواء اللبنانية ضمن مناطق النزاع، ما يرفع الكلفة التشغيلية بما يصل إلى عشر أضعاف.

وتشير التقديرات إلى أن عدد الرِّحْلات اليومية في مطار بيروت يتراوح حاليًا بين 60 و100 رحلة، مقارنة بنحو 30–50 رحلة خارج موسم الذروة، وأكثر من 100 في الصيف. ومع أن إعادة فتح الأجواء أعادت بعض الانتظام، إلا أن أي تصعيد أمني في المنطقة قد يعيد فرض القيود أو التعديل في الجدولة.

وفي ظل هذه المعطيات، يبقى مستقبل حركة الطيران مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار الأمني والسياسي في لبنان والمنطقة، حيث تواصل وزارة الأشغال مساعيها لتأمين الحد الأدنى من الاستمرارية في عمليات الطيران، مع مراعاة كل المستجدات.

Image result for الموفد الأميركي الجديد طوم براك

حالة من الترقب مع اقتراب وصول الموفد الأميركي

الساحة السياسية اللبنانية تعيش حالة من الترقب مع اقتراب وصول الموفد الأميركي الجديد طوم براك إلى بيروت الأسبوع المقبل، وَسَط إشارات توحي بأن زيارته قد تحمل طروحات لا تصب في مصلحة لبنان، حَسَبَ ما أفادت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة "بيروت تايمز".

وترافق هذه الزيارة المنتظرة مع تصاعد القلق من تداعيات الحرب الإقليمية المحتدمة، خصوصًا في ظل هشاشة الوضع الداخلي وتعقيداته. وقد شهدت الساعات الأخيرة اتصالات سياسية وحزبية مكثفة على أكثر من خط، سعيًا إلى تغليب منطق الحكمة والتعقل، وتفادي الانزلاق نحو مواجهات أو خيارات قد تهدد أمن البلاد واستقراره.

وأكدت المصادر ذاتها أن "القرار السياسي الجريء والمسؤول وحده القادر على حماية لبنان من الانفجار الإقليمي الآخذ بالاتساع"، محذرة من أن التردد أو انتظار مبادرات خارجية "لن يؤديا سوى إلى تكبيد لبنان ثمنًا باهظًا في التوقيت والموقع والدور".

ويُنظر إلى زيارة الموفد الأميركي باعتبارها اختبارًا حقيقيًا للخيارات السياسية اللبنانية في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الحساسية، ما يضع الجميع أمام مسؤوليات وطنية دقيقة.

 

Image result for لبنان أول الخاسرين في الحرب: موسم الصيف

 

لبنان أول الخاسرين في الحرب: موسم الصيف يسقط… والعودة الخليجية تتلاشى

مع تصاعد وتيرة المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية وامتداد نيرانها نحو العمق الإقليمي، بدأت تداعياتها تُثقل كاهل لبنان، الذي وُعد بموسم "صيفي" واعد هذا العام، لكن سرعان ما تبخّرت الآمال أمام واقعٍ أمني هش واقتصاد مترنّح. وفي قراءة أوّلية لمجريات الأيام الأخيرة، أكدت مصادر سياحية مطلعة لمراسلة "بيروت تايمز" أن لبنان هو من أوائل الخاسرين في هذه الحرب، حتى قبل أن تتضح معالمها النهائية.

وأوضحت المصادر أن الضربة الأولى طالت قطاع السياحة الصيفي، الذي كان يعوّل عليه لتعويض جزء من الخسائر المتراكمة، لافتة إلى أن "حجوزات الفنادق تراجعت بشكل حاد خلال الأيام القليلة الماضية، كما بدأ عدد كبير من شركات السفر الأجنبية بتعليق رحلاتها إلى لبنان، في ظل الغموض الأمني".

◼️ ضياع موسم "الصيفية"

لبنان الذي علّق آمالًا كبيرة على موسم صيف 2025 لاستقطاب المغتربين والسياح الخليجيين، وجد نفسه أمام فراغ سياحي حاد، مع تراجع ملحوظ في حركة الطيران والرحلات المنظمة، وتجميد العديد من المناسبات والمهرجانات التي كانت مرتقبة في بيروت والمناطق الجبلية.

"موسم الصيف سقط فعليًا"، تقول المصادر السياحية، "خصوصًا بعد غياب الزخم الخليجي، وتراجع الحجوزات، وتوقف عدد من الشركات المنظمة للرحلات عن تسويق لبنان كوجهة آمنة، في الأقل مؤقتًا".

◼️ وداعاً لعودة الخليجيين

"نظرية عودة الخليجيين" التي روّجت لها بعض الجهات الرسمية والخاصة، تلقت ضربة قوية. فمع تصاعد التوتر الإقليمي، بدأت دول خليجية عدة بإعادة النظر في تقييم المخاطر الأمنية في لبنان، ما أدى إلى شبه تجميد في سفر مواطنيها إلى البلد.

وأشارت المصادر إلى أن "عددًا من وكالات السفر الخليجية أوقفت العروض الموجهة إلى لبنان، كما أُلغيت حجوزات في فنادق كبرى كانت محجوزة منذ شهور".

◼️ ضريبة الحرب: أزمة اجتماعية واقتصادية وشيكة

لم يقتصر التأثير على السياحة فحسب. فالوضع الأمني المتوتر ترافق مع ارتفاع حاد في أسعار المحروقات نتيجة الضرائب الأخيرة التي فرضتها الحكومة اللبنانية، ما ينذر بأزمة معيشية واجتماعية تلوح في الأفق القريب.

"لا قطاع عقاري سليم، ولا قطاع مصرفي مستقر"، تضيف المصادر، "في ظل غياب أي رؤية اقتصادية أو حماية اجتماعية حقيقية، تبدو البلاد متجهة إلى تصعيد داخلي، إذا لم يتم تدارك الأمور سريعًا".

ويُجمع المراقبون على أن أول ارتدادات الحرب لن تكون عسكرية فقط، بل اقتصادية – اجتماعية – سياحية بامتياز، حيث يدفع لبنان كلفة الصراع الإقليمي من دون أن يكون جزءًا مباشرًا فيه.

 

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment