bah تحليق للطيران الاسرائيلي المسيّر فوق بيروت والضاحية يُرعب السكان... وتخوّف من امتداد الحرب - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

تحليق للطيران الاسرائيلي المسيّر فوق بيروت والضاحية يُرعب السكان... وتخوّف من امتداد الحرب

06/15/2025 - 20:12 PM

absolute collision

 

 

 

بيروت – منى حسن – بيروت تايمز

 

في مشهد ينذر بمزيد من التوتر في الساحة اللبنانية، حلّقت طائرات مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض فوق العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، ما أثار ذعر المواطنين في ظل تصعيد عسكري واسع تشهده المنطقة بين إسرائيل وإيران.

 

الرعب في السماء... وتخوّف من تصعيد مفاجئ

شهدت العاصمة بيروت وضواحيها حالة من الهلع نتيجة صوت هدير الطيران المسيّر الإسرائيلي الذي حلق فوق مناطق مأهولة بالسكان، وتحديدًا في بيروت والضاحية الجنوبية. مصادر ميدانية أكدت أن الطائرات حلّقت على علو منخفض وبشكل متكرر، ما أدى إلى انقطاع حركة السير في بعض الشوارع، وتسجيل حالات هلع بين المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن.

 

لبنان في قلب العاصفة: احتمال التصعيد قائم

كشفت مصادر سياسية رفيعة لـ"بيروت تايمز" أن "لبنان قد يتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرب الإسرائيلية – الإيرانية، خصوصًا أن إسرائيل لم توقف عمليًا عملياتها ضد لبنان، بل تعمل حاليًا على ما يُسمّى بوتيرة منخفضة، تتضمن اغتيالات واستهدافات نوعية".

وأوضحت المصادر أن ما حصل عشية عيد الأضحى، حين استُهدفت شخصيات كانت تحضّر لمناسبات دينية، هو أحد أبرز الأمثلة على هذه "الضربات الهادئة"، التي لا تُعلن كجزء من حرب شاملة، لكنها تخدم أهداف إسرائيل في معركتها ضد المحور الإيراني.

 

التزام لبناني بالقرار 1701... وإسرائيل تواصل الخروقات

أكدت مصادر أمنية لـ"بيروت تايمز" أن الدولة اللبنانية "تلتزم بأقصى درجات ضبط النفس، وبالقرار الدولي 1701، على الرغم من الخروقات الإسرائيلية المتكررة". وأضافت المصادر:

"ليس من مصلحة إسرائيل اليوم فتح جبهة واسعة مع لبنان، خصوصًا أن الوضع الإقليمي يزداد تعقيدًا، ولبنان يفضّل إبقاء الأمور ضمن الإطار الدبلوماسي تفاديًا لانفجار شامل".

لكن المصادر نفسها عبّرت عن امتعاضها من استمرار تحليق الطائرات الإسرائيلية بلا ردع، متسائلة: "إذا كان قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية، فلماذا لا يتم اتخاذ خطوة واضحة تجاه هذه الخروقات؟"، قبل أن تختم بالقول: "القرار النهائي ليس بيد لبنان، بل بيد إسرائيل والولايات المتحدة".

 

زلزال إقليمي: لا أحد يعرف مداه الزمني

في سياق متصل، قالت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"بيروت تايمز" إن المنطقة "تمرّ بمرحلة شديدة الخطورة تُشبه الزلزال، ولا أحد يمكنه أن يحدد مدة استمرار هذا التصعيد".

وأكدت المصادر أن الحرب قد تطول، وأن التعويل بات اليوم على أدوار دولية لاحتواء التصعيد، وتحديدًا على الوساطات الروسية والقطرية والسعودية. أما الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حَسَبَ المصادر، فهي لا تعوّل على أحد، وتستعد لمواجهة مفتوحة إن اقتضى الأمر.

 

ترامب وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط

من جهة أخرى، أشارت المصادر إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤدّي دورًا محوريًا في التصعيد الحاصل، ويسعى إلى إنهاك إيران بهدف الوصول إلى اتفاق نووي جديد بشروط أميركية أكثر تشددًا، بما يتيح له – إن عاد إلى الحكم – إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وفق الرؤية الأميركية – الإسرائيلية المشتركة.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment