دمشق – بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
في تطور أمني لافت، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن توقيف وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في عملية أمنية محكمة نفذتها إدارة المهام الخاصة التابعة للوزارة بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة.
ووفق بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، فإن العملية جرت في إطار جهود مكافحة الجريمة المنظمة، وجاءت بعد تتبع دقيق لنشاطات الأسد، المتهم بالضلوع في شبكات لتجارة المخدرات وارتكابه عدة جرائم خلال مدّة النظام السابق. وتم استدراجه بكمين محكم أسفر عن توقيفه على الحدود السورية–اللبنانية خلال محاولته الفَرَار.
تعاون أمني محلي واسع النطاق
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر أمني قوله إن "قوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، تمكنت من توقيف وسيم الأسد خلال محاولته العبور إلى الأراضي اللبنانية"، مؤكدًا أن الكمين كان مدروسًا وتم تنفيذه بدقة متناهية.
سجل حافل بالاتهامات والعقوبات
يُشار إلى أن واشنطن كانت قد أدرجت وسيم الأسد ضمن قائمة العقوبات في العام 2023، بسبب تورطه الموثق في أنشطة غير قانونية تمس الأمن الإقليمي والدولي، على رأسها الاتجار بالمخدرات وتمويل المليشيات، إضافة إلى استغلاله لنفوذه العائلي لتوسيع شبكة مصالحه غير المشروعة.
رسالة سياسية وأمنية مزدوجة
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها إشارة قوية من السلطات السورية نحو إعادة ترتيب البيت الداخلي وملاحقة المتورطين، ولو كانوا من داخل الحلقة الضيقة لعائلة الأسد. كما تُعد محاولة واضحة لتحسين صورة الدولة الأمنية في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة بشأن مِلَفّ المخدرات (الكبتاغون) والتهريب عبر الحدود.
وتأتي العملية وَسَط تقارير متزايدة عن تحولات أمنية داخل النظام السوري، وتكثيف الحملات على الفصائل والشخصيات التي كانت لعقود تُعتبر محصّنة من الملاحقة.
Comments