جَنُوب لبنان – تحقيق إدوار العشي
شهدت بلدة السلطانية في قضاء بنت جبيل، توترًا محدودًا اليوم، بعدما اعترض عدد من الشبان والأهالي دورية مؤللة تابعة للوحدة الفرنسية في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) – وتحديداً من قوة حماية القائد العام.
وبحسب شهود عيان، فإن الدورية حاولت الدخول إلى أراضٍ زراعية في وادي السلطانية من دون مرافقة الجيش اللبناني، ما دفع الأهالي إلى منعها من التقدم، مؤكدين أن المنطقة المستهدفة تُعدّ أملاكًا خاصة ولا يجوز للقوات الدولية الدخول إليها من دون تنسيق مع الجانب اللبناني.
احترام السيادة المحلية... شرط دائم
وأكد الأهالي في السلطانية أن موقفهم ليس موجهًا ضد قوات "اليونيفيل" عمومًا، بل هو رفض لانتهاك القواعد المتفق عليها بين المجتمع المحلي والجهات الرسمية، التي تقضي بعدم السماح بأي تحرّك للوحدات الدولية دون وجود مرافقة من الجيش اللبناني، حفظًا للسيادة الوطنية وتفاديًا لأي احتكاك.
خلفية: التفاهمات القائمة بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني
تخضع تحركات "اليونيفيل" في جَنُوب لبنان لتفاهمات رسمية بين الأمم المتحدة والدولة اللبنانية، ينصّ أبرزها على أن جميع تحركات القوة الدولية يجب أن تتم بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ولا سيما في المناطق الحساسة أو الخاصة. ويعود هذا التفاهم إلى مرحلة ما بعد عدوان تموز 2006، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدُّوَليّ رَقَم 1701.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الثقة بين القوة الدولية والسكان المحليين، وضمان سلامة الجنود الدوليين ومنع وقوع أي صدام مع الأهالي.
Comments