06/22/2025 - 17:19 PM
بيروت - بيروت تايمز - كتب جورج ديب
في ظل التصعيد العسكري المتسارع في الشرق الأوسط، لا سيما بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على مواقع إيرانية حساسة، أبدى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يُوسُف رجي قلقًا بالغًا حيال تداعيات هذا التصعيد على لبنان، وبدأ سلسلة تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تجنيب البلاد أي ارتدادات أمنية أو سياسية محتملة.
ووفق بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، أجرى الوزير رجي اتصالات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية، إضافة إلى تواصل مباشر مع عدد من سفراء الدول المؤثرة والمعنية في المنطقة، في محاولة لحثّ المجتمع الدولي على دعم الاستقرار اللبناني وعدم الزج ببيروت في أتون المواجهات المتفجرة في الإقليم.
وأكد رجي خلال هذه المشاورات على "أهمية تحييد لبنان عن أي صراعات إقليمية، لا سيما في ظل الوضع الداخلي الدقيق"، مشددًا على أن "استقرار لبنان يجب أن يبقى أولوية لدى جميع الأطراف الدولية، وأي انزلاق نحو المواجهة قد يهدد أمن المنطقة بأسرها".
كما أشار الوزير إلى أن الخارجية تتابع التطورات الميدانية لحظة بلحظة، من خلال التنسيق المستمر مع البعثات الدبلوماسية اللبنانية المنتشرة حول العالم، من أجل حماية مصالح لبنان ومواطنيه في الخارج، والاطلاع على أي تحولات قد تستدعي تدخلاً ديبلوماسيًا فوريًا.
ويأتي هذا الحراك اللبناني في وقت تعيش فيه المنطقة على وقع تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب، وسط قلق دولي متزايد من احتمالات توسع رقعة الاشتباك، واحتمال انزلاق دول الجوار إلى ساحة النار، في ظل هشاشة سياسية وأمنية تعانيها العديد من العواصم العربية.
التحركات التي يقودها رجي تُقرأ أيضًا في سياق محاولة لبنان تأكيد حياده البنّاء، واستعادة دوره كدولة توازن وانفتاح دبلوماسي، في وقت تتشابك فيه الحسابات الإقليمية، ويُعاد رسم خرائط النفوذ في المنطقة.
Comments