06/23/2025 - 00:35 AM
بيروت - بيروت تايمز - كتب جورج ديب
في تطوّر يعكس تصاعد القلق الأميركي من تفاقم التوترات الإقليمية، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأحد)، إشعارًا عاجلًا إلى المواطنين الأميركيين المقيمين في لبنان، دعت فيه أفراد عائلات وموظفي الحكومة الأميركية غير الضروريين إلى مغادرة الأراضي اللبنانية على الفور.
وجاء في الإشعار الإلكتروني الذي وُزّع عبر البريد الرسمي للسفارة الأميركية في بيروت، أن القرار اتُّخذ "بسبب الوضع الأمني المضطرب في المنطقة"، في إشارة إلى التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، ولا سيما بعد الضربات الأخيرة التي طالت منشآت إيرانية، والتصعيد المتبادل بين إسرائيل وحزب الله.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان أوامر مشابهة كانت قد أُصدرت العام الماضي، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث طال القصف الإسرائيلي حينها مواقع عدة تابعة لـ«حزب الله» اللبناني وأدى إلى سقوط ضحايا ودمار في البنية التحتية. إلا أن تلك التعليمات أُلغيت لاحقًا بعد هدوء نسبي في جبهة الجنوب.
ويُعدّ قرار اليوم مؤشرًا واضحًا على أن واشنطن تتعامل بجدية مع احتمال انفجار الوضع الأمني في لبنان مجددًا، في ظل تزايد احتمالات انزلاق البلاد إلى دوامة الصراع الإقليمي المحتدم، خاصة بعد تلميحات إسرائيلية بإمكانية توسيع نطاق عملياتها في المنطقة.
كما دعت الخارجية الأميركية مواطنيها إلى "إعادة النظر الجدية في السفر إلى لبنان، أو البقاء فيه"، مؤكدة أن قدرة السفارة الأميركية على تقديم الدعم القنصلي قد تكون محدودة في حال تدهور الوضع الأمني بشكل أكبر.
هذا وتزامن القرار مع اتصالات سياسية ودبلوماسية كثيفة تقوم بها الحكومة اللبنانية، سعيًا لتحييد البلاد عن مسار التصعيد، في وقت تعيش فيه المنطقة على حافَة اشتعال واسع قد يتجاوز الحدود التقليدية للمواجهة.
Comments