تحليل سياسي واخباري خاص لـ بيروت تايمز
............ ................ .................... ................. ............
مرجع لبناني لـ "بيروت تايمز"
لبنان دخل فعلياً في "المعادلة العقيمة" والسؤال في الحالة اللبنانية هو من سيأتي أولاً، سحب سلاح "الحزب" أم انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
مصادر وزارية لـ "بيروت تايمز"
ثمة اتجاهات إلى عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء للبحث في إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة وذلك بعد ذكرى عاشوراء
بيروت - منى حسن - بيروت تايمز
لبنان يجد نفسه في هذه المرحلة وكأنه يُدفَع قسرًا للسير فوق حقل من المفخّخات السياسية والأمنية، بفعل يدٍ خفية تعبث بمسار الاستقرار الهش. حقل مليء بالألغام القابلة للانفجار في أي لحظة، نتيجة انقسامات داخلية عمودية من جهة، وتصعيد إسرائيلي متواصل وإرهاب تكفيري كامن من جهة أخرى.
وفي ظل هذا المشهد، تتكثّف المخاوف من تحوّل أي احتكاك سياسي أو أمني إلى شرارة تفجّر الوضع برمّته، وتهدّد ما تبقّى من ركائز الأمن اللبناني. وبحسب متابعين، فإنّ هذا المناخ السلبي يبدد الآمال بنهوض البلاد، ويُبقيها رهينة الاحتمالات الأسوأ سياسيًا واقتصاديًا.
وفي تطوّر لافت، برز تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض، قال فيه: "لبنان بلد رائع وشعبه كذلك، وسنحاول إعادته إلى مكانته." وهو ما فُسّر كمؤشر إلى إمكانية التفاعل الأميركي المتجدد مع المِلَفّ اللبناني، وإن كانت تفاصيل هذا الانخراط لا تزال غامضة.
زيارة توم براك
يستعد لبنان الرسمي لزيارة الموفد الأميركي توم باراك، قريبًا وهذا ما ينتظره من لبنان، "تأكيد تنفيذ لبنان الكثير من المطلوب منه وفقا لاتفاق وقف النار، خصوصا جنوب الليطاني، ثانيًا، تأكيد استمرار عملية تسليم السلاح، الا ان المطلوب اليوم اجبار إسرائيل على تنفيذ ما التزمت به، من هنا الاقتراح اللبناني باعتماد سياسة “الخطوة بالخطوة”.
لبنان والإدارة الأميركية
علمت "بيروت تايمز" من مصادر رسمية أن لبنان أبلغ الإدارة الأميركية رسميًا أن «تنازلات إسرائيلية مقابلة في ملفات الانسحاب ووقف الاعتداءات وإعادة الأسرى، من شأنها أن تقدم حلولًا جذرية للأزمة». مشيرًا إلى أن المطلوب هو إعطاء لبنان الرسمي جرعة دعم أميركية تضغط على إسرائيل، ستقابلها من دون شك خطوات لبنانية مهمة في مجال تنفيذ ما ورد في خطاب قسم الرئيس جوزيف عون الذي تحدث فيه عن ضرورة أن تمتلك الدولة وحدها حصرية السلاح.
لقاء بري – سلام: نقاشات غير حاسمة والجيش يدخل على خط حصر السلاح
لم يفضِ اللقاء المطوّل بين رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة إلى صيغة نهائية للرد اللبناني الرسمي على المقترح الأميركي المتعلق بحصر السلاح، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة لـ "بيروت تايمز".
وأوضحت مصادر حكومية أن هذا الملف لا يزال بحاجة إلى مزيد من التشاور بين الرؤساء الثلاثة، تمهيدًا لاعتماد الصيغة النهائية في جلسة لمجلس الوزراء.
في المقابل، كشفت مصادر وزارية أن الموقف اللبناني من ورقة الموفد الأميركي طوم براك يقوم على مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، إذ أبلغ لبنان الإدارة الأميركية بأن أي تنازلات إسرائيلية تُنتزع بضغط أميركي ستقابلها خطوات لبنانية ملموسة.
وبحسب المعلومات، فإن مقترحًا يلوح في الأفق، يتضمن إعلان الحكومة نيتها سحب السلاح غير الشرعي بقرار رسمي، على أن يترافق ذلك مع انسحاب إسرائيلي تدريجي من بعض النُّقَط التي لا تزل تحتلها.
الجيش اللبناني بدوره، حضر في خلفية اللقاء، وَسَط تأكيد دوره المحوري في أي خِطَّة مستقبلية لتنفيذ عملية حصر السلاح. فقد زار قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، عين التينة بالتوازي مع الاجتماع، واطّلع على مجريات النقاش، خصوصًا ما يتعلق بالتطورات الأخيرة في الجَنُوب وتعزيز التنسيق العسكري الميداني، بما يضمن تطبيق القرار 1701 ويمنع أي فراغ أمني في المناطق الحساسة.
وفي هذا الإطار، نقل مرجع لبناني رفيع لـ "بيروت تايمز" توصيفه للمشهد بـ "المعادلة العقيمة"، مشيرًا إلى أن النقاش يدور حول أولوية الخطوة الأولى: هل تُسحب أسلحة "الحزب" أولًا، أم تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتوقف هجماتها شمال وجنوب الليطاني؟ وهو ما يُعيد طرح معضلة البيضة والدجاجة، مع استمرار إسرائيل في المطالبة بنزع السلاح الثقيل من كامل لبنان، مقابل مطالبة لبنانية بتطبيق كامل بنود القرار الأممي.
جلسة حكومية مرتقبة بعد عاشوراء: آلية لحصر السلاح بيد الدولة على الطاولة
علمت "بيروت تايمز" من مصادر وزارية أن هناك توجّهًا لعقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء في الفترة التي تلي ذكرى عاشوراء، تُخصّص للبحث في إقرار آلية عملية تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
ويأتي هذا التوجّه في ظل اتصالات سياسية متسارعة على أكثر من مستوى، داخلية وخارجية، في ضوء المقترح الأميركي المتعلّق بحصر السلاح غير الشرعي، وما يرافقه من نقاشات موسّعة بين الرؤساء الثلاثة تمهيدًا للوصول إلى صيغة لبنانية موحّدة.
وأشارت المصادر إلى أن الجِلسة المرتقبة ستتناول أيضًا سبل تفعيل القرار 1701 وضرورة الحفاظ على الاستقرار الأمني، خصوصًا في الجنوب، وَسَط ضغوط دولية متزايدة من أجل اتخاذ خطوات عملية تُعيد ضبط التوازن على الأرض.
وأكدت أن الجيش اللبناني سيكون جزءًا أساسيًا من النقاشات، كونه الجهة المخوّلة تنفيذ أي تدابير عملية يتم التوافق عليها لضبط السلاح وتأمين الانتشار الشرعي في المناطق الحساسة، بما يضمن عدم حدوث أي فراغ أمني.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الجِلسة ستُشكّل محطة حاسمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة، سواء على صعيد الداخل اللبناني أو في ما يتعلق بمسار الوساطة الأميركية الذي يشهد حراكًا متجدّدًا في اتجاه بيروت
التصعيد في جنوب لبنان
التصعيد في الجنوب تزامن مع معلومات عن موقف لبناني ابلغ الى براك ومفاده انسحاب “إسرائيل” من التلال الخمس لكي يشرع لبنان في عملية جمع السلاح بما أوحى بان التصعيد العدواني “الإسرائيلي” هو الرد على الموقف اللبناني قبل عودة براك وبدأ واضحا في الساعات الأخيرة ان الصورة تتسم بقتامة تصاعدية وقلق من مضي “العدو الإسرائيلي” في التصعيد المبرمج …
استحقاق تموز
يشهد لبنان في شهر تموز استحقاقًا مهما وهو التمديد لـ اليونيفيل ووصفت مصادر مطلعة ان لبنان سيمر بمرحلة أسبوعين متوترة ً جدا، فيها الكل يشعر ّ بالتحدي ولن يكون ممكنًا بعد التمديد لـ "اليونيفيل" اعتراض دورياتها لسقوط نظرية الاقتراب من مراكز ّعسكرية سرية وإفراغ أكثر من 500 مركز.
مصادر دبلوماسية قالت ان الورقة الخطية التي قدمها باراك تعد خريطة طريق لمعالجة المِلَفّ اللبناني ككل، وهي تضم ٣ نقاط الناحية الأمنية ومن ضمنها سحب السلاح والنقطة الثانية تتصل بالملف الاقتصادي والنقطة الثالثة تتصل بالعلاقة مع سوريا.
Comments