طرابلس - بيروت تايمز - تحقيق منى حسن
استشهد فجر اليوم المعاون في قوى الأمن الداخلي إلياس طوق، خلال تنفيذ قوة من المجموعة الخاصة (SWAT) التابعة لوحدة الشرطة القضائية عملية دهم في شارع المئتين بمدينة طرابلس، استهدفت منزل أحد المطلوبين الخطرين.
وفي أعقاب الحادثة، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالًا بوزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله، مقدّمًا التعازي ومشيدًا بـ"العمل البطولي" الذي نفّذته القوة الأمنية، رغم إصابة ضابطين ورتيب خلال العملية.
وأكد الرئيس عون أن "لا تساهل مع المخلّين بالأمن والمطلوبين للعدالة"، مشددًا على دعم الدولة الكامل للمؤسسات الأمنية في مهامها لحماية المواطنين ومكافحة الجريمة.
وفي تصريح خاص لـ"بيروت تايمز"، أوضح مصدر أمني رفيع أن "العملية جاءت في إطار خطة أمنية متكاملة تنفّذها قوى الأمن بالتنسيق مع الجيش اللبناني، لملاحقة شبكات الجريمة المنظمة وتجار السلاح في طرابلس، خصوصًا بعد تزايد العمليات النوعية في الأسابيع الأخيرة".
وأضاف المصدر أن "طرابلس تشهد منذ مطلع العام تصعيدًا في وتيرة العمليات الأمنية، نتيجة تقاطع معلومات استخبارية حول تحركات مشبوهة لمطلوبين فارّين من العدالة، بعضهم على صلة بملفات إرهاب أو تهريب أسلحة".
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة اجتماعات أمنية عُقدت في المدينة، كان آخرها برئاسة وزير الداخلية، وشارك فيها كبار القادة الأمنيين والعسكريين، بهدف تعزيز التنسيق الميداني وتثبيت الاستقرار في الأحياء الحساسة، لا سيما في ظل تكرار حوادث إطلاق النار وظهور مجموعات مسلّحة خارجة عن القانون.
وتؤكد مصادر أمنية أن "طرابلس ليست متروكة"، وأن "الردّ على استشهاد طوق سيكون عبر تكثيف المداهمات وتوسيع رقعة الانتشار الأمني، مع دعم سياسي واضح من رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية".
Comments