bah الكتيبة الإسبانية تُحيي ذكرى ستة من شهداء المظليين بتفجير في مرجعيون - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الكتيبة الإسبانية تُحيي ذكرى ستة من شهداء المظليين بتفجير في مرجعيون

06/28/2025 - 20:23 PM

Prestige Jewelry

 

 

 

 

جنوب لبنان - كتب ادوار العشي

 

كرّمت الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، ذكرى شهدائها الستة من لواء المظليين، الذين استشهدوا بهجوم إرهابي، عبر تفجير عبوة ناسفة إستهدفت آليتهم المدرعة، التي كانت تُقل ثمانية عسكريين، على طريق عام  بحيرة الدردارة في سهل مرجعيون، غرب بلدة الخيام، في طريق عودتهم من دورية مشكلة من مصفحتين، لمراقبة الوضع على الخط الأزرق، إلى مقر الكتيبة الإسبانية في  قاعدة "ميغيل دو سيرفنتس" العسكرية الدولية في سهل إبل السقي، وأوقع الإنفجار ستة شهداء وجريحين، وذلك بتاريخ 24 حزيران 2007، بعد مرور أقل من عام على حرب لبنان الثانية، ومضي 9 أشهر على وصول اللواء الإسباني إلى بحر صور بتاريخ 15 أيلول 2006، للإنضواء  في قوام "اليونيفيل" بعد تعزيزها، بموجب قرار مجلس الأمن 1701، الذي أدى إلى إنهاء الحرب، ووقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله.
وللمناسبة، جرى احتفالٌ تقليدي درجت عليه الكتيبة الإسبانية كل سنة، منذ ذلك التاريخ في مكان استشهادهم، حيث أقيم نصب تذكاري لهم، ووضعت عليه  لوحة تذكارية تحمل أسماءهم، ونقش على صخرة تخلد إستشهاد الجنود المظليين الستة، من وحدة العمليات المسماة "روجيه دي لوريا"، لواء بريليب 2 (BRILIB II) ، وهم: 
- جيفرسون فارغاس مويـا  
- جوناثان غاليا غارسيا 
- إيسون اليخاندرو كاستانو
- خوان كارلوس فيللوريا دياز 
- إيهون اديسون بوسادا فالنسيا 
- مانويل دافيد بورتاز رويز
رعى مراسم التكريم، قائد القطاع الشرقي في قوات "اليونيفيل" البريغادير جنرال ريكاردو كابريجوس، بحضور سفير إسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو، قائد الكتيبة الإسبانية اللفتنانت كولونيل كارلوس إيمانويل غارسيا، الملحق العسكري في السفارة الاسبانية ببيروت، وعدد من كبار الضباط الإسبان، والصرب، والسلفادور، ومن الجيش اللبناني، إلى ضابط الاعلام والعلاقات العامة في الكتيبة الميجور غالان Maj. Galan ، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة إتخذتها الكتيبة الإسبانية في مكان الإحتفال ومحيط النصب التذكاري، بالتعاون مع الجيش اللبناني، الذي قطع الطريق في الإتجاهين أثناء مراسم التكريم.
إستُهل حفل التكريم، بتقديم السلاح والتحية العسكرية لرفاق السلاح، ثم رفع كاهن الكتيبة الصلاة لراحة أنفس الشهداء، تلا إثرها أحد الضباط، أسماء الجنود الشهداء الستة، وتفاصيل عملية الإستشهاد، ثم وضع قائد القطاع الشرقي الجنرال كابريجوس، والسفير الإسباني دي لافيرا، إكليل زهر على النصب التذكاري للجنود المظليين الشهداء، على وقع موسيقى نشيد الموتى ولحن التعظيم، فيما نكسّت ثُلة من جنود الشرف، رايات الفرق العسكرية المشاركة في اللواء الإسباني، إجلالاً وتقديراً لهؤلاء الجنود، الذين قدّموا ذواتهم من أجل الوطن مملكة إسبانيا، وهم يؤدون واجبهم في مهمة حفظ السلام في جنوب لبنان.
وأعلنت الأجهزة الأمنية حينذاك، أن "التفجير الكبير"، وضع إلى جانب طريق تمر عبره الدورية الإسبانية، وكشفت المعلومات، أن سيارة رينو بيضاء اللون تحمل لوحة مزورة رقمها 255078 م، ركنها مجهول بجانب الطريق العام عند الرابعة من بعد الظهر، واستقل سيارة مرسيدس كانت تنتظره بداخلها شخصان، ليحدث الإنفجار عند الساعة 5.45 عصراً، أثناء عودة دورية المصفحتين من مهمتها، إلى القاعدة في سهل إبل السقي. وأوقع الإنفجار، ستة شهداء وجريحين؛ هذا الهجوم، كان الأول من نوعه، منذ تعزيز قوات "اليونيفيل"، وتوسيع انتشارها في الجنوب، والأخطر حينها منذ  وقف الحرب، في منتصف شهر آب عام 2006  قبل أقل من عام.

ورجحت التقارير الأمنية حينها، أن تكون منظمات إسلامية "جهادية" وراء الإعتداء الآثم، في سياق المواجهة التي يخوضها الجيش اللبناني، ضد إحدى التنظيمات المسلحة "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد.
وكشفت التحقيقات مع أفراد من مجموعة "فتح الإسلام" وآخرين من تنظيم "القاعدة"، إعترفوا فيها، أنهم كانوا يخططون لتوجيه ضربات إليها.
حزب الله من جهته، وصف ما حصل آنذاك، بـ"العمل المشبوه"، الذي "يُضرّ بأهل الجنوب ولبنان، ويساهم في المزيد من العبث بأمن واستقرار لبنان، وبالأخص جنوبه المقاوم".

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment