bah على جناح الحنين، عودة كثيفة للمغتربين... "بيروت تايمز" تواكب رجوع الأحبة ولبنان يستقبلهم بمزيد من الرحلات - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

على جناح الحنين، عودة كثيفة للمغتربين... "بيروت تايمز" تواكب رجوع الأحبة ولبنان يستقبلهم بمزيد من الرحلات

07/03/2025 - 00:06 AM

absolute collision

 

الدكتورة نينا سعد لـ "بيروت تايمز "

عيادات التجميل تعج بالوافدين المغتربين وانا لم اتوقف عن العمل طيلة الأحداث التي مرت هذا العام

 

الفنادق الكبرى في بيروت وجبل لبنان والبقاع تشهد نسبة حجوزات مبكرة تجاوزت 85% لشهري تموز وآب، مقارنة بـ 45% فقط في صيف 2024

 

مصادر سياحية لـ "بيروت تايمز"

السياحة في لبنان 2025: انتعاش واعد بعد سنوات من الأزمات

 

بيروت – بيروت تايمز – منى حسن

دخل لبنان صيف 2025 على إيقاع تحوّل سياسي كبير، تتقدّمه مؤشرات واعدة على صعيد السياحة، في مشهد مختلف عمّا عرفته البلاد في السنوات السابقة. فالصيف اللبناني هذا العام يعجّ بالمغتربين الذين يتوافدون بكثافة، حاملاً معه جرعة انتعاش للحركة السياحية والاقتصادية.

ورغم الأضرار التي خلّفتها حرب الأيام الـ 12 بين إسرائيل وإيران، التي تسببت بخسارة 30% من التوقعات المرسومة لصيف كان يُنتظر أن يكون استثنائيًا، فإن الرهانات اليوم على الحملات الترويجية والأجواء الإيجابية تعوّل على إنقاذ ما تبقى من الموسم.

 

إقبال كبير على عيادات التجميل

الدكتورة نينا سعد لـ "بيروت تايمز "

قالت طبيبة التجميل الدكتورة نينا سعد لـ"بيروت تايمز" إن عيادات التجميل مكتظة بالمغتربين هذا الصيف. وأشارت إلى أن العمل لم يتوقف رغم كل ما مرّ به لبنان من تطورات خلال العام، إذ واصل المغتربون حجز مواعيدهم حتى قبل وصولهم إلى البلاد. وأكدت أن لبنان ما زال يُعد من الدول المتقدمة في قطاع الجراحة التجميلية، ولهذا يأتي المغتربون من أميركا، كندا، والدول العربية والأوروبية خصيصًا للاستفادة من الخبرات اللبنانية في هذا المجال.

وكشفت طبيبة التجميل نينا سعد عن مجموعة من النصائح الطبية للمحافظة على رونق البشرة وتأخير مظاهر الشيخوخة، مؤكدة أن العناية اليومية هي المفتاح الأساسي لبشرة صحية ومتألقة.

وأشارت سعد لـ"بيروت تايمز" إلى أهمية تنظيف البَشَرَة يوميًا، والترطيب المنتظم، واستخدام الواقي الشمسي، بالإضافة إلى تقشير البَشَرَة مرتين أسبوعيًا لتحفيز تجدد الخلايا. وأكدت كذلك أن أسلوب الحياة يؤدّي دورًا جوهريًا، داعية إلى شرب الماء بكميات كافية، النوم الجيد، وتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.

وختمت سعد حديثها بالتأكيد على أن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن الثقة بالنفس تنعكس مباشرة على المظهر الخارجي.

 

 السيدة أمل توما

صيف بيروت ينبض بالحياة

"بيروت تايمز" جالت في أبرز أماكن الصيف ازدحامًا، وتحديدًا المطاعم التي تضج بالحياة والسهر والمغتربين. البداية كانت من مطعم "موسيقار"، حيث أكدت السيدة أمل توما، صاحبة المطعم، لـ"بيروت تايمز" أن صيف لبنان "واعد بامتياز"، مع تدفق الزوار من أنحاء العالم، وامتداد السهرات حتى ساعات الفجر.

وقالت: "صيف لبنان تجاوز الأزمات، واستعاد بريقه المعتاد. الحفلات والفرح والمناسبات تعود تدريجياً، ومعها عودة الفنانين العرب إلى الساحة اللبنانية بعد انقطاع طويل، وهو مؤشر لتعافٍ ثقافي واجتماعي ننتظر أن يواكبه تعافٍ اقتصادي".

وأضافت: "الأمل موجود، والموسم الحالي يبشّر بصيف مملوء بالحفلات والفرح، ما يعيد الحياة إلى نبض اللبنانيين ويمنحهم مساحة من الأمل وَسَط كل الظروف".

 

لبنان بلد الأحلام

أما المغتربة اللبنانية - الكندية جورجيت صليبا، فأكدت لـ "بيروت تايمز" أن صيف 2025 في لبنان هو "أجمل صيف في حياتها"، قائلة: "منذ وصولي، وأنا أتنقل بين البحر والجبل، في سهرات لا تنتهي، وفرح لا يوصف. رغم كل شيء، ما زال لبنان بلد الأحلام. نسبح في البحر والطائرات العسكرية تمرّ فوق رؤوسنا ولا نخاف!".

وختمت بالقول: "لبنان كطائر الفينيق، ينهض دائمًا من تحت الركام ليصنع المعجزات. إنه فعلًا أجمل بلد في العالم".

 

تحوّل سياسي وعودة عربية

مع بداية 2025، تبدّلت المعادلة السياسية في لبنان: انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة أعاد بعض الأمل، إلى جانب تقارب عربي ـ لبناني ملحوظ، خصوصًا مع السُّعُودية، الإمارات، ومصر، ما أسهم في ضخّ حرارة في شرايين الاقتصاد والسياحة.

الفنادق الكبرى في بيروت وجبل لبنان والبقاع شهدت حجوزات مبكرة تجاوزت الـ85% لشهري تموز وآب، مقارنة بـ45% فقط في صيف 2024. كما عادت بعض شركات الطيران الخليجية إلى تسيير رِحْلات يومية إلى بيروت، في دليل على تجدد الثقة بالسوق اللبناني.

 

وجهات جديدة وسياحة بيئية

لم يعد لبنان يراهن فقط على البحر والمهرجانات، بل بات يوسّع من عروضه السياحية. القرى الجبلية كـ بلدات إهدن، البترون، دوما، وبشري وبرمانا وبيت مري تشهد اليوم نهضة ملحوظة في خِدْمَات الضيافة الريفية والبيئية، مع ازدياد الطلب على “الهايكينغ”، وسياحة النبيذ، والمغامرات الجبلية.

تقديرات لـ "بيروت تايمز" تشير إلى أن عدد السياح قد يتجاوز 1.6 مليون زائر خلال صيف 2025، مع ارتفاع متوقع في معدلات الإنفاق السياحي، بفضل استقرار سعر الصرف وتراجع كلفة الخِدْمَات بالدولار. ويُنتظر أن يكون للمغتربين الدور الأساسي في هذا الانتعاش، إلى جانب الزوار العرب العائدين تدريجياً.

صيف 2025 في لبنان ليس كصيفي 2023 و2024. فبين انتخاب رئيس، تشكيل حكومة كفوءة، وعودة الدعم العربي، يجد لبنان نفسه أمام فرصة تاريخية لبناء الثقة مجددًا وإحياء قطاع حيوي كالسياحة. فهل تكون هذه الانطلاقة بداية استقرار طويل الأمد؟ الأمل كبير، والخطوات الأولى بدأت تُرسم بثبات.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment