طرابلس - بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
في تطور لافت يُنذر بتبدّل قواعد الاشتباك، شنّت إسرائيل غارة جوية على سيارة في منطقة العيرونية قرب مدينة طرابلس شمال لبنان، ما أسفر عن استشهاد ثلاث أشخاص وإصابة 13 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية. الجيش الإسرائيلي أعلن استهداف "عنصر بارز" من حركة حماس، في أول عملية من نوعها شمال البلاد منذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في نوفمبر 2024.
الغارة وقعت قرب مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، ما أثار مخاوف من اتساع دائرة التصعيد لتشمل مناطق كانت تُعدّ آمنة نسبياً مقارنة بجنوب لبنان. مصادر إسرائيلية زعمت أن المستهدف هو مهران مصطفى بعجور، مسؤول التخطيط في حماس، فيما نفت الحركة هذه المزاعم.
بالتوازي، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال علي عبد الحسن حيدر، قيادي في "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، في غارة على دير كيفا جنوب لبنان، مدعياً تورطه في إعادة بناء البنية التحتية للحزب. كما استُهدف عنصر آخر في بيت ليف بعد ساعات من الغارة الأولى.
هذه العمليات تأتي في ظل تآكل التفاهمات الأمنية، وتُعدّ خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي سُجّلت ضده أكثر من 3000 خرق منذ سريانه. كما تتزامن مع مفاوضات تهدئة بين إسرائيل وحماس في الدوحة، ما يطرح تساؤلات حول أهداف التصعيد وتوقيته.
Comments