مصادر عسكرية لـ "بيروت تايمز"
احتمال كبير حصول تصعيد عدواني "إسرائيلي" ومؤشرات مقلقة واستنفار أمني… من خطر التطرف الذي يتسلل إلى الداخل اللبناني
مصادر دبلوماسية اميركية لـ "بيروت تايمز"
ارتياح برّاك لا يعكس موقف واشنطن من السلاح وخشية من تفويض أميركي لإسرائيل بالعودة للحرب…
بيروت - منى حسن - بيروت تايمز
في خطوة تحمل أبعادًا إنسانية وسياسية، أطلقت الحكومة اللبنانية أول برنامَج رسمي مدعوم من الأمم المتحدة لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة الطوعية إلى بلادهم. ويشكل هذا البرنامَج تحولًا في مسار مِلَفّ اللجوء، حيث يُتوقع أن يغادر نحو 11 ألف لاجئ في المرحلة الأولى، ضمن ما أصبح يُعرف بـ"العودة المدفوعة".
وفقًا لتصريحات وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيّد، سيحصل العائدون على 100 دولار للفرد أثناء وجودهم في لبنان، و400 دولار للأسرة الواحدة عند الوصول إلى سوريا. هذا الدعم يهدف إلى تخفيف أعباء الانتقال، لكنه لا يلغي المخاوف المحيطة بواقع ما بعد العودة.
تحديات العودة: من الحوافز إلى المجهول
رغم التسهيلات الموعودة، يواجه العائدون مشهدًا سوريًا شديد التعقيد. فالبنية التحتية ما تزال هشة، وفرص العمل شبه معدومة في مناطق عديدة. وتبرز مخاطر قانونية تتعلق بملكية العقارات، بالإضافة إلى احتمالات الاعتقال التعسفي أو التجنيد الإجباري في مناطق معينة. منظمات حقوق الإنسان، بينها هيومن رايتس ووتش، حذّرت من غياب ضمانات الحماية، معتبرة أن العودة قد تتحول من فرصة إلى انتكاسة.
على صعيد آخر، الأطفال العائدون يعانون من فجوات تعليمية واسعة، بسبب سنوات التهجير وانهيار النظام التعليمي في مناطق النزوح. ويُضاف إلى ذلك الضغط النفسي والاجتماعي الناتج عن الحرب واللجوء، دون وجود برامج دعم كافية لتأمين إعادة اندماج سليمة.
من الناحية اللبنانية، تمثل هذه الخطوة محاولة لتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن استضافة نحو 1.5 مليون لاجئ سوري. إلا أن الأصوات المحلية لا تزال منقسمة، بين من يرى في العودة المدفوعة انفراجًا مرتقبًا، وبين من يعتبرها مجرد ترحيل للأزمة دون معالجة جذرية لأسبابها.
كما أن الجدل السياسي حول مصير اللاجئين يتقاطع مع الحسابات الانتخابية الداخلية، وَسَط تزايد التصريحات التي تربط العودة بـ"السيادة" و"الاستقرار المجتمعي"، في ظل غياب رؤية وطنية موحدة لهذا المِلَفّ.
تقييم ايجابي رئاسي لزيارة براك يرسم خريطة طريق نهوض لبنان
حبس الأنفاس الذي عاشه اللبنانيون قبل زيارة الموفد الأميركي طوم برّاك الثانية الى لبنان، بددته المواقف والتصريحات التي أطلقها والتي أوحت بنوع من الليونة، بغض النظر عما اذا كانت تعكس حقيقة الواقع، لا سيما وأن براك كان أكثر وضوحاً في اطلالته التلفزيونية، مؤكداً ان على لبنان التقاط الفرصة، فبعد عام لن يكون هناك مَن يأتي ليفاوض لبنان.
مصادر مواكبة لفتت لمراسلة "بيروت تايمز" الى وجود متغيرات جدية ومهمة في المواقف غير المعلنة لحزب الله، وربما يكون هناك مباحثات أكثر جدية معه، وقد يدخل الأميركي بشكل مباشر على خط التواصل، كما رشح من بعض التسريبات الإعلامية الغربية.
وفي هذا السياق، تتجه الأنظار مجددًا الى عودة براك الى بيروت بعد حوالى الأسبوعين، لتلمس مدى استعداد واشنطن للاستمرار طويلاً بمناقشة لبنان، أم أن الخيارات ستضيق أمام الدولة اللبنانية.
الى ذلك، شددت أوساط حكومية أن النقاش مع براك يستند بالدرجة الأولى الى المسلمات اللبنانية الواردة في البيان الوزاري، مشددة على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل ووقف الأعمال العدائية والشروع في اعادة الاعمار والافراج عن الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى اسرائيل.
مصادر دبلوماسية اميركية لمراسلة "بيروت تايمز" ارتياح برّاك لا يعكس موقف واشنطن من السلاح وخشية من تفويض أميركي لإسرائيل بالعودة للحرب…
لبنان الرسمي ينتظر رد براك
يبقى الترقب سيّد الموقف، ريثما تنجلي صورة الموقف الأميركي - الإسرائيلي من الردّ اللبناني على ورقة الحل الأميركي. والفاصل عن جلاء هذه الصورة، وكما تؤشر الوقائع، هو مسألة أيام قليلة، حيث يتحدد انذاك ما إذا كان لبنان سيبدأ مساره نحو واحة الهدوء والاستقرار، او سيعود إلى التخبط في دوامة القلق والضغوط والاحتمالات المفتوحة.
وهذا الرد سيستوجب بعض الوقت ما دام يحتاج تفكيرا اميركياً كما اعلن الديبلوماسي "الهادئ" حينما تسلم رد لبنان الاثنين الماضي، ملقياً على عاتق الدولة اللبنانية مسؤولية حل المشاكل، لأن احداً لن يأتي من الخارج لحلها ولا لسحب سلاح حزب الله لأن القضية داخلية.
شخصية الموفد الأميركي
سجل الموفد الأميركي طوم براك نفسه في خانة الموفدين الأميركيين الذين دخلوا تاريخ لبنان. قد يكون الرجل متأثرًا بجذوره اللبنانية وبالطابع الدبلوماسي، لكنه في النهاية ينفذ سياسة بلاده مهما حاول تغيير الأسلوب. بهذه الكلمات تصف شخصيات سياسية مهمة براك في لبنان .
تقييم رئاسي للزيارة
تقاطع تقييم الرؤساء الثلاثة على إضفاء الطابع الإيجابي المريح على المحادثات مع الموفد الأميركي، ولاسيما أن مضمون الردّ اللبناني الذي وصفه برّاك بأنّه "مسؤول ومتزن"، وخلص بناءً عليه إلى القول بأنّه "متفائل جداً جداً"، يرسم خريطة طريق نهوض لبنان، ويستجيب في جانبه الأساسي لما لحظه مشروع الحل الأميركي من شروط ومتطلبات الأمن والاستقرار على امتداد لبنان، وعلى وجه الخصوص في منطقة جنوب الليطاني.
أجواء الرؤساء مريحة بشكل عام، وهو ما لمسه زوار رئيس الجمهوريّة، وكذلك جرى التعبير عن ذلك بوضوح في اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، كما لوحظت بشكل جلي في عين التينة. وإذا كانت الأجواء الرئاسيّة تميل إلى التفاؤل، إلّا أنّها في الوقت نفسه لا تفرط فيه.
المنطقة والمخاض الصعب
تعيش المنطقة مخاض صعب في ظل الاجتماعات التي تحصل في واشنطن وما ستليها من رسم للمنطقة اما بالنسبة للبنان فالصورة ما زالت ضبابية ومتضاربة غداة زيارة برّاك الموفد الأميركي المحترف طوم برّاك ويضع لبنان أمام خياراته:
واكدت مصادر دبلوماسية عربية لمراسلة "بيروت تايمز "أن الحل الوحيد المتاح اليوم هو العودة إلى اتفاق وقف النار، و أن ما يحتاج اليه لبنان هو الأمل للناس في الجنوب وأن القطريين والسعوديين سيحضرون الى لبنان لتمويل مشاريع الحدود
بيروت تحاور و "إسرائيل" تقصف…
تتساءل بعض الأوساط السياسية في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على لبنان هل نثق بالدبلوماسية الأميركية؟ أم أن ما يقال علنا يختلف كليا عما يخطط له فعليا؟ وهل الدبلوماسية الأميركية هي فعلًا وسيلة للحلول أم مجرد واجهة تخفي أجندات تناقض ظاهر الخطاب؟…
مصادر عسكرية الى مراسلة "بيروت تايمز" عن احتمال كبير بحصول تصعيد عدواني إسرائيلي، كما ان هناك إشارات مقلقة واستنفار أمني من خطر التطرف ان يتسلل إلى الداخل اللبناني.
Comments