07/12/2025 - 15:19 PM
جنوب لبنان - تحقيق خاص بقلم الاعلامي إدوار العشي
تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار بشكلٍ يومي، منذ وقف التصعيد في تشرين الثاني 2024، ويقوم العدو بتنفيذ غارات على مناطق عدة في لبنان، زاعماً أن هجماته تستهدف عناصر ومواقع لحزب الله، بموازاة الضغوط الأميركية لنزع سلاح حزب الله في الأيام الأخيرة.
وقد ارتقى مواطن لبناني اليوم شهيداً، وأصيب آخران بجروح خطيرة، إثر غارة شنّتها مسيِّرة إسرائيلية معادية قرابة الثالثة والنصف من بعد ظهراليوم، ، مستهدفةً سيارة مدنية من نوع "تويوتا" رباعية الدفع، بأربعة صواريخ على طريق النميرية – الشرقية قُبيل مفرق الكوتاج قرب النبطية في جنوب لبنان، وهُرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، ونقلت الشهيد، والمصابين إلى المستشفى للمعالجة.
والشهيد الذي ارتقى في غارة النميرية، هو عسكري متقاعد في الجيش يدعى محمد حسن شعيب ابن بلدة الشرقية.
وأفيد ان الصاروخ الاول إستقر وسط الطريق ، ولم يصب السيارة المستهدفة التي جنح بها سائقها إلى جانب الطريق وارتطمت بجدار أحد المنازل، لكن المسيِّرة لاحقته خارج السيارة واطلقت باتجاهه 3 صواريخ على دفعات، حتى أصيب وارتقى شهيداً.
كما أغارت مسيّرة معادية، على طيرهرما عند أطراف بلدة ياطر، إستهدفت دراجة نارية، أصيب سائقها بجروح، ونقل إلى مستشفى تبنين للمعالجة.
إلى ذلك، سقطت مُحلّقة إسرائيلية وانفجرت القنبلة التي كانت تحملها، وذلك بعد إلقائها قنبلة على سيارة "بيك آب" في بلدة كفركلا الحدودية، أدت إلى تضررها.
من ثم، ألقت محلقة معادية ثانية، قنبلة جديدة على سيارة "البيك اب" المتضررة في كفركلا، ما ادى الى تدميرها بالكامل.
وكانت محلقة إسرائيلية معادية، قد ألقت في وقتٍ سابق، قنبلة صوتية بإتجاه كل من بلدتي كفركلا والضهيرة.
ميدانياً، خرقت قوة مشاة إسرائيلية خط الإنسحاب في خراج مزرعة المجيدية، وتوغلت إلى مسافة 500 متر، وأطلقت النار إرهابا بشكلٍ كثيف تجاه رعاة الماشية في تلك المنطقة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، كما أطلقت النار باتجاه مولد كهربائي في أحد المزارع، مما أدى الى تضرره بشكلٍ كبير.
وكانت قوة إسرائيلية معادية، قد تسللت إلى مسافة قاربت الكلم الواحد، في الأطراف الشرقية لبلدة بليدا داخل الأراضي اللبنانية، وقامت بنسف غرفة في محلة "غاصونا"، قبل أن تنسحب إلى موقعها داخل الأراضي المحتلة.
وفي سياقٍ منفصل، وقع حادث سير بين سيارة إسعاف تابعة لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي وأخرى تابعة لقوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان على طريق بلدة الغندورية – فرون، أدى إلى سقوط جرحى إصابتهم طفيفة.
وأمس، إستهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة عند مفترق بلدة المنصوري في قضاء صور جنوب لبنان، أسفرت عن شهيد وجريحين، بالتزامن مع قصف مدفعي على أطراف شبعا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قتل محمد جمال مراد، الذي ادعى أنه قائد المدفعية في قطاع الساحل بحزب الله، وجاء في بيانه أن مراد "كان مسؤولا عن العديد من عمليات إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل خلال الحرب، وفي الشهور الأخيرة قام بعدة محاولات لإعادة تأهيل قدرات المدفعية في منطقة الساحل".
وأقرَّ الجيش الإسرائيلي بتوغل قواته في مناطق عدة في جنوب لبنان، وتنفيذ عمليات برية، ومهاجمة وتدمير مواقع ووسائل قتالية لحزب الل وفق ادعائه، ووعيده بأنه "سيواصل العمل لإزالة التهديدات عن دولة إسرائيل" ومنع محاولة تمركز حزب الله جنوب الليطانمي، بناءً على التفاهمات التي جرى التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان"
* بيروت تايمز تواصل مواكبة هذه التطورات الميدانية في الجنوب اللبناني لحظة بلحظة، في ظل تصعيد إسرائيلي لا يبدو أنه سيتوقف قريبًا، وسط صمت دولي وقلق أممي من تفاقم التوتر على الحدود اللبنانية - الفلسطينية.
Comments