bah وفد من صحافيي الجنوب يزور الحاج عبدالله ناصر: الإعلام جزء من المقاومة.. والكاميرا سلاح في معركة الوعي" - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

وفد من صحافيي الجنوب يزور الحاج عبدالله ناصر: الإعلام جزء من المقاومة.. والكاميرا سلاح في معركة الوعي"

07/12/2025 - 15:41 PM

Bt adv

 

 

جنوب لبنان - تحقيق ادوار العشي 

 

زار وفد من الصحافيين اللبنانيين، الذين تولّوا تغطية العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله، الحاج عبد الله ناصر، في مدينة صور، بحضور مسؤول إعلام المنطقة سلمان حرب، ومسؤول المكتب الصحفي في إعلام المنطقة سامر حاج علي. 

وعبّر الصحافيون خلال اللقاء عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلها الحزب في رعاية العمل الإعلامي وتسهيل مهام التغطية الميدانية، رغم الظروف الأمنية الصعبة والاعتداءات التي طالت الجنوب اللبناني.

وفي كلمة ترحيبية، شكر الحاج ناصر الوفد على هذه اللفتة، مؤكداً أنّ حزب الله سيكرّم قريباً الصحافيين والإعلاميين الذين شاركوا في التغطية الميدانية للمواجهات. وكشف أنه كان قد عبّر سابقاً عن رغبته بلقاء الصحافيين خلال فترة الحرب، إلا أن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، مشيداً بالدور الإعلامي الذي شكّل جزءاً من الجبهة المقاومة في وجه عدوٍ لا يميّز بين عسكري ومدني وإعلامي.

وأشار ناصر إلى أنّ "المعركة مستمرة، ولن نتعب أو نُحبط، بل سنواصل العمل بكل الوسائل المتاحة لإيصال صوتنا ومشروعنا، مهما كانت التضحيات”. وكشف أن منطقة جنوب النهر قدّمت عدداً كبيراً من الشهداء في الحرب الأخيرة، إضافة إلى المجاهدين الذين قدموا إليها من باقي المناطق، وأن جبهات القتال بقيت مشتعلة حتى الساعات الأخيرة بفضل الاستمرارية في تبديل الأفواج القتالية. وقال: "في بلدة الخيام وحدها، تم تبديل خمسة أفواج من المقاومين، في ملحمة من الصمود والتضحية".

ونوّه ناصر بتعدد الخلفيات السياسية للمجاهدين الذين استُشهدوا في المعركة، مشيراً إلى أن قرابة مئة منهم لم يكونوا منتمين لحزب الله، بل من شباب مستقلين أو من أحزاب أخرى، "لكنهم قاتلوا واستشهدوا، واحتضنّاهم بكل فخر".

وعلى المستوى الداخلي، أعرب ناصر عن أسفه لما أسماه "الأصوات التي تبث روح الهزيمة"، مشيراً إلى أن "العدو الإسرائيلي اعترف بهزيمته عام 2006، فيما في الداخل هناك من يروّج لرواية الهزيمة". وانتقد في هذا السياق بعض الأطراف السياسية التي "لا تكتفي بعدم المشاركة في الدفاع، بل تستقوي بالخارج وتزايد بشعارات السيادة، بينما لا تزال أراضٍ لبنانية محتلة".

ورفض ناصر دعوات نزع سلاح المقاومة، معتبراً أن هذه المطالب ليست جديدة، بل رافقت مسيرة المقاومة منذ انطلاقتها، وأكد أن "المقاومة ليست هواية بل واجب وطني وإنساني، ولو لم تكن موجودة، لكان من الضروري تأسيسها اليوم".

وانتقد ناصر الغياب الرسمي عن المناطق المنكوبة في الجنوب، قائلاً: "لم يعلن أي مسؤول هذه المناطق كمناطق متضررة، رغم وجود قرى مدمرة وشهداء لا يزالون تحت الأنقاض". وأشار إلى غياب الدولة عن ملفات حيوية مثل أزمة المياه، والنازحين، والخدمات الصحية، مؤكداً "نريد الدولة، ولكن نريدها كاملة، حاضرة وقريبة من شعبها".

وتطرّق ناصر إلى الانتخابات البلدية الأخيرة جنوب نهر الليطاني، حيث تمّت تزكية 72 بلدية من أصل 109، واعتبرها "دليلاً على ثقة الناس بخيار المقاومة"، كما لفت إلى أن المجالس العاشورائية هذا العام شهدت حضوراً جماهيرياً غير مسبوق، في مؤشر إضافي على تزايد الالتفاف الشعبي حول خط المقاومة.

وأكد ناصر أنّ المقاومة لا تتأثر بالتهويل، بل تستمد قوتها من ثقة راسخة بالشعب وبأهلها، قائلاً: "لسنا من الذين يمكن عزلهم أو إقصاؤهم، فأصحاب الأرض هم وحدهم من يحررونها، ولن ننتظر أحداً ليقوم بهذا الواجب". واستذكر في هذا السياق انطلاقة المقاومة عام 1982، حين بدأت من دون أي دعم عربي أو دولي، مشدداً على أنّ ما تملكه المقاومة اليوم من خبرات وإمكانات وكوادر يجعلها أكثر جهوزية. وأضاف: "الكاميرا والإعلام يشكّلان سلاحاً حاسماً في معركة الوعي، لأن ما لا يُوثّق، لا يُعرف".

وأشاد ناصر بدور الصحافيين في المعركة، معتبرًا أنهم واجهوا عدواً بلا أخلاق وتعرضوا لاستهداف مباشر، كما حصل في لبنان وغزة والجمهورية الإسلامية. ولفت إلى أن عملهم شكّل جزءاً من المقاومة وأسهم في رفع معنويات المقاتلين، مؤكدًا أنهم قدموا تجربة إعلامية وطنية مميزة رغم الظروف الصعبة. وختم بالتأكيد على أن غياب العدالة في الإعلام العالمي لن يمنع المقاومة من مواصلة مسيرتها بثقة وعزم لنيل الحقوق.

وفي ختام اللقاء، قدّم الوفد الإعلامي درعاً تقديريةً لمسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله، وللقسم الإعلامي فيها، وبدوره وزع ناصر شهادات تقدير للصحافيين والإعلاميين المشاركين، تكريماً لجهودهم وتضحياتهم في نقل الحقيقة من قلب الميدان

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment