بيروت - بيروت تايمز - تحقيق اخباري - جورج ديب
نفّذت قوة من الجيش اللبناني عملية دهم نوعية في بلدة بتبيات – قضاء المتن الأعلى (قضاء بعبدا)، أسفرت عن توقيف مجموعة مشبوهة تضم نحو 10 أشخاص من الجنسيات اللبنانية، السورية، والأردنية، كانت تتخذ من أحد المنازل في البلدة مقرًا لتحركاتها واجتماعاتها خلال الأيام الماضية. وخلال المداهمة، تمكنت القوة العسكرية من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة الفردية والمتوسطة، إضافة إلى ذخائر حربية متنوعة، قنابل يدوية، ونواظير ليلية متطورة، في مؤشر واضح إلى خطورة النشاط الذي كانت المجموعة تحضّر له.
التحقيقات جارية... وشكوك حول نشاط أمني خطير
بحسب المعلومات الأولية، أثارت تحركات المجموعة في الأيام الأخيرة ريبة سكان البلدة الذين أبلغوا الأجهزة الأمنية عن الاجتماعات المتكررة لأشخاص غرباء في أحد المنازل. وعلى الأثر، باشرت مخابرات الجيش رصد الموقع قبل تنفيذ المداهمة فجر اليوم، ما سمح بتوقيف جميع المتورطين وضبط الأسلحة.
مصادر متابعة أفادت لـ بيروت تايمز أن التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص لكشف الأهداف الحقيقية للمجموعة، خاصة في ظل تنوع جنسيات أفرادها وطبيعة الأسلحة التي عُثر عليها، والتي لا تدخل في إطار الحيازة الفردية المعتادة.
أهالي بتبيات: ارتياح للمداهمة... ومخاوف من شبكات أوسع
في البلدة، عبّر الأهالي عن ارتياحهم لتحرّك الجيش وسرعة تدخله، معتبرين أن هذه الخطوة جنّبت المنطقة خطرًا أمنيًا كان يمكن أن يتحوّل إلى تهديد فعلي. وفي الوقت عينه، تعلو المخاوف من وجود خلايا مشابهة في مناطق أخرى، لا سيما مع تزايد الحديث عن مجموعات تعمل على تهريب أسلحة، أو التحضير لتحركات أمنية مشبوهة في أكثر من منطقة لبنانية في ظل الأوضاع المتدهورة.
حسم في مواجهة أي إخلال بالأمن
مصادر عسكرية أكدت لـ بيروت تايمز أن الجيش اللبناني "ماضٍ في ملاحقة كل ما من شأنه زعزعة الأمن الداخلي، وأن لا خطوط حمراء أمام العمليات الوقائية، خصوصًا في ظل الظروف التي يعيشها لبنان"، مشددة على أن "كل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن سيُلقى القبض عليه مهما كان الغطاء الذي يعتقد أنه يحتمي خلفه".
Comments