الرئيسية

أخبار لبنان

لقاء جمع التقدمي الاشتراكي مع رؤساء الحكومة السابقين: دعم للموقف الدرزي وشجب لمحاولات تصدير الفتنة من السويداء إلى لبنان

07/19/2025 - 18:07 PM

وليد جنبلاط شدد على التمسك ببيان وقف إطلاق النار في السويداء، داعيًا إلى خطوات لاحقة لحماية الاستقرار السوري واللبناني.
فؤاد السنيورة أكد أن الهدف من اللقاء هو دعم المواقف الوطنية التي يتخذها جنبلاط، ورفض محاولات استيراد الفتنة إلى لبنان.
تمام سلام وصف كليمنصو بأنه "البيت الذي يتصدى لكل ما يمسّ مصلحة لبنان"، مشيدًا بمواقف جنبلاط الوطنية.
كواليس النقاشات حول الرد الاميركي: مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز " الرد ّ اللبناني سيؤكد المؤكد، ويبرز الاصرار بصورة حازمة وقاطعة على مصلحة لبنان ورفض الإضرار بها بشكل من الاشكال ّ

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز

في مشهد سياسي لافت، اجتمع ثلاثة من رؤساء الحكومات السابقين—نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام في كليمنصو إلى جانب الزعيم وليد جنبلاط، وتيمور جنبلاط، وعدد من نواب اللقاء الديمقراطي، بينهم مروان حمادة، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، وفيصل الصايغ، في خطوة تهدف إلى تأكيد التضامن الوطني ورفض محاولات زعزعة الاستقرار اللبناني عبر استغلال أحداث سوريا.

اللقاء، الذي جاء في ظل تصاعد التوترات في السويداء، حمل رسائل واضحة ضد التدخلات الإسرائيلية في الشأن السوري، حيث اعتبر المجتمعون أن ما تقوم به إسرائيل من تحريض وتفتيت للنسيج السوري، خصوصًا في جبل العرب، هو تنفيذ لخطة خبيثة تهدف إلى استدامة احتلال الجولان.

المجتمعون دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في السويداء، وتحرير المختطفين، وعودة الخدمات العامة، مؤكدين أن الحل يبدأ بالحوار والتسامح بين السوريين، على أساس وحدة الهوية والمواطنة الجامعة. كما شددوا على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق نزيهة لمحاسبة المسؤولين عن الفتنة والاعتداءات على المدنيين.

في السياق ذاته، أثنوا على المواقف الوطنية التي عبّر عنها وليد جنبلاط، وعلى بيان المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز برئاسة الشيخ سامي أبي المنى، الذي تصدى لمحاولات شق الصف الوطني. وأكدوا أن اللبنانيين، بوعيهم وتضامنهم، قادرون على التصدي لأي محاولة لنقل الفتنة من سوريا إلى لبنان، مشددين على دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في حماية السلم الأهلي.

بيروت تايمز ترى في هذا اللقاء تأكيدًا على أن لبنان، رغم أزماته، لا يزال يمتلك مناعة وطنية وأخلاقية تمنعه من الانزلاق إلى الفوضى. إشادة المجتمعين بمواقف وليد جنبلاط والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بقيادة الشيخ سامي أبي المنى، تعكس إدراكًا عميقًا لأهمية المرجعيات الوطنية في صدّ المؤامرات العابرة للحدود.

الموفد الأميركي توم برّاك

تترقّب الأوساط اللبنانية الزيارة المرتقبة للموفد الأميركي توم برّاك إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، حاملاً الرد الأميركي والإسرائيلي على الطرح اللبناني بشأن سبل خفض التصعيد في الجنوب. فالزيارة تأتي في ظل مناخ سياسي وأمني شديد الحساسية، يتشابك فيه الوضع الميداني على الحدود الجنوبية مع التوترات السورية، لاسيما أحداث السويداء، وما تحمله من مخاطر ارتدادية على الداخل اللبناني.

النقاشات حول الرد اللبناني

في ظل تصاعد النقاشات حول الرد اللبناني على المقترحات الأميركية، تكشف كواليس اللجنة الرئاسية عن حالة من الترقب والحذر، وسط ضغوط دولية متزايدة لإحداث تغيير جذري في المشهد اللبناني.

بحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن الرد اللبناني المرتقب سيأتي بصيغة تؤكد المؤكد، أي التشديد على مصلحة لبنان العليا ورفض أي صيغة قد تُلحق ضررًا بالسيادة أو التوازنات الداخلية. الرد سيحمل لهجة حازمة تعكس إجماعًا رسميًا على ضرورة حماية الاستقرار الداخلي، مع التأكيد على أن أي حل يجب أن يُراعي الواقع اللبناني المعقّد.

في السياق ذاته، أكد مرجع سياسي كبير لـبيروت تايمز أن الأميركيين يطرحون حلاً من وجهة نظرهم الخاصة، ويريدون من لبنان أن يسير فيه بمعزل عن أي اعتبارات داخلية أو أولويات وطنية.

هذا الطرح يثير مخاوف لدى بعض القوى اللبنانية من فرض أجندة خارجية لا تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الواقع المحلي، خصوصًا ما يتعلق بسلاح حزب الله، والتوازنات الطائفية، والتهديدات الإسرائيلية المستمرة.

اللجنة تكثف اجتماعاتها

كثفت اللجنة المكلفة درس الرد الاميركي الوارد في 11 ورقة، من اجتماعاتها واتصالاتها، للرد على الرد بدا لبنان في سباقه بين الأولويات كأنه ولج مرحلة جديدة من التحديات الداهمة مع انعكاسات الانفجار السوري الجديد عليه فيما هو يستعد للمضي في التفاوض مع الموفد براك وشهدت الساحة السياسية حركة رسمية ناشطة قبل وصول براك الى لبنان في وقت سلمت واشنطن عبر السفارة الاميركية ورقة براك الثانية .

واكدت مصادر مواكبة لاعمال اللجنة لمراسلة "بيروت تايمز " ان ورقة براك تتضمن مجموعة أفكار لتنفيذ إعلان ترتيبات وقف الأعمال العدائية وليست اتفاقاً جديداً..

وهناك مخاوف جدية من تكرار التجربة السورية الاخيرة بعد "لقاءات باكو" وما يمكن ان يشهده لبنان إن لم تتوافر الأجواء انتظارا لزيارة براك…. الفوضى الاتية أصعب من الحرب الاهلية؟.

الضمانات المتبادلة

بحسب مصادر سياسية مطلعة، فإن أحد أبرز العوائق أمام بلورة موقف لبناني موحّد تجاه المقترحات الأميركية يتمثل في مسألة الضمانات المتبادلة. ففي حين تطالب إسرائيل بضمانات دولية واضحة لنزع سلاح حزب الله لا سيما الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة، يسعى لبنان إلى ضمانات موازية لانسحاب إسرائيلي فعلي من الجنوب ووقف الخروقات الجوية والبرية

واشنطن والتسوية

وتقول مصادر مطلعة إن التوقيت الدقيق لزيارة برّاك يشير إلى أن واشنطن تُراهن على نافذة ضيقة لفرض تسوية قبل انزلاق الأمور إلى مواجهة شاملة، مستفيدة من التوترات الإقليمية والضغط على لبنان من بوابتي الاقتصاد والحدود.

من جهة ثانية اكدت مصادر نيابية لـ "بيروت تايمز" إلى أن طرح "نزع سلاح حزب الله" بات أكثر علنية من أي وقت مضى، لكنه يصطدم بجدار سياسي وشعبي داخل لبنان، كما أن محاولة فرضه عبر الجيش تشكّل مجازفة كبيرة قد تفجّر الوضع وكانت المعلومات أشارت إلى ان الدولة أبلغت بعض الجهات الدولية استعدادها للموافقة على تسليم بعض أنواع السلاح ضمن توزيع جغرافي محدد، مع تحضير الحكومة لعقد جلسة استثنائية ببند وحيد يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة. هذه القرارات يُفترض أن تصدر بإجماع مجلس الوزراء .

اجتماعات أمنية في بعبدا

في السياق الأمني، شهد قصر بعبدا اجتماعًا طارئًا ترأسه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بحضور وزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة الأمنية، خُصص لبحث تداعيات أحداث السويداء واحتمالات تسلل الفوضى إلى الداخل اللبناني. وتناول الاجتماع الإجراءات المطلوبة لضبط الوضع الأمني، خصوصًا في المناطق الحدودية، إلى جانب أزمة الاكتظاظ في السجون، والتي فاقمها تزايد أعداد السجناء، بمن فيهم السوريون.

بيان قيادة الجيش اللبناني

كما أصدرت قيادة الجيش بيانًا شديد اللهجة، حذّرت فيه من "خطورة المرحلة الراهنة وتداعياتها على السلم الأهلي"، مؤكدة أن الجيش "لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي"، في ظل ما وصفه البيان بـ "ظروف استثنائية"، تشمل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، ومحاولات بعض الجهات استغلال الأزمة الداخلية لزرع الفوضى.

وديع الخازن

أشار عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، إلى أنّ "في ضوء الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة السويداء، وإنطلاقًا من الحرص على استقرار لبنان وسلمه الأهلي، نؤكد على ضرورة تحصين الساحة الداخلية من كل محاولات الفتنة والانقسام، ونبقى على قناعة راسخة أن استقرار لبنان لا يُحمى إلا بوحدة أبنائه ووعيهم الوطني".

ولفت إلى "أننا نشد على يد الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لما اتخذوه من إجراءات مسؤولة لضبط الأمن ودرء الفتنة، مؤكدين دعمنا الكامل لهم في جهودهم لحماية السلم الأهلي ومنع استدراج البلاد إلى أي مواجهات أو توترات"، وطالب الخازن الجميع، قوى سياسية وروحية وإعلامية، بـ "التحلي بالحكمة وضبط النفس، لأن أي انزلاق في هذه المرحلة الحساسة ستكون كلفته باهظة على الوطن بأكمله".