bah ظافر العاني... صوت العراق في زمن العواصف وثبات الموقف في محنة الوطن - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

ظافر العاني... صوت العراق في زمن العواصف وثبات الموقف في محنة الوطن

07/21/2025 - 20:59 PM

absolute collision

 

 

 

 

عبد حامد

 

مما لا يخفى على أحد، أن الشخصية العراقية المعروفة الأستاذ ظافر العاني، يتمتع بسيرة نزيهة وموقف مشرف، قبل العنوان الغاشم على العراق وما بعده.

خبره العراقيون طوال الأعوام التي تلت العنوان الثلاثيني وما تعرض له الشعب والوطن لأهوال تشيب لهولها الولدان، وسرعان ما تقدم بكل شجاعة ووطنية لمواجهة تلك المحن والفواجع التي عصفت بأهله ووطنه، ونذر حياته للتخفيف من معاناة شعبه وإنقاذ وطنه.

كان دوره بارزاً مشرقاً ومشرفاً، في أقسى وأصعب الظروف التي شهدها العراق، ارتفع صوته عالياً ومدوّياً، مناهضاً لكل المشاريع المدمّرة لمصالح الشعب العراقي بكل أطيافه، ومتصدياً بكل بسالة وشموخ لأعداء وطنه وشعبه.

وقف موقفاً حاسماً بوجه نزعة الطائفية والعرقية والمذهبية التي أشعلها أعداء العراق، بغية تمزيق وحدة الشعب العراقي وتفتيت نسيجه الاجتماعي، وبمساهمة — يا للفجيعة — غالبية ممن شاركوا في العملية السياسية التي أعقبت العدوان مباشرة. لذلك واجه العديد من التحديات والحملات المغرضة، إذ كانت النزعة السائدة في حينها هي تشتيت وتمزيق وحدة العراق وطناً وشعباً، وتنافست الغالبية — للأسف — على ترسيخها وتفجيرها.

لذلك أقول: كان موقف الأستاذ ظافر في مثل تلك الظروف موقفاً جباراً، كان يمكن التضحية بحياته في أية لحظة.

هذا الموقف المشرف، والمواقف الكريمة والكبيرة الأخرى، وتضحياته الجسام المتواصلة، خبرها العراقيون واطّلعوا عليها تماماً لكونها كانت جهاراً عياناً.

اليوم، وجدت لزاماً علي أن أكتب عن مواقفه النبيلة والكريمة الأخرى، التي يجهلها بعض العراقيين، إلا من يعنيهم الأمر وهم كثر، إذ مواقفه هذه كانت تتم بالخفاء، تبعاً لما أمر به ديننا الحنيف، حيث كانت تصل مساعداته للعراقيين المتعففين بالسر، كي لا يجرح كرامتهم.

نقيض ممن يقدمون نُتفاً مما يقدمه الأستاذ ظافر لشعبه، ويتبعون ذلك بحملات دعائية وإعلامية مكثفة تجرح كرامة العراقيين وتعرضهم للإذلال، وهم لا يقدمون هذه إلا في وقت ما قبل الانتخابات التي تعد بمثابة رشى لانتخابهم. بينما تتواصل مكرمات الأستاذ ظافر منذ العدوان وإلى اليوم، وفي الخفاء.

كم تتشابه الذرائع الباطلة التي ساقها أعداء العراق لاجتياحه — وثبت بطلانها بعد الاجتياح وإقرارهم بذلك — مع بطلان الذرائع والتهم الزائفة التي حاول بعضهم إلصاقها بالأستاذ ظافر لإبعاده عن تأثيره الفاعل النبيل، الكبير والمدوي، بمشاركته في إدارة العملية السياسية في العراق. لكن، مهما يكن، ورغم كل ما شهده العراق من ويلات، وكوارث، وفواجع، سيعود — بعون الله — الوطنيون الأصلاء أبناء العراق لخدمة وطنهم ومواطنيهم.

وفق الله وسدد خطى الأستاذ ظافر العاني، وكل وطني مخلص للعراقيين في كل بقعة من العراق الذي سيبقى، بهم وبشعبه، شامخاً، أبياً، مرفوع الرأس.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment