bah بيروت تايمز... حين تصبح الكلمة مسؤولية وضمير - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

بيروت تايمز... حين تصبح الكلمة مسؤولية وضمير

07/22/2025 - 07:13 AM

Bt adv

 

 

 

بقلم: سلوى الخوري

 

في عالمٍ تتسارع فيه الأحداث وتتداخل فيه الحقائق مع الشائعات، تبرز الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى منبرٍ إعلاميٍ واعٍ، يُعيد الاعتبار للكلمة، ويعيد رسم دور الصحافة كمرآة صادقة للإنسان وهمومه وهويته وقضاياه في مختلف الظروف. من هذه القناعة، ولدت "بيروت تايمز"، صحيفة يومية مستقلّة تصدر باللغة العربية، تحمل على عاتقها مسؤولية تقديم محتوى يرتكز على الصدق والمهنية، ويذهب إلى أبعد من مجرّد نقل الحدث، لتقديم قراءة تحليلية معمّقة تُنير الخلفيات وتضيء السياقات وتطرح الأسئلة الجوهرية التي تمس جوهر الإنسان، المجتمع، والهوية.

"بيروت تايمز" ليست مشروعًا صحافيًا تقليديًا، بل رؤية ثقافية وإنسانية تنطلق من الإيمان بأن الصحافة الحقيقية فعل مسؤولية، ومساحة حوار حر، وأداة وعي وتنوير قبل أن تكون وسيلة إخبارية. من هنا، تضع الصحيفة في صميم أولوياتها قضايا الشرق الأوسط عامة، ولبنان على وجه الخصوص، انطلاقًا من قناعتها بأن الهوية اللبنانية بما تحمله من غنى ثقافي وإنساني وتاريخي، تستحق مساحة تحليلية ورؤية تحريرية تليق بتعقيداتها وغناها وتطلعاتها.

إنها صحافة تُؤمن بأن الكلمة مسؤولية أخلاقية لا تُجزّأ، وتُمارَس بأمانة فكرية وصدق، بعيدًا عن الاصطفافات أو الانحيازات، بل بانتماء صادق إلى الإنسان حيثما كان، ولقضاياه مهما كان صوته خافتًا أو مهمّشًا. لذا، حرصت "بيروت تايمز" منذ تأسيسها على أن تجمع بين الرشاقة اللغوية، والعمق الفكري، والتحليل النقدي الواعي، مستعينةً بفريق متنوّع من الكتّاب والصحافيين والمترجمين الذين يضعون القارئ في قلب الحدث، ويقدّمون قراءة نقدية معمّقة للسياقات السياسية والاجتماعية والثقافية، مع الالتزام الدائم بالحقيقة، وبما يُعيد الاعتبار للكلمة.

في عصر يتبدّل فيه شكل الإعلام وتتسارع فيه وسائل النشر والتواصل، تواكب الصحيفة أحدث الوسائط الرقمية والتقنيات الحديثة، لتظلّ على تواصل حي مع جمهورها حول العالم، وتلبّي تطلعات القرّاء أينما كانوا، وبالوسيلة التي يختارونها. غير أن التقنية، بالنسبة إلى "بيروت تايمز"، تبقى وسيلة لا غاية، فجوهر الرسالة هو الإنسان، وحريته، وصوته، وحضوره، وحقه بمعرفة الحقيقة بلا تزييف أو تلاعب.

من لبنان إلى أقاصي الشتات، من بيروت إلى العالم، تواصل "بيروت تايمز" أداء رسالتها بكل مسؤولية وحرية، حاملةً الحقيقة في مواجهة التزييف، والكلمة في مواجهة الصمت، والإنسان في مواجهة النسيان، لتظل منبرًا صادقًا حرًا، يعبّر عن القيم التي تجمع الإنسان بالإنسان، مهما اختلفت الجغرافيا أو تبدّلت الأزمنة.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment