bah فيليب سالم حقّق الأمنية: حديقة الوالد في بطرّام - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

فيليب سالم حقّق الأمنية: حديقة الوالد في بطرّام

07/26/2025 - 04:37 AM

Bt adv

 

 

 أسعد الخوري

 

فيليب سالم حوّل بلدة «بطرّام» كلّها إلى حديقة للحبّ والوفاء. حوّل الكورة الخضراء إلى جنينةٍ تُزهر بياضاً وورود أقحوان. حوّلها الى محجةٍ للمؤمنين والمحبّين، يزورون «حديقة الوالد» أديب سالم في بطرّام، نموذجاً للنجاح والعلم ومحبة العائلة والوطن.

فيليب سالم ليس رجلاً عادياً، هو استثناء في ميادين عديدة. مثالٌ للانفتاح والنجاح. غادر إلى الولايات المتحدة الأميركية، لأنّ العيش والعمل في لبنان بات مستحيلاً، خلال سنوات الحرب اللبنانية المشؤومة. حَزِن خلال رحيله إلى خارج وطنه. اضطرب، لكنّه نجح خارج لبنان، في تكوين شخصيةٍ طبّية وإنسانية ووطنية. هو «مغترب» عن الوطن، لكنّه يعيش همومه ويحيا في صلب أحداثه وتطوّراته. يعيش آمال وأحلام اللبنانيِّين، مثلما يعيش آلامهم وظروفهم الصعبة.

فيليب سالم نموذج للتفوق. تَفَوَّقَ في كل الأمور التي مارسها. بقي على الدوام وفيّاً لكورته الخضراء، لزيتونها وزيتها وترابها. بقي، على رغم من كل نجاحاته الطبية والإنسانية متواضعاً، محباً للناس، ليس في لبنان وحسب، بل في العالم كلّه. الرجل اشتهر بـ»عبطته» التي لا يتقنها الأميركيّون، ولا يمارسونها! رجل من الشرق لم ينسَ يوماً من «أين أتى». بقي وفيّاً لقضايا الناس، كلّهم، وداعماً أخوياً لهم.

كوالده أديب، أحبّ فيليب سالم العِلم والمعرفة. يدعو كل الناس إلى اتقان عملهم. وإذا كانت بطرّام قد أعطت فيليب سالم وشقيقه (وزير الخارجية الأسبق) إيلي سالم وآخرين، فإنّ «الكورة» كلّها أعطت أطباء ومحامين ومهندسين من خيرة خرّيجي الجامعات. وكان لأديب سالم فضلٌ كبير في تشجيع هذه الظاهرة عبر دعوته الشباب إلى العِلم والمعرفة والتخرّج من جامعات كبرى.

الطبيب فيليب سالم، لم يكتفِ فقط بميدان الطبّ، وهو من بين الأشهر في العالم (باعتراف صحف أميركية وعالمية) بل هو إنسان كبير فاعل في ميادين التأليف والكتابة. وقد أسّست أخيراً جامعة القديس يوسف في بيروت «مركز فيليب سالم للدراسات السياسية اللبنانية». وهذا يؤكّد حرص الرجل على دعم لبنان وقضاياه عبر دراسات وأبحاث تضيء الدرب أمام اللبناني مهما كان رأيهُ وانتماؤه.

فيليب سالم، عَرَف كيف يُبْدع في كل ميدان. وفاؤه لوالده، جعله يحقق أمنيةً بقيت تخالجهُ منذ زمان طويل: «حديقة الوالد» في قريته بطرّام.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment