bah الحوار البناء والهادئ يبني مجتمعا - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الحوار البناء والهادئ يبني مجتمعا

08/01/2025 - 23:51 PM

Atlas New

 

 

ضياء محسن الاسدي

إذا أردنا أن ننشأ جيل جديد من المثقفين والمفكرين يبدعون في الرأي والفكر وتقديم ما لديهم من أفكار وحلول وتغيرات في سلوكيات الفرد ليكون مؤثرا في بناء المجتمع وتطوره في خضم الصراعات التي تأثر تياراتها في عقول الأفراد سلبا وإيجابا علينا أن نشجع على استحداث جيل قابل على تقبل الأفكار الجديدة وفهمها بالطرق والوسائل المنطقية التي تستوعب تفكيره وبأسلوب أقناعي منهجي بعيدا عن الإملاءات الخارجية والعادات والمعتقدات السابقة الخارجية المرافقة للأفكار السطحية التي لا تواكب العصر وطرح الأسلوب الجديد في الحوارات الهادئة التي تحاول استبعاد القديم من التراث الاجتماعي والعقائدي والديني وننطلق إلى الحداثة في الرأي ونمط التفكير المنطقي المعاصر الذي يحاكي عقول الأجيال الجديدة التي تعيش التغيرات الفكرية والعلمية والتكنولوجية.

لذا لزاما علينا أن نقف بثبات فكري حر ونثقف المواطن ونستفز عقله على البحث والتحري والتفكير بحرية واستعمال لغة الحوار البناء والهادف وتقبل الرأي الآخر بغض النظر عن المعتقدات المتشددة والآراء البعيدة عن الواقع وعدم التشدد بالأخذ أو الرفض .فأن الحرية في التفاعل والتعامل مع الآخرين في كسب المعرفة بطرق سلمية حديثة ثقافية هو السبيل إلى المعرفة الجادة التي تخدم المجتمعات وتساهم في تطويرها من خلال إيجاد المساحة الحرة والواسعة في التفكير والبحث والنقاش والحوار بعيدا عن المعتقدات والآراء الدينية التي تجيرها بعض العقول المهيمنة على القرار السياسي والديني التي تجعل من التيار الفكري الحر طرفا حائرا فاقد الثبات في التغير والتأثير في المجتمع ومحاصرا من قبل المؤسسات الفكرية النمطية المسيطرة على تصرفات المجتمع والمساس بها ومعارضتها يعتبرها جريمة بحق قدسيتها حيث وجود الكثير ممن لا يروق لهم الخوض أو الاستماع أو تقبل ما هو جديد وحديث في المفاهيم المعاصرة التي تتحدث عن التجديد للفكر السلفي المتعالي على الحوارات والنقاشات ومنع كل ما يعارض ما جُبلوا عليه سلفا .

فأن الحوار العلمي المنطقي الخاضع للنقاش والبحث والدراسة الواقعية المعروضة على العقل ومواكب للمجتمعات الجديدة بعيدا عن النقل هي الطريقة الصحيحة المراد منها الارتقاء العقلاني بالفكر والعقيدة والدين لخلق مجتمع خالي من الصراعات الفكرية والاجتماعية بوجود شخوص مفكرة ناضجة فكريا وعمليا وعلميا تأخذ بيد المجتمع نحو الثقافة الحرة المنهجية الواعية.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment