08/10/2025 - 14:20 PM
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اتصل بالرئيس عون معزياً
عباس ابراهيم: مع كل شهيد يسقط يزداد الواجب في تأمين الدعم لهذه المؤسسة حامية وحدتنا الوطنية
اورتاغوس علّقت بكلمة واحدة: "أبطال"
بيروت - منى حسن - بيروت تايمز
شهداء الوطن، الذين سقطوا بالأمس على أرض الجنوب أثناء الكشف على مخزن للاسلحة وتفكيك محتوياته في وادي زبقين عادوا اليوم الى بلداتهم على وقع الزغاريد ونثر الورود معززين مكرمين من قيادة الجيش، ليستقروا في ثراها بين أبنائهم واعزتهم ولقد انطلقوا من مستشفى العسكري في بدارو الى الضاحية الجنوبية لبيروت، ومجدليون في بعلبك، ورياق في البقاع
في مساء حزين يختلط فيه وجع الفقد بفخر التضحية، وصلت جثامين شهداء الجيش اللبناني إلى المستشفى العسكري في بدارو. وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه قد نعت في بيان: "المؤهل أوّل الشهيد عباس فوزي سلهب، والمجند الشهيد أحمد فادي فاضل، والمجند الشهيد إبراهيم خليل مصطفى، والمجند الشهيد هادي ناصر الباي، والمجند الشهيد محمد علي شقير، والمجند الشهيد يامن الحلاق، الذين استشهدوا بتاريخ 9/8/2025 جرّاء وقوع انفجار أثناء الكشف على مخزن أسلحة وذخائر، وذلك في وادي زبقين – صور".
كان الليل يلف العاصمة بهدوء ثقيل، بينما يرافق المشيعون نعوش الأبطال الذين ارتقوا دفاعًا عن أرضهم وشعبهم، وفي وجوههم ملامح الحزن الممزوج بالعزّة.
المستشفى العسكري
ومن أمام المستشفى العسكري، علت الهتافات بالدعاء والرحمة، فيما حملت الأيدي جثمان أحد الشهداء وسط دموع الأمهات وصرخات الوداع.
بلدة رياق
في بلدة رياق، بدا المشهد أكثر عمقًا ووجعًا؛ إذ استقبلت البلدة جثمان المؤهل أول الشهيد عباس سلهب استقبال الأبطال.
وقد حمل نعش "البطل" كما نادته أمه، على أكف المشيعين وشقّ طريقه مستريحاً على كتف والده فوزي، فيما تقدمت الموكب الراجل ابنته مرام رافعة بفخر صورة والدها الذي كان قد أهدى "لعيونها" فيديو تفجيره لمخلفات القصف الإسرائيلي على الجنوب. وكانت قد أقيمت التشريفات الرسمية للشهيد أمام مستشفى رياق.
كان نعشه ملفوفًا بالعلم اللبناني، تحمله أكف محبيه، وشق طريقه بين الحشود مستريحًا على كتف والده فوزي، الذي وقف شامخًا رغم ثقل الفقد، وكأنه يرفع للعالم رسالة أن ابنه رحل بكرامة وشرف.
مقدمة الموكب، سارت ابنته الصغيرة مرام، رافعة بفخر صورة والدها، وكأنها تحرس ملامحه من الغياب. في عينيها مزيج من الحزن والاعتزاز، وهي تتذكر الفيديو الذي أهداه لها، يوثّق تفجيره لمخلفات القصف الإسرائيلي على الجنوب، وكأنه كان يهمس لها: “أحميك كما أحمي وطني”.
وأمام مستشفى رياق، أُقيمت للشهيد تشريفات رسمية تليق ببطولته. كان المشهد لوحة وطنية وإنسانية، حيث امتزجت دموع الأهل بدموع الضباط والجنود، وترددت كلمات الوفاء في أرجاء المكان. لم يكن عباس سلهب مجرد جندي؛ كان أبًا، ابنًا، وصديقًا، حمل روحه على كفه ومضى ليكتب سطرًا جديدًا في سجل الشرف اللبناني.
أرواحهم في الذاكرة
هكذا، رحل الأبطال، لكن أصواتهم ستبقى في الذاكرة، وصورهم ستظل ترفرف في القلوب كالأعلام، تحكي حكاية وطن لا ينكسر ما دام فيه رجال على شاكلة عباس سلهب.
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تلقى اتصالاً هاتفياً بعد ظهر اليوم من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قدم خلاله تعازيه باستشهاد العسكريين الستة في الحادثة الأليمة التي وقعت امس في وادي زبقين في قضاء صور . وابلغ العاهل الأردني رئيس الجمهورية عن وقوف الأردن إلى جانب لبنان وجيشه، مبدياً استعداد بلاده لتأمين الدعم اللازم للجيش اللبناني في هذه الفترة الدقيقة لتمكينه من القيام بدوره في حفظ استقرار لبنان وسيادته وسلامة أراضيه.
الرئيس عون شكر العاهل الأردني على تعازيه والدعم الذي يقدمه الأردن للبنان عمومًا وللجيش خصوصًا.
اللواء عباس ابراهيم
كتب اللواء عباس ابراهيم عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، معزيا بشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا اليوم أثناء مهمة في مجدلزون: "للجيش كل التحيات، لمن لا تنقصه الكفاءة ولا الإرادة ولا العزم والصلابة، لمن حمل عنوان التضحية فكانها بكل معانيها.
الواجب اليوم ومع سقوط كل شهيد، أن يؤمَّن الدعم المطلوب لهذه المؤسسة حامية الوحدة الوطنية.
للشهداء الرحمة، وللوطن الكرامة المصانة بدمائهم".
أورتاغوس تتضامن
في إطار سلسلة منشورات تضامنيّة، أعادت الموفدة الأميركيّة السّابقة إلى لبنان مورغان أورتاغوس نشر بيان نعي قيادة الجيش اللّبنانيّ على منصة "إكس"، وعلّقت بكلمة واحدة: "أبطال".
Comments