bah عون ينجح في احتواء التوتر: جلسة مجلس الوزراء تنعقد بمشاركة الثنائي الشيعي - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

عون ينجح في احتواء التوتر: جلسة مجلس الوزراء تنعقد بمشاركة الثنائي الشيعي

09/04/2025 - 13:08 PM

Prestige Jewelry

 

تحقيق سياسي واخباري خاص
___________________________________

 

 

مصادر رئاسية لـ "بيروت تايمز "جهود عون تمنع اشتعال جلسة خطة "حصرية السلاح"

 

مصادر وزارية لـ "بيروت تايمز" أصبح شبه محسوم حضور قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، ليعرض الخطة التقنية العسكرية

 

أوساط سياسية لـ "بيروت تايمز" تحذر من تصعيد سياسي يتجاوز الانسحاب من الجلسة متى تأكّد للثنائي الشيعي أن خطة قيادة الجيش تلحظ برنامجاً زمنياً لتسليم حزب الله سلاحه…

 

بيروت - منى حسن - بيروت تايمز 

 

في لحظة سياسية دقيقة، نجح العماد جوزاف عون، في نزع فتيل التوتر الذي كان يهدد جلسة مجلس الوزراء المرتقبة يوم الجمعة، والمخصصة لمناقشة خطة الجيش لتكريس حصرية السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري.

وتشير معلومات خاصة لـ "بيروت تايمز" إلى أن وزراء "الثنائي الشيعي" سيحضرون الجلسة، في خطوة تعكس نتائج الاتصالات المكثفة التي أجراها الرئيس عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، في محاولة لتأمين توافق سياسي يضمن انعقاد الجلسة دون تصعيد.

مصادر مطلعة أكدت أن المشاورات بين قيادة حزب الله والرئيس بري، إلى جانب التواصل غير المباشر مع سلام، أفضت إلى صيغة أولية لجدول الأعمال، من شأنها أن تفتح الباب أمام نقاش هادئ، وتمنع تحول الجلسة إلى ساحة خلاف تهدد مشاركة الوزراء الشيعة فيها.

 

الترقب الشديد 

يسود الترقب الشديد بانتظار اجتماع الحكومة يوم الجمعة، وسط حديث عن مساعٍ يقودها رئيس الجمهورية لربط خطة الجيش بشأن حصرية السلاح بالتوافق السياسيّ من جهة، وعدم التزام مواعيد محددة من جهة أخرى، استناداً إلى الرفض الإسرائيلي العلني لورقة المبعوث الأميركي توم برّاك التي قبلها لبنان.

لكن المشهد اتجه قبل 48 ساعة من موعد الجلسة التي ستعقد بعد ظهر غدٍ في القصر الجمهوري في بعبدا إلى مزيد من الانسداد في ظل تصعيد نبرة التحذيرات لدى حزب الله ومعه المرجعية الدينية الشيعية.

مصادر سياسية على صلة وثيقة بالاستعدادات الجارية للجلسة أكدت لـ "بيروت تايمز" أن ما توافر من معلومات عن خطة قيادة الجيش في إطارها العام يشير إلى التزام كامل بالهدف الموضوع للخطة، بما يعني بوضوح انه من غير الوارد تهاون الجيش حيال حصرية السلاح وفق برنامج زمني، ولو أن آليات تنفيذ الخطة تبقى من صلاحيات القيادة العسكرية وحدها بعد أن تحظى الخطة بموافقة مجلس الوزراء .وتوقعت أن يمر التصديق على الخطة في مجلس الوزراء كما جرت الموافقة على قرار حصرية السلاح في جلسة 5 آب الماضي، بما يعني عدم استبعاد انسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة لدى طرح الخطة على النقاش بعد أن يطلع قائد الجيش العماد رودولف هيكل المجلس عليها.

أوساط سياسية أخرى حذرت من تصعيد سياسي يتجاوز الانسحاب من الجلسة متى تاكّد لـ "الثنائي الشيعي" أن خطة قيادة الجيش تلحظ برنامجاً زمنياً لتسليم "حزب الله" سلاحه، ولو أن الحزب والرئيس نبيه بري لم يلمّحا بعد أبداً إلى احتمال استقالة الوزراء الشيعة الأربعة في إطار الأزمة المتصاعدة. وأعربت عن قلقها من أن يتسع المأزق إذا اتخذ الثنائي، الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ذريعة متقدمة للتصعيد في مواجهة الحكومة، رغم التاكيدات المتكررة لرئيسي الجمهورية والحكومة بأن قرار مجلس الوزراء وخطة قيادة الجيش يستندان إلى التزام الطائف والدستور والقرارات الدولية أولاً وأخيراً.

 

حضور قائد الجيش 

 مصادر وزارية اكدت لـ "بيروت تايمز " أصبح شبه محسوم حضور قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، ليعرض الخطة التقنية العسكرية، يلي ذلك نقاش يُتوقع أن يكون ساخنًا. وفي ختام الجلسة، سيصدر بيان يؤكد أن مجلس الوزراء أخذ علمًا بالخطة، وأنه ملتزم بما ورد في جلستي 5 و7 آب، وكذلك البيان الوزاري، الذي يشدد على حصرية السلاح، واسترجاع الأسرى، وتحرير الأرض، إضافة إلى الالتزام بخطاب القسم والورقة الأميركية - اللبنانية 

 

الاتصالات مقطوعة 

حتى الآن، لم يُسجّل أي اتصال مباشر بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما اقتصر التواصل على زيارات موفدين. أما قنوات الاتصال بين بعبدا وحزب الله، فما زالت مقطوعة بالكامل، ولم يعُد سرّاً أنّ الاتصالات الحثيثة التي أجراها رئيس الجمهورية في اليومين الماضيين، والوساطة التي قادها نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، في محاولة لإيجاد مخرج ملائم، اصطدمت بـ "تعنّت" رئيس الحكومة نواف سلام... 

وقال مطّلعون على خطّ التهدئة إنّ سلام حين حاول عون وبو صعب التوصل معه إلى حلّ، قال بصراحة إنه "يريد للجلسة أن تكون إستراتيجية ولها طابع محدّد يتوافق مع ما يريده السعوديون والأميركيون". وكان جواب الثنائي على عناد سلام بأنّ الوزراء الشيعة لن يحضروا الجلسة، ما دفع عون إلى التواصل مع سلام والتشديد على ضرورة التوصّل إلى "تسوية اضطرارية لأنّ الحكومة يمكن أن تطير ويطير معها العهد الذي سيدخل في أزمة مفتوحة"، وأبلغه أنه "لن يشارك في جلسة يقاطعها الشيعة"، فوافق سلام على إضافة بندين بصفة "الإلحاح" واقترح على رئيس الجمهورية طرح بنود من خارج جدول الأعمال، فرفض ذلك، مشيراً إلى أنّ الموضوع "مش لعبة"، لتتوالى الاتصالات إلى أن أضيفت البنود الأربعة الأخرى، لأنّ دعوة سلام إلى جلسة لا يشارك فيها رئيس الجمهورية، ستأخذ البلد إلى مشكل من نوع آخر. لكنّ إضافة البنود لا تعني أبداً تجاوز البلاد للحظة هي الأكثر خطورة منذ اتفاق وقف إطلاق النار، مع توقّعات بأن تشهد جلسة الجمعة سجالاً حادّاً بين الوزراء. الثنائي، حتى الأمس كان واضحاً في موقفه بأنّ «وزراءه سيحضرون الجلسة لمناقشة البنود الأخرى، لكنهم لن يقبلوا بالمشاركة في بند الخطّة التي سيعرضها الجيش، لأنها أصلاً عبارة عن المسار التنفيذي لقرار سياسي اتّخذته الحكومة،

 

الحكومة والانفجار 

أكدت المعلومات ان الحكومة تفادت انفجار داخلي عبر اضافة 4 بنود على جدول الاعمال بعدما اشارت اوساط سياسية موثوقة الى ان الثنائي الشيعي يتجه الى التصعيد في الشارع ان بقيت الحكومة في مسارها التصعيدي دون اي اعتبار للسياسات الهستيرية لحكومة بنيامين نتنياهو والتي بلغت ذروتها بتحدي قرار مجلس الامن الدولي والذي اتخذ بالاجماع والقاضي بالتمديد لقوات اليونيفيل في جنوب الليطاني.

 

جلسة مجلس الوزراء

حسب ما جرى التفاهم عليه في الغرف المغلقة، يتوقع ان تسير الامور على النحو التالي: يفتتح الرئيس عون الجلسة بكلمة، وقد يكون هناك كلمة للرئيس سلام، ثم يعطي الكلام لقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، الذي سيعرض الخطة الممكنة لحصر السلاح.. 

الرئيس عون أعدّ ورقة وسيطرحها في الجلسة، ويعلن فيها ان تنفيذ خطة حصر السلاح، تتوقف على خطوات الجانب الاسرائيلي والسلوك السوري والاميركي تجاه لبنان، وحسب المعلومات فإن حزب االله، يصرُّ على العودة عن قرارات الجلستين في 5 و7 آب، وبعدها يفتح ملف البحث بالاستراتيجية الدفاعية.. 

مصادر سياسية أوضحت ان إدراج جدول اعمال لجلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة اضافة الى خطة الجيش حول حصرية السلاح ساهمت في تنفيس الإحتقان مع العلم ان احتمال تفجيرها عند الوصول الى موضوع حصرية السلاح ليس مستبعدا الا اذا تم الإتفاق على تخريجة حل معينة، وقالت المصادر انه يحق لمجلس الوزراء اختيار إما البدء بمناقشة الخطة التي رفعتها قيادة الجيش او جدول الأعمال، وانه ليس واردا لدى احد حصول تصادم او مواجهة، وفي الوقت نفسه هناك تعهد رئاسي سيشق طريقه في نهاية المطاف. 

وأكدت هذه المصادر ان إقرار هذه الخطة في مجلس الوزراء سواءٌ في جلسة الجمعة او في جلسة اخرى سيمنح الغطاء للجيش للقيام بما هو مطلوب منه مع مواكبة حكومية، مكررة القول ان الخطة لا تزال طي الكتمان وستحضر بنقاطها الاساسية في مجلس الوزراء. 

وتحدث مصدر وزاري عن سير ورقة الجلسة فقال: عندها من المقرر ان يعلن ان مجلس الوزراء اخذ علماً بالخطة، واوكل الى الجيش اللبناني تحديد المهل الزمنية للتنفيذ، ثم ينتقل المجلس الى بحث البنود الاربعة على جدول الاعمال. 

 

إضافة بنود إلى جلسة الجمعة

الأمانة العامّة لمجلس الوزراء أبلغت الوزراء بأنه تمّت إضافة بنود إلى جلسة الجمعة، مثل عرض وزارة البيئة موضوع التوقّف عن استكمال تصدير المواد الكيميائية في منشآت النفط في طرابلس والزهراني بعد أن تبيّن أنّ الإفادة الصادرة عن السلطات البيئية في جنوب أفريقيا والتي تجيز استقبال تلك المواد ومعالجتها مزوّرة، ما يشكّل مخالفة لمعاهدة بازل وبعث تصدير المواد مع ما يترتّب من نتائج مضرّة وخطرة. وكذلك عرض وزارة المالية دفع المنحة المالية للعسكريين (العاملين والمتقاعدين) عن شهر آب لأخذ العلم، وطلب وزارة الطاقة والمياه الموافقة على عقد الاتّفاق الرضائي الموقّع بين الوزارة ومؤسسة البترول الكويتية للتجارة. 

أمّا البند الأخير، فيتعلّق بطلب وزارة المالية الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إبرام اتّفاقية القرض المقدّم من البنك الدُّولي للإنشاء والتعمير لتقييم مشروع الطاقة المتجدّدة، وتعزيز نظام الطاقة في لبنان بقيمة 250 مليون دولار أميركي.

 

ضمان مشاركة الوزراء

تؤشر المعطيات المتوافرة حتى الساعة، الى ان التوافق الوحيد الذي حصل بشأن جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الجمعة، هو على وضع عدد من البنود على جدول الاعمال وعدم حصر الجلسة بموضوع السلاح، لضمان مشاركة الوزراء الذين يمثلون الطائفة الشيعية فيها.

اما في موضوع حصرية السلاح فان حركة أمل وحزب الله يتصرّفان بحذر شديد مع كل المقترحات. مصادر الثنائي الشيعي لـ "بيروت تايمز" ، "لن يقعا في الفخّ من جديد، وإنّ قرارهما هو رفض مناقشة خطط تنفيذية لقرارات غير ميثاقية".

وحسب المصادر فان وزراء "الثنائي الشيعي" سيحضرون الجلسة لمناقشة البنود الأخرى، لكنهم لن يقبلوا بالمشاركة في بند الخطّة التي سيعرضها الجيش، لأنها أصلاً عبارة عن المسار التنفيذي لقرار سياسي اتّخذته الحكومة". 

وتشدد المصادر "على ان إدراج بنود اضافية في جدول اعمال الجلسة سيجعل مشاركة الوزراء الشيعة في الجلسة مضمونا، على أن يُحصر حضورهم فقط خلال مناقشة وإقرار البنود المضافة، واما ما يتعلق بالبحث في قرار سحب السلاح فسينسحبون من الجلسة فور طرحه، باعتبار انّهما ليسا معنيين به، ويعتبران انّ الباب ما زال مفتوحاً أمام الحكومة لتصحيح الخطأ الذي ارتُكب". 

وتقول اوساط حزب الله انه مستعد للذهاب إلى المدى الأبعد في هذا الأمر إنْ تطلّبت الضرورة ذلك".

في المقابل، يبدو واضحًا وفق الأجواء الحكوميّة، أن لا عودة عن قرار الحكومة بسحب السلاح، مما يعني أنّ المشهد معقّد ومأزوم ومحكوم بخطين متوازيين متباعدين لا يلتقيان. 

وتقول المصادر الحكومية ان إقرار خطة الجيش في مجلس الوزراء سواءٌ في جلسة الجمعة او في جلسة اخرى سيمنح الغطاء للجيش للقيام بما هو مطلوب منه مع مواكبة حكومية، ومن المرجح يتم الاعلان ان مجلس الوزراء اخذ علماً بالخطة، واوكل الى الجيش تحديد المهل الزمنية للتنفيذ. 

 

مشروع ترامب الاقتصادي 

"منطقة ترامب الاقتصادية" او مشروع «انتقاص سيادة لبنان»؟… في حال نفذ فهو يمتد الى نحو 27 بلدة جنوبية، تشمل الناقورة ومزارع شبعا وقرى في قضاء مرجعيون.

 

زيارة اورتاغوس 

مصادر دبلوماسية اميركية لـ "بيروت تايمز" زيارة أورتاغوس تأتي في ذروة الاشتباك السياسي – الاستراتيجي بين بيروت وواشنطن…..

 

الانتخابات النيابية  

قبل اشهر من الانتخابات النيابية، مدينة بيروت تشهد: "عجقة" مرشحين ولوائح والحريري غائب في ظلّ شهية مفتوحة غير مسبوقة على الترشيح وتشكيل اللوائح التي يُتوقع أن يتجاوز عددها الـ 13.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment