09/04/2025 - 14:13 PM
جنوب لبنان - بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت أربع قنابل قرب عناصرها العاملين في جنوب البلاد، في حادث وصفته بأنه من بين الأخطر الذي تتعرض له منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي. وأوضحت يونيفيل في بيان صدر يوم الأربعاء أن الحادث وقع صباح الثلاثاء، حين كان جنود حفظ السلام يزيلون حواجز طرقية كانت تعيق وصولهم إلى أحد المواقع التابعة للأمم المتحدة قرب الحدود اللبنانية الإسرائيلية. واعتبرت القوة الأممية أن هذا الاعتداء يشكل تهديداً مباشراً لأمن عناصرها ومعداتها، ويعد من أخطر الانتهاكات التي طالتها منذ انتهاء المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، والتي استمرت لأكثر من عام قبل التوصل إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية.
في المقابل، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. وقال في بيان نشره عبر منصة "إكس" إن الغارات استهدفت موقعاً في قرية أنصارية يُستخدم لتخزين آليات هندسية، إضافة إلى منصة صاروخية في منطقة الجبين. وأكد أن هذه العمليات تأتي في إطار منع حزب الله من تعزيز قدراته العسكرية قرب الحدود، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وفي سياق ردود الفعل اللبنانية، دانت وزارة الخارجية اللبنانية الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي طالت عدداً من المدن والبلدات الجنوبية، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال. كما أشارت الوزارة إلى أن هذه الاعتداءات استهدفت مجدداً قوات حفظ السلام الدولية، في خرق واضح وصريح للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 1701، ولإعلان وقف العمليات العدائية الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي. ووصفت الوزارة هذه التصرفات بأنها تحدٍّ علني للإرادة الدولية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها المستمرة واحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه. كما شددت على حرصها الكامل على سلامة قوات اليونيفيل، مؤكدة أهمية دورها في حفظ الاستقرار في جنوب لبنان.
Comments