جنوب لبنان - بيروت تايمز - متابعة الاعلامي جورج ديب
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان والبقاع، في تصعيد جديد يُنذر بتدهور أمني محتمل على أكثر من محور. وطالت الغارات منطقة قلعة ميس الواقعة بين بلدتي الزرارية وأنصار، وسط تحليق مكثّف للطيران المسيّر الإسرائيلي على علو منخفض فوق مدينة صور والقرى المجاورة، ما أثار حالة من الترقب والقلق في صفوف الأهالي.
كما رُصدت طائرات استطلاع مسيّرة تحلّق على ارتفاع منخفض جدًا فوق أجواء مدينة النبطية، في استمرار واضح لسياسة الرصد الجوي المكثف التي تنتهجها إسرائيل في الجنوب اللبناني.
وفي تطوّر ميداني متزامن، شنّ الطيران المعادي غارات عنيفة على السلسلة الشرقية، استهدفت المناطق الواقعة بين جردي جنتا وقوسايا، في خطوة تُعدّ تصعيدًا خطيرًا على الحدود اللبنانية-السورية، وتفتح الباب أمام احتمالات توسّع رقعة المواجهة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل غياب أي ردّ رسمي من الجانب الإسرائيلي، فيما أدانت مصادر أمنية لبنانية هذه الاعتداءات المتكررة، معتبرة أنها "انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية، وتهديد مباشر للاستقرار الداخلي، وتحدٍّ للقرارات الدولية، لا سيما القرار 1701".
من جهتها، دعت جهات سياسية وحقوقية لبنانية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، محذّرة من أن استمرارها قد يؤدي إلى انفجار أمني لا تُحمد عقباه، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
ويُذكر أن هذه الغارات تأتي في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل منذ أسابيع، شمل استهداف مواقع في الجنوب والبقاع، وسط تحليق شبه يومي للطيران المسيّر في الأجواء اللبنانية، ما يعكس سياسة الضغط والتهديد التي تعتمدها إسرائيل في المنطقة.
Comments