bah مجزرة جواينفيلي: رمزي همدر يقتل أسرته وينتحر في جريمة هزّت البرازيل ولبنان - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

مجزرة جواينفيلي: رمزي همدر يقتل أسرته وينتحر في جريمة هزّت البرازيل ولبنان

09/12/2025 - 15:16 PM

بيروت

 

 

 البرازيل ولبنان - متابعة الاعلامي جورج ديب

 

في فجر الخميس 11 أيلول 2025، استفاقت مدينة جواينفيلي في ولاية سانتا كاتارينا البرازيلية على جريمة مروّعة ارتكبها المواطن اللبناني رمزي محسن همدر، البالغ من العمر 49 عامًا، داخل منزله، حيث أقدم على قتل زوجته إنغريد إيولي أراوجو سيلفا بيريلو (40 عامًا)، واثنين من أولادهما القاصرين، قبل أن يصيب والدة زوجته بجروح خطيرة وينتحر. الجريمة التي وقعت في حي بوم ريتيرو، أثارت صدمة واسعة في الأوساط المحلية والدولية، خاصة بعد الكشف عن تفاصيلها المروعة وسجل الجاني الإجرامي.

وفقًا للشرطة المدنية في سانتا كاتارينا، استخدم همدر مسدسًا من عيار 380 لتنفيذ الجريمة، حيث أطلق النار على زوجته في الممر، ثم على ابنها البالغ 15 عامًا وابنتها البالغة 11 عامًا داخل غرف النوم، قبل أن يصيب والدة زوجته، ريتا دي كاسيا بيريرا أراوجو سيلفا (60 عامًا)، برصاصة في البطن. الأم المصابة زحفت نحو الحمام، تاركة أثرًا دمويًا ساعد المحققين على إعادة بناء خط سير المجزرة. بعد ذلك، صعد همدر إلى الطابق العلوي ووجّه السلاح إلى رأسه، منهيًا حياته. تم العثور على جثته وبيده السلاح المستخدم، فيما وُجدت الضحايا موزّعين في غرف مختلفة من المنزل، مع وجود 18 ظرفًا فارغًا يشير إلى إطلاق النار من مسافة قريبة.

التحقيقات الأولية كشفت أن همدر كان يملك سجلًا جنائيًا حافلًا، يتضمن جرائم قتل سابقة، اعتداءات على الممتلكات، تهديدات، وعدم الامتثال لأوامر قضائية. كما تبين أن العلاقة بينه وبين زوجته كانت متوترة، رغم الصورة الإيجابية التي كانا يظهراها على مواقع التواصل الاجتماعي. رسائل خاصة من إنغريد كشفت عن ضغوط نفسية ومالية كانت تعاني منها، وطلبها المتكرر لمساحة شخصية بعيدًا عن سلوك همدر المتسلّط. منشور كتبته إنغريد قبل أسابيع من الجريمة جاء فيه: "ماء ونار، هدوء وعاصفة، سكر وملح... نحن المزيج المثالي لانفجار"، كلمات بدت رومانسية حينها، لكنها تحوّلت إلى نبوءة مأساوية.

الجريمة أثارت موجة من الغضب والحزن في المجتمع اللبناني، خاصة في ظل غياب أي تدخل أو متابعة من الجهات القنصلية المعنية، فيما عبّر العديد من أفراد الجالية اللبنانية في البرازيل عن صدمتهم من الحادثة، مطالبين بتوضيحات رسمية ومحاسبة الجهات التي تجاهلت مؤشرات الخطر السابقة. الشرطة المدنية أعلنت أنها ستعقد مؤتمرًا صحافيًا لتقديم تفاصيل إضافية حول الجريمة، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الدوافع الدقيقة والملابسات الكاملة.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment