بيروت - بيروت تايمز - متابعة جورج ديب
تختتم السفيرة الأميركية لدى لبنان، ليزا جونسون، مهامها الدبلوماسية بسلسلة زيارات وداعية حملت طابعاً سياسياً وإنسانياً وروحياً، شملت لقاءات مع مسؤولين بارزين وقيادات روحية، في وقت يستعد فيه السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى لتسلّم مهامه خلال الأسابيع المقبلة.
في هذا السياق، قامت السفيرة الأميركية ليزا جونسون بزيارة وداعية إلى قصر بعبدا حيث التقت رئيس الجمهورية اللبناني العماد جوزاف عون وكذلك نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب في مكتبه بالمجلس النيابي، برفقة الملحق السياسي كارول توما، حيث جرى استعراض الأوضاع السياسية الراهنة، والتأكيد على أهمية استمرار التعاون بين بيروت وواشنطن في ملفات الإصلاح، الحوكمة، والدعم المؤسساتي.
كما التقت وزير المالية ياسين جابر، في اجتماع تناول التحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه لبنان، لا سيما في ظل الانكماش النقدي وغياب السياسات المستدامة. وقد عبّر الوزير جابر عن تقديره للدور الذي لعبته جونسون خلال فترة توليها مهامها، متمنياً لها التوفيق في محطتها المقبلة.
وفي محطة لافتة، زارت السفيرة الأميركية بكركي حيث التقت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اللقاء تناول الأوضاع الداخلية اللبنانية، وسبل دعم الاستقرار، وتأتي هذه اللقاءات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيداً ميدانياً جنوباً، وتوتراً سياسياً داخلياً، وسط جهود دولية لاحتواء الانفجار المحتمل وإعادة تثبيت التفاهمات الأمنية.
من جهة أخرى، كشفت مصادر دبلوماسية أن السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، وهو أميركي من أصل لبناني، سيصل إلى بيروت مطلع شهر تشرين الأول المقبل، بعد استكمال جلسات المصادقة على تعيينه أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي. ويحمل عيسى خلفية دبلوماسية واسعة، ويُتوقع أن يضفي بعداً شخصياً وثقافياً على العلاقة بين واشنطن وبيروت، نظراً لجذوره اللبنانية.
السفيرة جونسون، التي تولّت مهامها في بيروت خلال مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان، لعبت دوراً نشطاً في دعم المجتمع المدني، وتعزيز الشراكة الأمنية والإنسانية، ومواكبة تداعيات الأزمات المتلاحقة، من انهيار اقتصادي إلى انفجار مرفأ بيروت. وتغادر بيروت بعد أن تركت بصمة واضحة في مسار العلاقات الثنائية، وسط تمنيات لبنانية وأميركية باستمرار التواصل البنّاء في المرحلة المقبلة
Comments