الرئيسية

مقالات وآراء

بإسم المواطن اللبناني الحر: إلى الأستاذ تيمور جنبلاط… أي كتلة نيابية أنتم؟ وماذا قدمتم للوطن والشعب؟

09/19/2025 - 17:30 PM

ألسفير د. هشام حمدان

أود أولا، أن أعرب لك عن احترامي لشخصك. عرفتك مرة في بدايات عملك، وقبل أن تصبح نائباً. تركت لدي انطباعا جيدا. فقد لاحطت ضيقك من واجبك في ممارسة دور الزعيم.

ربما تريد لعب دور النائب في خدمة الوطن والشعب، ولكن كونك إبن وليد جنبلاط، أنت ملزم أن ترث دوره الإقطاعي كزعيم عشائري وزعيم قبيلة، هم عشائر وقبيلة الدروز في لبنان.

إسمح لي أن أسألك وبصراحة: هل أنت فعلا تقدمي إشتراكي؟ هل قرأت مبادئ الحزب، وعلى اطلاع على فلسفة جدك الإيديولوجية؟ هل تعرف تاريخ جدك، كما يعرف والدك تاريخ جده؟ والدك، تأثر كثيرا بتاريخ جده السني المذهبي والعروبي الإسلامي. ولذلك فهو يدعونا الآن للعودة إلى العروبة الإسلامية وإلى الإسلام. جد والدك، كان من الأخوان الذين ناضلوا من أجل للعروبة الإسلامية في وجه أعداء السلطنة العثمانية. أما أنت، فجدك، كان " الرفيق كمال جنبلاط"، وليس الإقطاعي كمال بك جنبلاط. هو أسس حزبا للدفاع عن الفقراء في مواجهة الرأسماليين، وأسماه: ألحزب التقدمي الإشتراكي. بالله عليك، أجبنا وبصدق، هل أنت إشتراكي؟ لا تسمح للأبواق أن ترد. نريد ردك أنت.

إقتربت الإنتخابات النيابية. لديك كتلة تابعة لك وكذلك لديك وكتلتك تحالفات مع أحزاب شاركت معك في الانتخابات السابقة. فهل يمكن لك ولكتلتك النيابية ولحلفائك، أن تقدموا لنا تقريرا عن إنجازاتكم في خدمة الوطن خلال السنوات الأربع المنصرمة؟ أسألك صراحة، هل يوجد فعلا كتلة نيابية؟ وهل تتعاونون فعلا مع حلفائكم؟ أم هو تحالف انتخابي لتبادل الأصوات القبلية بينكم؟

ما نلاحظه، هو أنه عندما تثور أية مسألة وطنية، لا أحد يتكلم عن تيمور جنبلاط وكتلته، بل عن وليد جنبلاط. أنتم تبدون كأنكم لستم كتلة. أنتم شخص في كتلة. وأنت هو هذا الشخص، وشخصك مختصر بوالدك، وهو الذي يقود مسارك، وما زال الحاكم بأمره. فأي كتلة أنتم؟ ثم ماذا عن حلفائكم؟ يبدو واضحا أن كلا منكم يغني على ليلاه.

ترى، ماذا قدمتم، أنتم وحلفاؤكم، لأهل الجبل وللبنان؟

أنا لا أتحدث عن الخِدْمَات الشخصية، وعن لقاءاتكم الأسبوعية، والصور التذكارية مع أعضاء القبيلة، بل أتحدث عن دوركم في استكمال تطبيق إتفاق الطائف وأحكام الدستور. أسألكم عن دوركم لاستعادة السيادة الوطنية! ماذا حدث بالنسبة لاستعادة أموال الناس المنهوبة في المصارف؟ ماذا فعلتم من أجل تعزيز الإدارة وخدماتها للعامة؟ ماذا فعلتم لإقامة خدمات إنمائية وطنية ؟ ماذا فعلتم لحماية البيئة في لبنان، ولإنهاء مشكلة النفايات. وإعادة الكهرباء، وتوفير مياه الشرب، وتحسين الطرقات، ونظام الاستشفاء والطبابة، والرعاية الإجتماعية لكبار السن والمحتاجين؟

حتى الآن يقف الناس طوابير أمام شبابيك الموظفين. حتى الآن تنام المعاملات الإدارية أشهرا بل وسنوات ، قبل أن تنجز. لم يولد كل إنسان وملعقة الذهب في فمه مثلك يا استاذ تيمور، حيث يمكن لأبيه تسجيل ٤٥٠ عقارا بإسم إبنه في يوم واحد.

أفراد القبيلة سيسألونك في الإنتخابات القادمة عما فعلت للطائفة الدرزية ؟ ألأبواق حولك،!ستقوم للترويج المذهبي، كي يبقى الفكر القبلي هو السائد عند التصويت. أما بالنسبة لأمثالي، فسؤالنا لكم جميعا: ماذا فعلتم لأهل لبنان من كل الطوائف؟

سيكون من دواعي سرورنا أن ترد علينا أستاذ تيمور بتقرير يفيدنا في المقارنة والمحاسبة.

ونأمل لك العمر المديد.