bah تحقيق موسّع: اختبار جنسية أميركي جديد يثير الجدل – "أسئلة معقدة" في عهد ترامب - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

تحقيق موسّع: اختبار جنسية أميركي جديد يثير الجدل – "أسئلة معقدة" في عهد ترامب

09/19/2025 - 19:36 PM

Atlas New

 

 

 

واشنطن - بيروت تايمز - متابعة لبلي ابو حمد

 

في خطوة جديدة ضمن سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتشديد إجراءات الهجرة، أُقرّ يوم الخميس اختبار جديد للحصول على الجنسية الأميركية، يتضمن تغييرات جوهرية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والسياسية، خاصة بسبب ما وصفته وسائل إعلام بـ"الأسئلة المعقدة" التي يتضمنها.

الاختبار الجديد، الذي سيبدأ العمل به رسميًا في 20 تشرين الأول المقبل، يرفع عدد الأسئلة المحتملة من 100 إلى 128 سؤالًا، ويُلزم المتقدمين بالإجابة عن 20 سؤالًا بدلًا من 10، مع ضرورة الإجابة الصحيحة عن 12 منها على الأقل، مقارنة بـ6 فقط في النسخة السابقة. هذه التعديلات، بحسب صحيفة إندبندنت، تأتي في إطار سياسة تهدف إلى "رفع مستوى التحدي" أمام المهاجرين الراغبين في الحصول على الجنسية، وتضييق مسارات الهجرة القانونية.

أسئلة أكثر تعقيدًا وتفصيلًا النسخة الجديدة من الاختبار لا تقتصر على زيادة عدد الأسئلة، بل تشمل أيضًا تغييرات في طبيعة الأسئلة نفسها، حيث أصبحت أكثر تحديدًا وتطلب فهمًا أعمق للتاريخ الأميركي، النظام السياسي، والمبادئ الدستورية. بعض الأسئلة، وفقًا لمراقبين، تتطلب معرفة دقيقة بتفاصيل قانونية وسياسية قد لا تكون متاحة بسهولة للمهاجرين الجدد، ما يثير مخاوف من أن تكون هذه التعديلات بمثابة حاجز إضافي أمام التجنيس.

ردود فعل متباينة الخطوة أثارت ردود فعل متباينة؛ فبينما يرى مؤيدوها أنها تعزز من قيمة المواطنة وتضمن أن المتقدمين يمتلكون فهمًا حقيقيًا للنظام الأميركي، يعتبرها منتقدون محاولة لتقليص عدد المجنسين، خاصة من خلفيات ثقافية معينة. منظمات حقوقية عبّرت عن قلقها من أن تؤدي هذه التعديلات إلى إقصاء فئات واسعة من المهاجرين، لا سيما أولئك الذين لا يتقنون اللغة الإنجليزية بطلاقة أو لم يحصلوا على تعليم رسمي كافٍ.

ماذا يعني ذلك للمهاجرين؟ الاختبار الجديد يضيف عبئًا إضافيًا على المتقدمين لنيل الجنسية، الذين باتوا مطالبين بالتحضير بشكل أكثر دقة وتفصيلًا. مراكز تعليمية بدأت بالفعل بتحديث مناهجها لتتناسب مع النسخة الجديدة، فيما أطلقت بعض المنظمات حملات توعية لمساعدة المهاجرين على فهم التغييرات والاستعداد لها.

في ظل هذه التعديلات، يبقى السؤال الأهم: هل تسعى الإدارة الأميركية فعلاً إلى تعزيز جودة المواطنة، أم أن هذه الإجراءات تأتي في سياق سياسي أوسع لتقييد الهجرة؟ الجواب، كما يبدو، سيعتمد على نتائج التطبيق الفعلي للاختبار، وردود فعل المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية في الأشهر المقبلة.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment